مُلفته .
11-22-2017, 12:05 PM
من أيّةِ الطُّرْقِ يأتي مِثْلكَ الكرمُ
أينَ الشَّمَائِلُ وَالعَادَاتُ و القِيَمُ
_________________
تَبْكِي عَلَى قِصَّتِي غِيْدٌ مُرَسَّمَةٌ
مِنْ مُقْلَتَيْهَا يَفِيضُ الكُحْلُ وَ السَّجَمُ
_________________
مَا يُوجِعُ اللَّيْثَ أَنَّ الكّلْبَ يَضْرِبُهُ
لَا النَّابُ وَ الفَكُّ وَ التَّضْرِيسُ وَالوَخَمُ
_________________
قَدْ يستوي الحُرُّ عِنْدَ العَبْدِ فِي شَرَفٍ
إنْ تسْتَوِ -الرَّأّسُ يوْمَ الرَّأْي- و القَدَمُ
_________________
وَإِنْ تَبَسَّمْتُ للدُّنْيَا وَ صَاحِبِهَا
فَالعَيْنُ تَأْرَقُ وَ الخَفَّاقُ يَضْطْرَمُ
_________________
تَرَكْتُ جُرْحِيَ حَتَّى عَادَ مُلْتَئِمَاً
وَأَنْتَ مِنْ دُونِ جُرْحٍ لَسْتَ تَلْتَئِمُ
_________________
هَذَا زَمَانٌ إِذَا اسْتَحْكَمْتَهُ قِيَمَاً
بالحَقِّ أَهْلَكَكَ الظُّلَّامُ وَ الزَّخَمُ
_________________
المرء بالعِلْمِ أو بالدين محترمٌ
وأنت لا ذاك أو في ذاك محترمُ
_________________
لا لست تُكْرِمُ أيَّ النَّاسِ فِي نُزُلٍ
وَليسَ عندكَ فِي نهْجِ السَّخَا رَقَمُ
_________________
إنْ قلتُ : "أنت كريمٌ" تنتشي غضباً
كَأنَّهَا الجُود فِي أعرافِكَ التُّهَمُ
_________________
مَنَعْتَ كُلَّ فَقِيرٍ جَاءِ فِي طَلَبٍ
والخُرْجُ مِنْ كَثْرَةِ الأَمَوَالِ مُنْخَرِمُ
_________________
يَا تَارَكَ النَّاسِ فِي هَوْلٍ وَ مَسْغَبةٍ
وَ قَابِعَاً مَا يَسِيلُ الشَّحْمُ والدَّسَمُ
_________________
تنامُ بطنُكَ فِي خَيرٍ وَفي رَغَدِ
وبطنُ غيركَ فيها الجوعُ والألمُ
_________________
فكيفَ دعوايَ في من نَفْسَهُ جَشَعٌ
وقلبهُ دبَّ فيه السُّمُّ و السَّقَمُ
_________________
وَهَل يُبَالِي بِذّنْبٍ مَنْ تَعَوَّدَهُ ؟
حِسْبِي عَلَى اللهِ فِي مَا تَفْعَلُ الرِّمَمُ
_________________
أَرَاكَ تَبنِي مِنْ الأَنْسَابِ حَامِيَةٍ
لَكِنَّهَا عِنْدَ حَوْجِ البَذْلِ تَنْهَدِمُ
_________________
يَظُنُّهَا جامعُ الأموال مفخرةً
وَ جَامِعُوهَا هُمُ الطَّمَّاعَةُ الخَدَمُ
_________________
يَا رَأْسَ ثُؤْلُوَةٍ أَدْمَتَ مُفَلَّجَةً
فِيْ عَارِضِ الحَيِّ وَ العُزَّابُ تَنْثَلمُ
_________________
مهما اعتليتَ فما زال العُلَا قُدُمَاً
وإنْ كبِرْتَ فَأنْتَ الصَّاغِرُ القزمُ
_________________
إنَّ العطايا بلا نفسٍ تُحرّكُهَا
خبيثةٌ فاحَ منها الدَّرْنُ و الجَذَمُ
_________________
وإن وهبت فما تُجدِيِ الكفوفُ بمَا
وَهْبْتَنِيهِ وَأّنْتَ الرَّابِضُ الرَّخَمُ
_________________
مَتَى دَعَتْكَ المعَالي يوم ملحمةٍ
إسوَدَّ وَجْهُكَ ممِّا اسوَّدَهُ الفَحَمُ
_________________
كَيفَ الرَّجَاءُ بِقْلْبٍ ليس فيه ندَىً
ولَيس يجري بشريانٍ الحَياءِ دَمُ
_________________
ما أتعس الناس إن ظنّوا حياتَهُمُ
مرعىً بهِ تُجْمَعُ الأبقارُ والغنمُ
_________________
إِنِّي عَلِمْتُ بِمَنْ يَهْوَى زَرِيبَتَهُ
لَنْ يَفْهَمَ الخَطْبَ إِنْ أَنْعَامُهُ فَهِمُوا
_________________
أهل المعالي إذا لم يظفروا أرباً
لا تظفرُ البومُ و الحرباءُ والبُهُمُ
_________________
مَا شَأْنُنَا وَقِبَابُ الدُّرِّ مَسْكَنُنَا ؟
بِثُّلَّةِ شَأْنُهَا البُعْرَانُ وَ الخِيَمُ
_________________
مَنْ يَأكْل الطِّينَ مَنْ مستنقعٍ نَجِسٍ
أعِنْدَهُ خَيْرُ مَنْ بالأرْضِ تحتزمُ؟
_________________
يَا أنْبِيَاءَ الهُدْى كَيْفَ الهِدَايَةُ مَا
تَمَادَتْ الكُفْرَ فِي عَادَتِهَا إِرَمُ ؟
_________________
تَرَكْتُ أَهْلَ سُوَيْدَاءِ الرَّزَى كَرَمَاً
فالمَرْءُ بالحِلْمِ لَا بالحُمْقِ يَنْتَقِمُ
_________________
أُقَلِّبُ الدَّهْرَ أَيَّامَاً عَجِبْتُ بِهَا
فِي مَا دُهِيتُ وَفِي مَا يَصْنَعُ البَجَمُ
_________________
العَيْبُ والعَارُ قَدْ صَيَّرْتَهَا شِيَمَاً
وَتِلكَ وَاللهِ مَا تُفْنَى بِهَا الأُمَمُ
_________________
يَا عَاجِزَ الفَهْمِ فَهْمَاً دُونَمَا أَلِمٍ
هَذِي عَصَاتِي وَهذَا الفَهْمُ وَالأَلمُ
أينَ الشَّمَائِلُ وَالعَادَاتُ و القِيَمُ
_________________
تَبْكِي عَلَى قِصَّتِي غِيْدٌ مُرَسَّمَةٌ
مِنْ مُقْلَتَيْهَا يَفِيضُ الكُحْلُ وَ السَّجَمُ
_________________
مَا يُوجِعُ اللَّيْثَ أَنَّ الكّلْبَ يَضْرِبُهُ
لَا النَّابُ وَ الفَكُّ وَ التَّضْرِيسُ وَالوَخَمُ
_________________
قَدْ يستوي الحُرُّ عِنْدَ العَبْدِ فِي شَرَفٍ
إنْ تسْتَوِ -الرَّأّسُ يوْمَ الرَّأْي- و القَدَمُ
_________________
وَإِنْ تَبَسَّمْتُ للدُّنْيَا وَ صَاحِبِهَا
فَالعَيْنُ تَأْرَقُ وَ الخَفَّاقُ يَضْطْرَمُ
_________________
تَرَكْتُ جُرْحِيَ حَتَّى عَادَ مُلْتَئِمَاً
وَأَنْتَ مِنْ دُونِ جُرْحٍ لَسْتَ تَلْتَئِمُ
_________________
هَذَا زَمَانٌ إِذَا اسْتَحْكَمْتَهُ قِيَمَاً
بالحَقِّ أَهْلَكَكَ الظُّلَّامُ وَ الزَّخَمُ
_________________
المرء بالعِلْمِ أو بالدين محترمٌ
وأنت لا ذاك أو في ذاك محترمُ
_________________
لا لست تُكْرِمُ أيَّ النَّاسِ فِي نُزُلٍ
وَليسَ عندكَ فِي نهْجِ السَّخَا رَقَمُ
_________________
إنْ قلتُ : "أنت كريمٌ" تنتشي غضباً
كَأنَّهَا الجُود فِي أعرافِكَ التُّهَمُ
_________________
مَنَعْتَ كُلَّ فَقِيرٍ جَاءِ فِي طَلَبٍ
والخُرْجُ مِنْ كَثْرَةِ الأَمَوَالِ مُنْخَرِمُ
_________________
يَا تَارَكَ النَّاسِ فِي هَوْلٍ وَ مَسْغَبةٍ
وَ قَابِعَاً مَا يَسِيلُ الشَّحْمُ والدَّسَمُ
_________________
تنامُ بطنُكَ فِي خَيرٍ وَفي رَغَدِ
وبطنُ غيركَ فيها الجوعُ والألمُ
_________________
فكيفَ دعوايَ في من نَفْسَهُ جَشَعٌ
وقلبهُ دبَّ فيه السُّمُّ و السَّقَمُ
_________________
وَهَل يُبَالِي بِذّنْبٍ مَنْ تَعَوَّدَهُ ؟
حِسْبِي عَلَى اللهِ فِي مَا تَفْعَلُ الرِّمَمُ
_________________
أَرَاكَ تَبنِي مِنْ الأَنْسَابِ حَامِيَةٍ
لَكِنَّهَا عِنْدَ حَوْجِ البَذْلِ تَنْهَدِمُ
_________________
يَظُنُّهَا جامعُ الأموال مفخرةً
وَ جَامِعُوهَا هُمُ الطَّمَّاعَةُ الخَدَمُ
_________________
يَا رَأْسَ ثُؤْلُوَةٍ أَدْمَتَ مُفَلَّجَةً
فِيْ عَارِضِ الحَيِّ وَ العُزَّابُ تَنْثَلمُ
_________________
مهما اعتليتَ فما زال العُلَا قُدُمَاً
وإنْ كبِرْتَ فَأنْتَ الصَّاغِرُ القزمُ
_________________
إنَّ العطايا بلا نفسٍ تُحرّكُهَا
خبيثةٌ فاحَ منها الدَّرْنُ و الجَذَمُ
_________________
وإن وهبت فما تُجدِيِ الكفوفُ بمَا
وَهْبْتَنِيهِ وَأّنْتَ الرَّابِضُ الرَّخَمُ
_________________
مَتَى دَعَتْكَ المعَالي يوم ملحمةٍ
إسوَدَّ وَجْهُكَ ممِّا اسوَّدَهُ الفَحَمُ
_________________
كَيفَ الرَّجَاءُ بِقْلْبٍ ليس فيه ندَىً
ولَيس يجري بشريانٍ الحَياءِ دَمُ
_________________
ما أتعس الناس إن ظنّوا حياتَهُمُ
مرعىً بهِ تُجْمَعُ الأبقارُ والغنمُ
_________________
إِنِّي عَلِمْتُ بِمَنْ يَهْوَى زَرِيبَتَهُ
لَنْ يَفْهَمَ الخَطْبَ إِنْ أَنْعَامُهُ فَهِمُوا
_________________
أهل المعالي إذا لم يظفروا أرباً
لا تظفرُ البومُ و الحرباءُ والبُهُمُ
_________________
مَا شَأْنُنَا وَقِبَابُ الدُّرِّ مَسْكَنُنَا ؟
بِثُّلَّةِ شَأْنُهَا البُعْرَانُ وَ الخِيَمُ
_________________
مَنْ يَأكْل الطِّينَ مَنْ مستنقعٍ نَجِسٍ
أعِنْدَهُ خَيْرُ مَنْ بالأرْضِ تحتزمُ؟
_________________
يَا أنْبِيَاءَ الهُدْى كَيْفَ الهِدَايَةُ مَا
تَمَادَتْ الكُفْرَ فِي عَادَتِهَا إِرَمُ ؟
_________________
تَرَكْتُ أَهْلَ سُوَيْدَاءِ الرَّزَى كَرَمَاً
فالمَرْءُ بالحِلْمِ لَا بالحُمْقِ يَنْتَقِمُ
_________________
أُقَلِّبُ الدَّهْرَ أَيَّامَاً عَجِبْتُ بِهَا
فِي مَا دُهِيتُ وَفِي مَا يَصْنَعُ البَجَمُ
_________________
العَيْبُ والعَارُ قَدْ صَيَّرْتَهَا شِيَمَاً
وَتِلكَ وَاللهِ مَا تُفْنَى بِهَا الأُمَمُ
_________________
يَا عَاجِزَ الفَهْمِ فَهْمَاً دُونَمَا أَلِمٍ
هَذِي عَصَاتِي وَهذَا الفَهْمُ وَالأَلمُ