اميرة الحرف
11-19-2017, 03:05 PM
http://img.el-wlid.com/imgcache/278964.gif
رسالة إلى الحُزن...
و بعد/
فيأيها الحزن مالك تصر على منادمتي و تأبى مفارقتي و لا تكف عن زيارتي ,و أنت تعلم مدى تبرمي منك.
كنت لي منذ الصغر كالتؤم و لازلت تلازمني كالظل ,عجبا ألم تتعب بعد ألم تنصب؟
أليست تقر لك عين إلا إن سكبت عبراتنا ,و أوجعت أفئدتنا, وأطفأت بهجتنا, و كدرت صفو أيامنا ,و سرقت منا لحظات الصفاء و الهناء ,و سكبت على لوحاتنا ألوانك القاتمة..؟
لم اتخذت قلبي مسكنا و مأوى لم ترغمني على الشكوى لم تملأ قلبي غما..؟ أفّ لك يا حزن
كم أجاهد النفس على مواراتك عن الورى,لكنك في أحيان كثيرة تنتصر علي فتفضح أمري و تسقط أقنعتي أمامهم..و إلى ربي المشتكى
و يا حزن
رغم كل ذلك فلست أنكر لك ذاك الجميل و الصنيع الكريم:
و ذلك حينما ننام أحيانا على أسرة الغفلة ,أو نتقلد عروش الاستعلاء بغير حق ,فتفاجئنا بسهامك و طعناتك القاصمة القوية, فلا نملك إلا أن نطأطئ الرؤوس ..
فشكرا ,لأنك تعيدنا حينها إلى رشدنا و تذكرنا بمن لا يَنسى و لا ينبغي أن يُنسى .
أيها الحزن
كم أغبط أولئك الأقوياء الأذكياء الأتقياء الذين لا تهزمهم جندك ,بل -بتوفيق من الله- يجعلون منك حسنة توصلهم إلى ربهم,و يحوِّلون -ببراعة- المحن إلى منح ,
و لا تزيدهم طعناتك إلا قوة, فلا مكان للسخط و لا للشكوى في عالمهم ,و إنما صبر جميل و جلَد لرب العالمين.
أيها الحزن,
ما أثقل ظلك ! و ما أقبح صحبتك
فمتى ترحل عن عالمي؟
متى أكرم بالإقامة الخالدة في بلاد الأفراح,حيث لا وجود لك هناك, فأحمد ربي مع الحامدين قائلة في حبور {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} .
أيها الحزن
أكتب لك اليوم و أنا أَعْلَم أنك لن تأبه ولن تكثرت بما أقول ..
و لكنه صرير قلم أعَيْيته و أوهنْتَ كاهله
أراد أن يتنفس قليلا, و يستعين بربه عليك و يستعيذ به منك أبدا.
مما استوقفني
http://img.el-wlid.com/imgcache/278965.gif
رسالة إلى الحُزن...
و بعد/
فيأيها الحزن مالك تصر على منادمتي و تأبى مفارقتي و لا تكف عن زيارتي ,و أنت تعلم مدى تبرمي منك.
كنت لي منذ الصغر كالتؤم و لازلت تلازمني كالظل ,عجبا ألم تتعب بعد ألم تنصب؟
أليست تقر لك عين إلا إن سكبت عبراتنا ,و أوجعت أفئدتنا, وأطفأت بهجتنا, و كدرت صفو أيامنا ,و سرقت منا لحظات الصفاء و الهناء ,و سكبت على لوحاتنا ألوانك القاتمة..؟
لم اتخذت قلبي مسكنا و مأوى لم ترغمني على الشكوى لم تملأ قلبي غما..؟ أفّ لك يا حزن
كم أجاهد النفس على مواراتك عن الورى,لكنك في أحيان كثيرة تنتصر علي فتفضح أمري و تسقط أقنعتي أمامهم..و إلى ربي المشتكى
و يا حزن
رغم كل ذلك فلست أنكر لك ذاك الجميل و الصنيع الكريم:
و ذلك حينما ننام أحيانا على أسرة الغفلة ,أو نتقلد عروش الاستعلاء بغير حق ,فتفاجئنا بسهامك و طعناتك القاصمة القوية, فلا نملك إلا أن نطأطئ الرؤوس ..
فشكرا ,لأنك تعيدنا حينها إلى رشدنا و تذكرنا بمن لا يَنسى و لا ينبغي أن يُنسى .
أيها الحزن
كم أغبط أولئك الأقوياء الأذكياء الأتقياء الذين لا تهزمهم جندك ,بل -بتوفيق من الله- يجعلون منك حسنة توصلهم إلى ربهم,و يحوِّلون -ببراعة- المحن إلى منح ,
و لا تزيدهم طعناتك إلا قوة, فلا مكان للسخط و لا للشكوى في عالمهم ,و إنما صبر جميل و جلَد لرب العالمين.
أيها الحزن,
ما أثقل ظلك ! و ما أقبح صحبتك
فمتى ترحل عن عالمي؟
متى أكرم بالإقامة الخالدة في بلاد الأفراح,حيث لا وجود لك هناك, فأحمد ربي مع الحامدين قائلة في حبور {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} .
أيها الحزن
أكتب لك اليوم و أنا أَعْلَم أنك لن تأبه ولن تكثرت بما أقول ..
و لكنه صرير قلم أعَيْيته و أوهنْتَ كاهله
أراد أن يتنفس قليلا, و يستعين بربه عليك و يستعيذ به منك أبدا.
مما استوقفني
http://img.el-wlid.com/imgcache/278965.gif