تعمل شركة ياهو على تطوير تطبيق تقويم مستقل جديد يسمى Day، ووظفت الشركة جيريمي لو فان، الذي شارك في تأسيس تطبيق تقويم آخر، Sunrise، وباعه إلى مايكروسوفت مقابل أكثر من 100 مليون دولار لجعله العمود الفقري لمنصة مايكروسوفت للتقويم الشهيرة جدًا في آوتلوك، للمساعدة في تصميمه.
علاوة على ذلك قيل إن الشركة منحت فريق لو فان حرية تطوير البرنامج بشكل مستقل عن ممتلكات الشركة الأخرى.
وقال متحدث باسم الشركة: نحن نستكشف طرقًا مختلفة لتقديم خدمة أفضل للمستهلكين التي تتضمن أفكارًا جديدة حول إدارة الهاتف المحمول لأول مرة والتقويم والأحداث.
ولا تزال الخدمة حاليًا في الإصدار ألفا المغلق الذي يتطلب دعوة حيث تستعد لإطلاق أكبر (يمكنك أيضًا التسجيل عبر الموقع).
وتعتبر التقويمات بمثابة العمود الفقري للأشخاص الذين ينظمون أيامهم، سواء كان ذلك للعمل أو الترفيه. ويمكن القول إنه كلما انتقلت أنشطتنا وتخطيطها إلى المنصات الرقمية، أصبحت التقويمات أكثر قوة أيضًا.
وهذا يعني أنه بالنسبة للمنصات، فإن وجود ميزة أو تطبيق التقويم كجزء من خدمة أكبر يعد طريقة جيدة للحفاظ على تفاعل المستخدمين عبر المنصة الأوسع، وهي طريقة للمنصة لجمع المزيد من المعرفة حول سلوك المستخدم.
ويعتبر تقويم جوجل، على سبيل المثال، مرتبط للغاية، وغالبًا ما يكون تلقائيًا، ويتكامل مع مجموعتها الأوسع من خدمات الإنتاجية والمعلومات، مما يمنح الشركة مزيدًا من القوة لإبقاء المستخدمين دائمين.
وعندما يتعلق الأمر بالتقاويم عبر الإنترنت وتطبيقات التقويم، فإن خدمات مثل تقويم جوجل وآوتلوك من مايكروسوفت تسيطر على مئات الملايين من المستخدمين على مستوى العالم.
وقبل أن تشتري مايكروسوفت برنامج التقويم Sunrise في عام 2015 وتغلقه بعد عام تقريبًا، كان أحد تلك التطبيقات التي أحب الناس الثناء عليها.
ياهو تستعين بمؤسس تطبيق التقويم Sunrise
ساعد التصميم والميزات المدروسة في تمييز نفسه واكتساب قاعدة جماهيرية شغوفة في سوق مزدحم سيطرت عليه شركات ذات وزن ثقيل.
ولكن بعد ذلك قامت مايكروسوفت بإغلاق تطبيق Sunrise وتركت المعجبين يبحثون في مكان آخر مع عدم وجود بديل تقريبًا لملء الفراغ.
وليست ياهو الشركة الوحيدة التي قد تكون مهتمة بمثل هذا الأمر. إذ استحوذت فيسبوك على Redkix في عام 2018 لجلب المزيد من التقويم وأدوات الإنتاجية الأخرى إلى مكان العمل.
وتمتلك ياهو أداة تقويم مختصرة يمكنك الوصول إليها من خلال Yahoo Mail. وليس من الواضح مدى رواجها. خاصة أنه من السهل جدًا هذه الأيام دمج البريد الإلكتروني للمرء مع معظم تطبيقات التقويم الأخرى.
وعلى عكس كيفية دمج جوجل أو مايكروسوفت أو حتى ياهو لميزات التقويم في مجموعات الإنتاجية الأوسع نطاقًا. فإن هذا ليس النهج الذي تتبعه الشركة مع Day.
ويتم إنشاء التطبيق بواسطة أشخاص في فريق البريد الخاص بالشركة. ولكن يتم التعامل معه كشركة ناشئة في العملية، وتم منحه ترخيصًا لتطويره بشكل مستقل.
وهذا يعني أن التطبيق في نسخته الحالية لا يحتوي على أي علامات تجارية أو عمليات تكامل مع ياهو. وتتمثل الخطة في إبقائه منفصلًا، على عكس العديد من تطبيقات التقويم الموجودة في متاجر التطبيقات. وجعله شيئًا يمكن أن يتكامل مع أي بريد إلكتروني آخر أو أدوات أخرى يستخدمها الشخص.
وقد تكون هناك أيضًا جهود لاستخدام Yahoo Mail – التي لا يزال لديها نحو 200 مليون مستخدم – للمساعدة في تسويق Day.
وتؤكد هذه الخطوة كيف أن ياهو، التي خسرت لصالح جوجل في مجالات مثل البحث والبريد الإلكتروني والفيديو والإعلان. تعتقد أنه لا يزال هناك مجال لمزيد من الابتكار في هذا السوق المزدحم في ظل النهج الصحيح.
