المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عفوه يمتد الى العطاء/فصل المحبه


aksGin
11-20-2017, 09:58 PM



الكبير دائماً يستحق التقدير وإذا كانت نفس الإنسان كبيرةً كانت أقرب إلى التسامح والعفو حتى أنه قد يمتد عفوه عن المسيء إلى عطاء، هذا في الإنسان فما بالنا بالكبير المتعال سبحانه، مالك الملك ذو الجلال.

أساء العبد وأغضب الكبير ثم ندِم واستغفر وعاد، فكان رد الملك بقبول الاعتذار ثم العطاء والأعجب أن يعتبر العبد من أصحاب الفضل: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ} [هود: 3]

والمطلوب: مهما طال البعد و مهما طالت الغيبة أدرك أمرك ولو انشغل القلب بسواه أو قصرت في العبادة فسارع بالتوحيد وأفرده وحده بالقرب في كل ساعاتك، وبإمكانك أن تجعل حتى وقت لهوك طاعة لو أحسنت النية

رسالةٌ من الكبير قبل أن تندم:

{الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴿1﴾ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّـهَ ۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ﴿2﴾ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴿3﴾ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [هود: 1 - 4].

قال السعدي في تفسيره: يقول تعالى: هذا {كِتَابٌ} عظيم، ونُزُلٌ كريم، {أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} أي: أتقنت وأحسنت، صادقةٌ أخبارها، عادلةٌ أوامرها ونواهيها، فصيحةٌ ألفاظه بهيةٌ معانيه.

{ثُمَّ فُصِّلَتْ} أي: ميزت وبينت بيانا في أعلى أنواع البيان، {مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ} يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها، لا يأمر ولا ينهى إلا بما تقتضيه حكمته، {خَبِيرٍ} مطلع على الظواهر والبواطن.

فإذا كان إحكامه وتفصيله من عند الله الحكيم الخبير، فلا تسأل بعد هذا، عن عظمته وجلالته واشتماله على كمال الحكمة، وسعة الرحمة . وإنما أنزل الله كتابه لـ {أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ} أي: لأجل إخلاص الدين كله لله، وأن لا يشرك به أحد من خلقه.

{إِنَّنِي لَكُمْ} أيها الناس {مِنْهُ} أي: من الله ربكم {نَذِيرٌ} لمن تجرأ على المعاصي بعقاب الدنيا والآخرة، {وَبَشِيرٌ} للمطيعين لله بثواب الدنيا والآخرة.

{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ} عن ما صدر منكم من الذنوب، { ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} فيما تستقبلون من أعماركم، بالرجوع إليه، بالإنابة والرجوع عما يكرهه الله إلى ما يحبه ويرضاه.

ثم ذكر ما يترتب على الاستغفار والتوبة فقال: {يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا} أي: يعطيكم من رزقه، ما تتمتعون به وتنتفعون.

{إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} أي: إلى وقت وفاتكم {وَيُؤْتِ} منكم { كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ} أي: يعطي أهل الإحسان والبر من فضله وبره، ما هو جزاء لإحسانهم، من حصول ما يحبون، ودفع ما يكرهون.

{وَإِنْ تَوَلَّوْا} عن ما دعوتكم إليه، بل أعرضتم عنه، وربما كذبتم به {فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} وهو يوم القيامة الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين، فيجازيهم بأعمالهم، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.

وفي قوله: وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} كالدليل على إحياء الله الموتى، فإنه قدير على كل شيء، ومن جملة الأشياء إحياء الموتى، وقد أخبر بذلك وهو أصدق القائلين، فيجب وقوع ذلك عقلًا ونقلًا.

شكراًلمتابعتكم :118:






الخل الوفي
11-20-2017, 10:52 PM
جزاك الله كل خير

يعطيك العافية

عنيزاوي حنون
11-21-2017, 01:18 AM
أَشكُرك عَلى جمالِ مَا أَبدَعْت بهِ,,!
وعظيمُ ألأمتنانِ بِـ لا انتهَاءٌ
بِـ انتظار تألُق آخر

جرح الضمير
11-21-2017, 09:09 AM
الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك.

تحياتى

eyes beirut
11-21-2017, 07:36 PM
يعتيك العافية :118:

اميرة الحرف
11-21-2017, 07:55 PM
جزاك الله خير

ملاك الورد
11-21-2017, 09:35 PM
جزاك الله خيرا
جعله في ميزان حسناتك
على طرحك القيم والمفيد
انتظر جديدك بكل الشوق

a7ases
11-22-2017, 08:15 AM
جزاك الله خيرا
وبارك فيك ورفع قدرك
وغفر ذنبك وأعانك
على ذكره وشكره وحسن عبادته
وجعلك من أحب خلقه إليه
وأدخلك جنته بلا حساب ولا عقاب

الم ونظرة امل
11-23-2017, 10:11 AM
جزاك الله خير الجزاء
ونفع بك على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه

طلال العمر
11-24-2017, 02:28 PM
{{ akƨǦ̩̥ɪ̣̝̇n̥̥̲̣̥ }}
سلمت يمناك على الطرح
الاكثر من رائع
والموضوع المتميز
ولاحُرمنا جديدك الشيق

لروحك الورد

ضوء القمر
11-25-2017, 11:21 PM
_




اثَآبك الله الأجْر
واسْعَد قلبك في الدنيَا والآخره
دُمت بحفظ الرحمن .

رحيل المشاعر
11-25-2017, 11:57 PM
تسسسلم الايـآدي
الله يعطيك الف عافيه يـآرب
لروحك الجوري
وودي