المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلوكنا بين القرآن والجوال...!


ندووش
11-22-2017, 09:36 PM
جالَ جوالٌ لنا وتجولُ//كل أنفاسٍ لنا وتصولُ*

• جال جوالنا وذكر لربي // قد هجرناه وبئس الأفولُ*

• نعمة الجوال تتعاظم منافعا ومحاسن وروائعا ، ويجعل الله فيها أسبابا للخير وقضاء الحوائج، وديمة التواصل .( وإن تعدوا نعمةَ الله لا تحصوها ) سورة النحل وإبراهيم .*

• ولكننا بالغنا في العناية بها والالتصاق إلى درجة أنها غطت على شؤوننا وعبادتنا وصلاتنا وقرآننا.. موطن السعادة ومنارة الحياة الطيبة..!*

• فأحسسنا بالتقصير والضيقة وشيء من الإفلاس..! وأي إفلاس سيعيشه المرء وقد طال به العهد عن الكتَاب العزيز ووعظه ودرسه.

• لأننا صُنفنا في مستودع الهجر والهجران، وباتت الأيام تتوالى والقرآن عنا بعيد، والذكر في جفاء، والروحانيات محدودة...!( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) سورة الفرقان.*

• فجُلّ سلوكنا ومسالكنا في غمرة الجوالات واكتشافاتها وإرهاصاتها .

• ونستطيع الخروج بالصرامة وتنظيم الوقت واستشعار حاجة القلب للقرآن كحاجة الزرع والسمك للماء...!*

• تتجاوز روعة القرآن مجرد الثواب إلى مرافئ الحياة الطيبة ومنازل الحدائق المنيفة، والتي تنفي عن روادها مراتع الحزن والضيقة( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ). سورة الإسراء.*

• وقال ابن مسعود : ( من أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله) .*
قال بعض العارفين لمريد: ( أتحفظ القرآن ؟ قال : لا ، فقال : واغوثاه بالله ! مريدٌ لا يحفظ القرآن !! فبِم يتنعم ؟! فبم يترنم ؟! فبم يناجي ربه عز وجل ) " جامع العلوم والحكم " (364)

• سابقاً زُوحم القرآن بالطعام والنزهة، ثم التلفاز والمسلسل، فالعلاقة والصداقة، إلى أن بتنا في عالم الجوالات، فاختطفتنا اختطافا شديدا،، أنسانا دينَنا والتزامنا ،،،!

• وأصبح صديق الإنسان الجوال، يسامره ويناجيه، ويحادثه ويخاويه...!*

• فوا خيبةَ من آثر جواله على قرآنه، ورجع لآلته، وترك كتابه، واهتم باتصاله، وأهمل أوراده..!*

• وبات القرآن يتيماً في حياتنا وغريبا عن جدولنا اليومي،،،! وإذا قرأناه أحيانا ، لم نستطِب حلاوته، ولم نشعر ببيناته.،! لأن القلب في وادي الرسائل، ومنتزه الدردشة، وتعليقات الظرفاء والمفرفشين،،!*

• قسَت القلوب وحصلت التوترات، واشتدت المحن والأزمات،،،! والقلب لا يصلحه إلا الذكر، ولا يلم شعثه إلا الإقبال على الله والمعرفة به..!*

• وأعتقد أن هجران القرآن زاد مع عجلة الاتصالات وعالم الجوالات المتفننة والمشغلة..!*

• وانسحب تقصيرنا تجاه القرآن على الكتب العلمية، فالمعرفة الجادة، فصيانة الأوقات من الضياع ( والعصر إن الإنسان لفي خسر..).سورة العصر.*

• وباتت الأعين ملتصقة بالجوالات، منها ترد وتغرد وتدردش، وتحاور وتراسل وتعقد الصفقات، وصرنا أسرى لها نوما وطعاما ورفاهية وجدا...!*

• وبرغم أن المصاحف ملونة وصوتية في الأجهزة الحديثة ولكن داء الغفلة سابغ، وأسبابها فاتكة والله المستعان ، قال العلامة ابن القيم رحمه الله: ( ‏الغفلة نوم القلب ولذلك تجد كثيراً من اﻷيقاظ في الحس، نياما في الواقع، فتحسبهم أيقاظا وهم رقود). مدارج السالكين 3-284
ومن يكن نام بهذا الواقعِ//فقلبُه في غفلة المراتعِ
• تخيل لو أن هذا الالتزام وذاك اللصوق الجاثم على القرآن لكان ماذا،،،؟! القرآن سيُحفظ والعلم سيُفقه، والمعرفة ستُضبط، والاطلاع سيُستدام،،،!*

• أما مطالعة الجوالات ورسائل الواتس فهو اطلاع بارد، وتعلم بلا نية وقصد، ومعرفة بلا استجماع، ودراية هوائية، واستبصار هش،،،! ويُنسي بعضه بعضا، والله المستعان .*

• حينما صرنا أسرى لهذه الأجهزة ، تغيرت قلوبنا ونفوسنا وأخلاقنا، وعشنا ظاهرة التأزم الخلقي، والنائي عن القرآن ومواعظه ومعالمه ( وإنك لعلى خُلق عظيم ) سورة القلم. وفي الحديث ( كان خلقه القرآن ).*

• ومن المؤسف أن بعضنا يتنازل عن قرآنه ويسوّف ولا يستطيع ترك الجوال في مكان وهو في آخر، ولو نسيه لعاد إليه،،، وهذا شيء عجيب...!*

• أثمر الجوال لنا غفلة شديدة، وقسوة مريرة، وانشغالا عجيبا، وشرودا ذهنيا، ومعلومات هشة، وسوء تركيز، وتباعدا عن معالي الأمور، ومن أشنعها هجر القرآن والتباعد عنه( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) سورة محمد .*

• قال ابن قدامة رحمه الله :*
( يكره أن يؤخر ختمة القرآن أكثر من أربعين يوما...وقال أحمد : أكثر ما سمعت أن يختم القرآن في أربعين . ولأن تأخيره أكثر من ذلك يفضي إلى نسيان القرآن والتهاون به ، فكان ما ذكرنا أولى ، وهذا إذا لم يكن له عذر ، فأما مع العذر فواسع له ). " المغني " (1/459).

• ووقوع الهجر الطويل هذه الأيام مرده لغفلة اعترتنا من أسبابها الجوالات وجاذبيتها وتأثيرها على النفوس ..!*

• ويضاعف آلامنا أن هذه الآلة صارت مقدمات لذنوب وغفلات، صدّتنا عن الذكر الحكيم، ولا تعالى مأساتها في الحوادث عن مأساة الهجر والانقطاع، فتلك اغتيال حسي، وهذه اغتيال معنوي،،،، والله المستعان .

• اللهم أصلح قلوبنا، واحفظ علينا أوقاتنا، وجنبنا الغفلة وأسبابها.....والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.*

الخل الوفي
11-22-2017, 10:30 PM
جزاك الله كل خير

يعطيك العافية

فاتن
11-23-2017, 12:31 AM
جزاك الله خيرا لما نقلت لنا من دُرر
اللهم ارزقنا لسانا ذاكرا
وقلبا خاشعا
دمت برضى الله وفضله

عنيزاوي حنون
11-23-2017, 02:39 AM
أَشكُرك عَلى جمالِ مَا أَبدَعْت بهِ,,!
وعظيمُ ألأمتنانِ بِـ لا انتهَاءٌ
بِـ انتظار تألُق آخر

رحيق الياسمين
11-23-2017, 07:02 AM
جزاك الله خير
وبارك فيك

الم ونظرة امل
11-23-2017, 10:16 AM
جزاك الله خير الجزاء
ونفع بك على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه

جرح الضمير
11-23-2017, 10:20 AM
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

كبرياء أنثى
11-23-2017, 10:54 AM
جزاك الله خير الجزاء على هذا الطرح القيم
وجعل ذلك في موازين حسناتك
ونفع الله بك وبطرحك
ودي وشكري وتقديري

ملاك الورد
11-23-2017, 11:05 AM
جزاك الله خيرا
جعله في ميزان حسناتك
على طرحك القيم والمفيد
انتظر جديدك بكل الشوق

eyes beirut
11-23-2017, 07:28 PM
،


يعتيك العافية

:81:

اميرة الحرف
11-24-2017, 01:27 PM
جزاك الله خير

صاحبة السمو
11-24-2017, 03:27 PM
يعطيك العافية طرح راقي وقيم
جزاك الله كل خير ماننحرم من جديدك
باقات وردي لك

a7ases
11-25-2017, 03:05 PM
جزاك الله خيرا
وبارك فيك ورفع قدرك
وغفر ذنبك وأعانك
على ذكره وشكره وحسن عبادته
وجعلك من أحب خلقه إليه
وأدخلك جنته بلا حساب ولا عقاب

ضوء القمر
11-25-2017, 11:34 PM
_




اثَآبك الله الأجْر
واسْعَد قلبك في الدنيَا والآخره
دُمت بحفظ الرحمن .

رحيل المشاعر
11-26-2017, 03:14 AM
تسسسلم الايـآدي
الله يعطيك الف عافيه يـآرب
لروحك الجوري

ندووش
11-28-2017, 12:41 AM
جزاكم الله خير
وكل الشكر لكم على المرور الكريم

MS HMS
11-29-2017, 05:58 PM
جزاك الله خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتك
واثابكك الله عليه بجنانه
لروحكك الورد