منتديات تراتيل شاعر

منتديات تراتيل شاعر (http://tra-sh.com/vb/index.php)
-   هدي نبينا المصطفى ▪● (http://tra-sh.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون (http://tra-sh.com/vb/showthread.php?t=105152)

aksGin 04-10-2018 10:07 AM

وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون
 
في ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة النبوية وفي المدينة المنورة وُلِدَ للنبي صلى الله عليه وسلم آخر أبنائه إبراهيم عليه السلام من مارية القبطية رضي الله عنها، التي أهداها المقوقس حاكم مصر إليه صلى الله عليه وسلم في العام السادس من الهجرة، فأسلمت وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وُلِدَ لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم، ثم دفعه إلى أم سيف، امرأة قين (حداد) يقال له: أبو سيف،فانطلق يأتيه واتبعته، فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره، قد امتلأ البيت دخانا، فأسرعت المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا أبا سيف أمسك، جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم -، فأمسك، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي فضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول) رواه مسلم.
وروى مسلم في كتاب: "الفضائل، باب: رحمته صلى الله عليه وسلم بالصبيان والعيال" عن أنس رضي الله عنه قال: (ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة، فكان ينطلق ونحن معه، فيدخل البيت وإنه ليدخن، وكان ظئره قينا (حداداً)، فيأخذه فيقبله، ثم يرجع).
ولم يَعِشْ إبراهيم طويلاً، فقد تُوفِىَّ بالمدينة المنورة في السنة العاشرة من الهجرة النبوية، وهو ابن سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا، قال النووي: " كان له صلى الله عليه وسلم ثلاثة بنين: القاسم وبه كان يُكَّنَّي، وُلِدَ قبل النبوة، وتوفي وهو ابن سنتين، وعبد الله وسُمي الطيب والطاهر،لأنه وُلِد بعد النبوة، وإبراهيم وُلد بالمدينة سنة ثمان، ومات بها سنة عشر وهو ابن سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر. وكان له أربع بنات: زينب تزوجها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد،وفاطمة تزوجها علي بن أبى طالب رضي الله عنه، ورقية وأم كلثوم تزوجهما عثمان بن عفان رضي الله عنه، تزوج رقية ثم أم كلثوم وتوفيتا عنده ولهذا ُسمِّي ذا النورين،توفيت رقية يوم بدر في رمضان سنة اثنتين من الهجرة، وتوفيت أم كلثوم في شعبان سنة تسع من الهجرة. فالبنات أربع بلا خلاف، والبنون ثلاث على الصحيح، وأول من وُلد له القاسم، ثم زينب، ثم رقية، ثم أم كلثوم،ثم فاطمة، وجاء أن فاطمة أكبر من أم كلثوم، وكلهم من خديجة إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية،وكلهم توفوا قبله إلا فاطمة فإنها عاشت بعده ستة أشهر على الأصح والأشهر".
ويصف أنس بن بن مالك رضي الله عنه حال وموقف النبي صلى الها عليه سلم عند لحظة موت ابنه إبراهيم فيقول: (دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبى سيف القَيْن (الحداد)، وكان ظِئْرًا لإبراهيم (أباً له من الرضاعة)، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ، ثم دخلنا عليه بعد ذلك، وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟! فقال: يا ابن عوف،إنها رحمة، ثم أتبعها بأخرى، فقال صلى الله عليه وسلم: إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) رواه البخاري.
قال المناوي: "فيه الرخصة في البكاء بلا صوت والإخبار عما في القلب من الحزن، وإن كان كتمه أولى، ودمع العين وحزن القلب لا ينافي الرضى بالقضاء، وقد كان قلبه صلى الله عليه وسلم ممتلئا بالرضى".
وقد كسفت الشمس يوم موت ابراهيم، وقال الناس: كسفت لموت إبراهيم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع ذلك فحمد الله وأثنى عليه ثم قال في خطبته: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوِّفُ بِهِما عبادَه، وإنَّهما لا ينكَسِفان لموت أحدٍ، فإذا رأيتُم كسوف أحدهما فصلُّوا وادعوا حتَّى ينكشِفَ ما بكم) رواه النسائي وصححه الألباني، وقد حزن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لوفاته حزناً عظيماً وبكى على وفاته، قال ابن عبد البر: "ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى على ابنه إبراهيم دون رفع الصوت".
وفي موقف النبي صلى الله عليه وسلم عند موت ولده إبراهيم دليل على مدى رحمته وشفقته صلى الله عليه وسلم، ويظهر ذلك في تقبيله وشمه لابنه وقت مرضه، وحزنه وبكاؤه وقوله بعد موته:(وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)، وكذلك ظهر مدى أدبه صلى الله عليه وسلم مع ربه سبحانه، حيث إنه صلى الله عليه وسلم لم يقل - مع حزنه الشديد - أي كلمة تدل على جزعه وعدم صبره ورضاه بقضاء الله وقدره، فقال صلى الله عليه وسلم: (ولا نقول إلا ما يرضى ربّنا)، فكان صلوات الله وسلامه عليه مثالاً وقدوة عملية في الصبر والرضا، والأدب مع الله عز وجل.
المتأمل في السيرة النبوية يرى أن نبينا صلى الله عليه وسلم مع علو قدره ومنزلته قد أصابه مثل ما يصيب الناس من فراق الأهل والأحباب، فصبَرَ صبراً جميلا، وهو الصبر الذي لا تسخط فيه ولا جزع، ولا اعتراض على قضاء الله وقدره، فقد ابْتُلِي صلى الله عليه وسلم بفقد ابنه إبراهيم، بل ابتلي بفَقْدِ جميع أبنائه في حياته عدا ابنته فاطمة رضي الله عنها، ومن أشد المصائب على الإنسان موت أحد أولاده، فكان صلوات الله وسلامه عليه يستقبل هذا البلاء بالصبر والرضا بقضاء الله عز وجل، وما كانت تتعدى ردةُ فعله على فراق أولاده ومنهم إبراهيم إلا دموعه الشريفة، وكان يقول: (إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يُرْضِى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)، وفي ذلك تسلية للمُصاب والمُبْتَلَى بفقد أحد من الأهل والأحباب.
اسلام ويب

شكراً لمتابعتكم :137:ق1

MS HMS 04-10-2018 10:50 AM

رد: وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون
 
جزاك الله خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتك
واثابكك الله عليه بجنانه
لروحكك الورد

صاحبة السمو 04-10-2018 12:37 PM

رد: وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون
 
||~

يعطيك العافيةطرح قيم كتب الله اجرك
ننتظر جديدك غلاي

كبرياء أنثى 04-10-2018 02:05 PM

رد: وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون
 
يعطيك العافيه على الطرح القيم
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك

الخل الوفي 04-10-2018 06:01 PM

رد: وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون
 
جزاك الله كل خير

يعطيك العافية

αℓмαнα 04-11-2018 11:27 AM

رد: وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون
 

أسْع‘ـدَالله قَلِبِكْ .. وَشَرَحَ صَدِرِكْ ..
وأنَــــآرَدَرِبــكْ .. وَفَرَجَ هَمِكْ ..
يَع‘ـطِيِكْ رِبي العَ‘ــآآإفِيَه عَلىآ الطَرِحْ المُفِيدْ ..~
جَعَ‘ـلَهْ الله فِي مُيزَآإنْ حَسَنَـآتِك يوًم القِيَــآمَه ..
وشَفِيعْ لَك يَومَ الحِسَــآإبْ ..~
شَرَفَنِي المَرٌوُر فِي مُتَصَفِحِكْ العَ ـطِرْ ..~
دُمت بَحِفْظْ الرَحَمَــــن ـآ..
كنت} هنآ
.....


رحيق 04-11-2018 10:30 PM

رد: وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون
 
جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله في ميزان حسناتك

ملاك الورد 04-12-2018 05:52 PM

رد: وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون
 
جزاك الله خيرا
جعله في ميزان حسناتك
على طرحك القيم والمفيد
انتظر جديدك بكل الشوق

أميرة الورد 04-13-2018 02:12 AM

رد: وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون
 
نَسألْ الله أنْ يجَعلُها.. فِيْ مَوازِينِ حَسنَاتك..
وَيجَعل الله الفَردَوسِ الأعَلى سَكَنُك

آلفُ تحَيةُ ودْ لطرَحُك القَيمْ...

aksGin 04-13-2018 10:16 PM

رد: وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ms hms (المشاركة 2664384)
جزاك الله خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتك
واثابكك الله عليه بجنانه
لروحكك الورد

—-



ولك بالمثل ..)....لاخلا ولاعدم ...:118:


الساعة الآن 09:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM