عنيزاوي حنون
11-20-2017, 02:17 PM
حياتها لم تتغير منذ أن كانت طفلة جميله
كان بيتهم الطيني في تلك المزرعة الصغيره
هي المملكه التي يستيقظ الجميع فيها على صوت والدهم
حين ينادي في باحة المنزل (قوموا صلوا الليل)
كان والدهم قد وضع داخل البيت مصبّاً من البركه داخل المنزل
يتوضأ منه الجميع ويغتسلون فإذا وجدت الستاره مغلقه
يدل على أن هناك شخصاً يستحم
كانت حياة بسيطه وفق جدول محدد يبدأ بالفطور بعد صلاة الفجر
تكون الأم قد أعدته وجهزته قبل صلاة الفجر وبعد صلاة الليل
كانوا يركبون في صندوق سيارتهم التي قد يوجد فيه بقايا
حمولة تمر أو حصاد للغنم أو شيئاً من رائحة الخرفان
كانت فتاتنا تتراكض لتنظيف السياره حتى لا ينفر منها صديقاتها
وحين العودة من المدرسه يأتي والدهم فيأخذهم للبيت
وتبدأ والدتهم في جمع شنطهم وتبديل ملابسهم وتجهيز غدائهم
وينامون بلا تكييف حتى يوقظهم والدهم لصلاة العصر
يصلون ثم يدرسون ويحلون واجباتهم ويسمّعون ما حفظوه لأمهم
وبعد المغرب هناك جلسة لكامل العائله لتناول القهوة والتمر
حتى صلاة العشاء .. يصلون ثم يقوم الأولاد نيابة عن امهم
بتجهيز مائدة العشاء ثم تجهيز متطلبات المدرسه ثم ينامون
وقبل الفجر يستيقظون لصلاة الليل .... هذه حياتهم لا تتغير
فخرج الأبناء الخمسة متفوقين في دراستهم وهم بنتين ثم 3 أولاد
كل شي في حياتهم كان جميلاً عدى ذلك القرار الذي اتخذه
والدهم بأن يتم تأخير الفتاة الكبيره في الدخول للمدرسه
لكي تبقى مع اختها في نفس الفصل والمرحلة الدراسيه الواحده
كبر الأطفال وتخرجت الفتاتين من الثانويه وتوجهن للجامعه
لكن الجامعه لم تقبل سوى الفتاة الصغيره ورفضت تسجيل الكبيره
حاول الوالد مراراً لكن الجامعه رفضت ذلك .. فاضطر على
ان تبقى الكبيره في المنزل تساعد أمها حتى يكتب الله لها الزواج
وتم أيضاً رفض الفتاة المقبوله في الجامعه من السكن الجامعي
فأضطر الوالد على إسكانها مع مجموعة من الفتيات خارج الجامعه
وهنا بدأت معاناة تلك الفتاة ... فقد وجدت أن البنات لا يصلون
فضلاً عن قيام الليل ... وصدمت حين سمعت من بعض البنات
مغامراتهن من التعرف على الشباب ... وكرهت بعض تلك الفتيات
بسبب عدم دخولهن الجامعه والذهاب مع أخريات وآخرين
إلى التمشي وتناول الوجبات ثم العودة للسكن مع سيارة السكن
حاولت كثيراً الإنعزال عنهم ... لكنها تسمع منهن بغير قصد
أن ما يقومون به هو الأجمل في حياتهن .. وهو ما جعلهن
سعيدات ويروين شيئاً من الحب لم تكن فتاتنا تسمع به سوى
ما كان بين أمها وأبيها .... ومع مرور الوقت بدأ البنات يصفنها
بالمحرومه أو المنعزله عنهن ومع الوقت بدأت مشاعرها
وغريزة انوثتها في التمني أن تجد من يحرك فيها خفقات قلبها
وما ان تذهب لمنزلها الريفي في عطلة الأسبوع حتى تصف
لأختها الحياة التي تتوقع أنها أجمل مما يكون بين والديها
صدمت أختها الكبرى مما تقوله اختها لها ... فنقلت الكبيره
ذلك لأمها بعد أن غادرت أختها ... ومن أمها للأب الذي إنهار
وأخذ يبكي ... وكيف لم تنفع تربيته وزوجته لها
لينهض كالجبل من فراشه على الأرض ولبس ثوبه
وحتى لا أطيل عليكم ..... لي عودة في البارت القادم
كان بيتهم الطيني في تلك المزرعة الصغيره
هي المملكه التي يستيقظ الجميع فيها على صوت والدهم
حين ينادي في باحة المنزل (قوموا صلوا الليل)
كان والدهم قد وضع داخل البيت مصبّاً من البركه داخل المنزل
يتوضأ منه الجميع ويغتسلون فإذا وجدت الستاره مغلقه
يدل على أن هناك شخصاً يستحم
كانت حياة بسيطه وفق جدول محدد يبدأ بالفطور بعد صلاة الفجر
تكون الأم قد أعدته وجهزته قبل صلاة الفجر وبعد صلاة الليل
كانوا يركبون في صندوق سيارتهم التي قد يوجد فيه بقايا
حمولة تمر أو حصاد للغنم أو شيئاً من رائحة الخرفان
كانت فتاتنا تتراكض لتنظيف السياره حتى لا ينفر منها صديقاتها
وحين العودة من المدرسه يأتي والدهم فيأخذهم للبيت
وتبدأ والدتهم في جمع شنطهم وتبديل ملابسهم وتجهيز غدائهم
وينامون بلا تكييف حتى يوقظهم والدهم لصلاة العصر
يصلون ثم يدرسون ويحلون واجباتهم ويسمّعون ما حفظوه لأمهم
وبعد المغرب هناك جلسة لكامل العائله لتناول القهوة والتمر
حتى صلاة العشاء .. يصلون ثم يقوم الأولاد نيابة عن امهم
بتجهيز مائدة العشاء ثم تجهيز متطلبات المدرسه ثم ينامون
وقبل الفجر يستيقظون لصلاة الليل .... هذه حياتهم لا تتغير
فخرج الأبناء الخمسة متفوقين في دراستهم وهم بنتين ثم 3 أولاد
كل شي في حياتهم كان جميلاً عدى ذلك القرار الذي اتخذه
والدهم بأن يتم تأخير الفتاة الكبيره في الدخول للمدرسه
لكي تبقى مع اختها في نفس الفصل والمرحلة الدراسيه الواحده
كبر الأطفال وتخرجت الفتاتين من الثانويه وتوجهن للجامعه
لكن الجامعه لم تقبل سوى الفتاة الصغيره ورفضت تسجيل الكبيره
حاول الوالد مراراً لكن الجامعه رفضت ذلك .. فاضطر على
ان تبقى الكبيره في المنزل تساعد أمها حتى يكتب الله لها الزواج
وتم أيضاً رفض الفتاة المقبوله في الجامعه من السكن الجامعي
فأضطر الوالد على إسكانها مع مجموعة من الفتيات خارج الجامعه
وهنا بدأت معاناة تلك الفتاة ... فقد وجدت أن البنات لا يصلون
فضلاً عن قيام الليل ... وصدمت حين سمعت من بعض البنات
مغامراتهن من التعرف على الشباب ... وكرهت بعض تلك الفتيات
بسبب عدم دخولهن الجامعه والذهاب مع أخريات وآخرين
إلى التمشي وتناول الوجبات ثم العودة للسكن مع سيارة السكن
حاولت كثيراً الإنعزال عنهم ... لكنها تسمع منهن بغير قصد
أن ما يقومون به هو الأجمل في حياتهن .. وهو ما جعلهن
سعيدات ويروين شيئاً من الحب لم تكن فتاتنا تسمع به سوى
ما كان بين أمها وأبيها .... ومع مرور الوقت بدأ البنات يصفنها
بالمحرومه أو المنعزله عنهن ومع الوقت بدأت مشاعرها
وغريزة انوثتها في التمني أن تجد من يحرك فيها خفقات قلبها
وما ان تذهب لمنزلها الريفي في عطلة الأسبوع حتى تصف
لأختها الحياة التي تتوقع أنها أجمل مما يكون بين والديها
صدمت أختها الكبرى مما تقوله اختها لها ... فنقلت الكبيره
ذلك لأمها بعد أن غادرت أختها ... ومن أمها للأب الذي إنهار
وأخذ يبكي ... وكيف لم تنفع تربيته وزوجته لها
لينهض كالجبل من فراشه على الأرض ولبس ثوبه
وحتى لا أطيل عليكم ..... لي عودة في البارت القادم