ملاك الورد
12-16-2017, 12:08 AM
وقف أمام المرآه يهذب شواربه . هذه شعرة بيضاء ينزعها ، وتلك مكرمشة يكويها ، وطرف أطول من الآخر يقصقصه .
مضى من الزمن ساعة وربما أكثر وهو يهندس شنبه ، لم يشعر بالوقت كيف مرَّ بسرعة حصان في ميدان سباق !
زوجته في غرفة المطبخ تتأفف وتبرطم بكلام غير مفهموم :
ــ ماذا تقولين يا امرأة ؟
ــ يا ليتك تهتم بي مثل اهتمامك بهذا الشنب .
ــ تعالي أنزع الأسود المتبقي من شعرك ، أكوي تجاعيد بشرتك ، أقطع لسانك !
ــ يا راجل يا عجوز ، أصبحتَ فُرجه أهل الحي . الصبايا اللواتي تلاحقهن بأعمار أحفادك .
ـ هل اشتكين لك ؟ السعادة تفُطّ من أعينهن حين ألاعبهن . اهتمي بشؤون البيت يا كركوبة ، وإلاّ ..
ــ وإلاّ ماذا يا سبعي ! وإلاّ هذه انقعها واشرب ماءها . ألم ندفنه سويا ؟!
ــ جهزي لي فنجان قهوة كي أصحصح قبل ما أخرج .
ــ القهوة جاهزة يا عمري . هيّا نشربها معا في الحديقة .
وقف أمامها بخشوع ، بيده وردة ، بقلبه رجفة وبعينيه دموع .
ــ لا أدري ، كلما أقف هنا ها هنا في هذا المكان ، يمر الوقت بطيئا بطيئا كخطو السلاحف !
اشتقت لك ، لمناكفاتك . متى سنلتقي ؟ الألم يمزق جسدي وينداح في الروح يخمد الطموح .
خذني يا بين ، (خذني لمكان أعشق وهني يقترب من كفني والروح تمنت لو تُزهق .)
مضى من الزمن ساعة وربما أكثر وهو يهندس شنبه ، لم يشعر بالوقت كيف مرَّ بسرعة حصان في ميدان سباق !
زوجته في غرفة المطبخ تتأفف وتبرطم بكلام غير مفهموم :
ــ ماذا تقولين يا امرأة ؟
ــ يا ليتك تهتم بي مثل اهتمامك بهذا الشنب .
ــ تعالي أنزع الأسود المتبقي من شعرك ، أكوي تجاعيد بشرتك ، أقطع لسانك !
ــ يا راجل يا عجوز ، أصبحتَ فُرجه أهل الحي . الصبايا اللواتي تلاحقهن بأعمار أحفادك .
ـ هل اشتكين لك ؟ السعادة تفُطّ من أعينهن حين ألاعبهن . اهتمي بشؤون البيت يا كركوبة ، وإلاّ ..
ــ وإلاّ ماذا يا سبعي ! وإلاّ هذه انقعها واشرب ماءها . ألم ندفنه سويا ؟!
ــ جهزي لي فنجان قهوة كي أصحصح قبل ما أخرج .
ــ القهوة جاهزة يا عمري . هيّا نشربها معا في الحديقة .
وقف أمامها بخشوع ، بيده وردة ، بقلبه رجفة وبعينيه دموع .
ــ لا أدري ، كلما أقف هنا ها هنا في هذا المكان ، يمر الوقت بطيئا بطيئا كخطو السلاحف !
اشتقت لك ، لمناكفاتك . متى سنلتقي ؟ الألم يمزق جسدي وينداح في الروح يخمد الطموح .
خذني يا بين ، (خذني لمكان أعشق وهني يقترب من كفني والروح تمنت لو تُزهق .)