المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صُروفُ اللَيالي لا يَدومُ لَها عَهدُ


ضوء القمر
11-03-2017, 07:31 AM
صُروفُ اللَيالي لا يَدومُ لَها عَهدُ
وَأَيدي المَنايا لا يُطاقُ لَها رَدُّ
تُسالِمُنا سَهواً وَتَسطو تَعَمُّداً
فَإِسعافُها عَسفٌ وَإِقصادُها قَصدُ
عَجِبتُ لِمَن يَغتَرُّ فيها لِجَنَّةٍ
مِنَ العَيشِ ما فيها سَلامٌ وَلا بَردُ
أَفي كُلِّ يَومٍ لِلنَوائِبِ غارَةٌ

يُشَقُّ عَليها الجَيبُ أَو يُلطَمُ الحَدُّ
أَرى كُلَّ مَألوفٍ يُعَجَّلُ فَقدُهُ
فَما بالُ فَقدِ الإِلفِ لَيسَ لَهُ فَقدُ
فَقَدتُ رِجالاً كانَ في البُؤسِ بَأسُهُم
هُوَ الظَهرُ لي وَالباعُ وَاليَدُ وَالزِندُ
يَزيدُهُمُ لَيلُ الخُطوبِ إِذا دَجا
ضِياءً وَحُسنُ الضِدِّ يُظهِرُهُ الضِدُّ
أَرى كُلَّ مَن يَستَخلِصُ الشُكرَ بَعدَهُم
مِنَ الناسِ نَحراً لا يَليقُ بِهِ عِقدُ
لِذاكَ هَجَرتُ الإِلفَ أَعلَمُ أَنَّني
لَكَ السَيفُ لا يُبليهِ إِن بَلِيَ الغِمدُ
وَزُرتُ بِلاداً يُنبِتُ العِزَّ أَرضُها
وَيَنجَحُ في أَبناءِ أَبياتِها العَقدُ
مَخافَةَ أَن أُضحي مِنَ الخَلِّ خالِياً
وَحيداً وَأُمسي عِندَ مَن ما لَهُ عِندُ
وَلَمّا عَطَفتُ العَيسَ آخِرَ رِحلَةٍ
إِلى مَعهَدٍ لي وَالحَبيبُ بِهِ عَهدُ
وَشارَفتُ أَعلامَ الطَويلَةِ ذاكِراً
عُهودَ الصِبا وَالشَيبُ لَمّا يَلُح بَعدُ
سَأَلتُ حِمى الفَيحاءِ ما بالُ رَبعِها
جَديباً وَقَد كانَت نَضارَتُهُ تَبدو
وَما بالُها لَم يُروَ مِن مائِها الصَدى
لِظامٍ وَلا يوري لِقاصِدِها زَندُ
فَقالَت قَضى مَن كانَ بِالسَعدِ لي قَضى
وَصَوَّحَ نَبتُ العِزِّ وَاِنهَدَمَ المَجدُ
فَأَصبَحَ مَجدُ الدينِ في التُربِ ثاوِياً
وَزالَ السَماحُ السِبطُ وَالرَجَلُ الجَعدُ
فَتىً عَلَّمَتهُ غايَةَ الزُهدِ نَفسُهُ
فَأَصبَحَ حَتّى في الحَياةِ لَهُ زُهدُ
وَلَم أَرَ بَدراً قَبلَهُ حازَهُ الثَرى
وَلَم أَرَ بَحراً قَبلَهُ ضَمَّهُ اللَحدُ
سَليلُ صَفِيِّ المُصطَفى وَاِبنُ سِبطِهِ
لَقَد تابَ مِنهُ الأُمُّ وَالأَبُّ وَالجَدُّ
فَصيحٌ إِذا الخَصمُ الأَلَدُّ تَعالَمَت
دَلائِلُهُ كانَت لَهُ الحُجَجُ اللُدُّ
إِذا قالَ قَولاً يَسبُقُ القَولَ فِعلُهُ
فَليسَ لَهُ يَوماً وَعيدٌ وَلا وَعدُ
لَئِن أَخطَأَت أَيدي الرَدى بِمُصابِهِ
لَعَمرُ أَبي هَذا هُوَ الخَطَأُ العَمدُ
مَضى طاهِرَ الأَثوابِ وَالجِسمِ وَالحَشى
لَهُ الشُكرُ دِرعٌ وَالعَفافُ لَهُ بُردُ
وَأَبقى لَنا مِن طيبِهِ طيبَ وُلدِهِ
يَنوبُ كَما أَبقى لَنا ماءَهُ الوَردُ
هُمُ القَومُ فاهوا بِالفَصاحَةِ رُفَّعاً
وَشابَت نَواحي مَجدِهِم وَهُمُ مُردُ
إِذا حَلَّ مِنهُم واحِدٌ في قَبيلَةٍ
يُشارُ إِلَيهِ إِنَّهُ العَلَمُ الفَردُ
كَفاهُم فَخاراً أَنَّهُ لَهُمُ أَبٌ
وَيَكفيهِ أَن أَمسى وَمِنهُم لَهُ وُلدُ

فَيا نازِحاً يُدنيهِ حُسنُ اِدِّكارِهِ
فَفي بُعدِهِ قُربٌ وَفي قُربِهِ بُعدُ
لَكَ اللَهُ كَم أَدرَكتَ في المَجدِ غايَةً
تَقاعَسَ عَن إِدراكِها الأَسَدُ الوَردُ
إِذا اِفتَخَرَ الأَقوامُ يَوماً بِمَجدِهِم
فَإِنَّكَ مِن قَومٍ بِهِم يَفخَرُ المَجدُ
تَعَوَّدَ مَتنَ الصافِناتِ صَغيرُهُم
إِلى أَن تَساوى عِندَهُ السُرجُ وَالمَهدُ
حَموا لِجُنودِ الجَأشِ حَولَ بُيوتِهِم
مِنَ المَجدِ مالَ يَحمِهِ الجَيشُ وَالجُندُ
بُيوتُ كُماةٍ دونَها تُحطَمُ القَنا
وَغاباتُ أُسدٍ دونَها تُفرَسُ الأُسدُ
أَقاموا وَبَردُ العَيشِ عِندَهُمُ لَظىً
وَصالوا وَحَرُّ الكَرَّ عِندَهُمُ بَردُ
وَعَزّوا إِلى أَن سالَمَتهُم نُجومُها
فَلا نَجمَ إِلّا وَهوَ في رَبعِهِم سَعدُ
وَرَثتَ عُلاهُم وَاِقتَدَيتَ بِفَضلِهِم
فَأَنتَ إِذاً نِدَّ الكِرامِ لَهُم نِدُّ
فَإِن شاقَ صَدرُ الخَودِ وَالنَهدُ مَعشَراً
يَشوقُكَ صَدرُ الدِستِ وَالفَرَسُ النَهدُ
فَبِالرَغمِ مِنّي أَن يُغَيّبَكَ الثَرى
وَيَرجَعَ مَردوراً بِخَيبَتِهِ الوَفدُ
وَيُعرِضَ عَن رَدِّ الجَوابِ لِسائِلٍ
وَقَد كُنتَ لَم يَعرَف لِسائِلِكَ الرَدُّ
سَأَبكيكَ جُهدَ المُستَطيعِ مُنَظَّماً
رِثاكَ وَهَذا جُهدُ مَن ما لَهُ جُهدُ
فَإِن رَمِدَت أَجفانُ عَينِيَ بِالبُكا
فَكَم جُلِيَت مِنّا بِكَ الأَعيُنُ الرُمدُ
لَئِن كُنتَ قَد أَصبَحتَ عَنّا مُغَيَّباً
فَقَد نابَ عَنكَ الذِكرُ وَالشُكرُ وَالحَمدُ
وَما غابَ مَن يَقصو وَمَعناهُ حاضِرٌ
وَلازالَ مَن يَخفى وَآثارُهُ تَبدو

aksGin
11-03-2017, 10:53 AM
صح لسان قايله وناقلها روعههه ))..
——:118:
داما عطائكِ متميزة غلاتي ..).......:118:⠀

الم ونظرة امل
11-03-2017, 01:18 PM
ابداع وتألق دائم ما شاء الله
ابدعتي يا صاحبة القلم المميز بطرحك
ونثر حروفك التي تظهر منها روائح الياسمسن
بانتظار ما سيجود لنا به قلمك من لوحة ادبيه جديدة

a7ases
11-04-2017, 01:22 AM
يسلْمَكّ ربيِ على هـَ ـآلإنتقآءُ ـآلرآئع ..
بِآنتظارِ قآدِمكُ ـلآجملْ

eyes beirut
11-04-2017, 01:15 PM
.

تسلم ايدك ع الاخنيار

يعتيك العافية :118:

ملاك الورد
11-04-2017, 09:33 PM
سلمت يدآك على الانتقآء المميز
بـ نتظـآر آلمزيد من هذا آلفيـض الراآقي
لك كل الود والاحترام

عنيزاوي حنون
11-05-2017, 12:01 AM
يعطيك الف عآفيه على الطرح الرائع..
لاحرمنا منك ..آبدآ..ولآمن ابدآعك..
بآنتظار جديدك المتميزورائع
دمتم بسعآدهـ

كبرياء أنثى
11-05-2017, 05:17 AM
كلمات رائعه
احسنت الانتقاء والطرح
سلمت يداك ع الجلب
تقديري

فاتن
11-05-2017, 07:37 AM
كُلِ الثَنَآءِ لِ جميِلْ إِنتقائك....!
عُبقْ الوُردْ المُعتقْ بِالنَرجسِ لِروُحكْ.’:118:

طلال العمر
11-06-2017, 09:58 PM
القديرة
{{{{ ضوء القمر }}}}
كالعادة ابداع رائع
وقصيدة راقية
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك
وبانتظار الجديد القادم

دمت بكل الخير

أميرة الورد
11-08-2017, 02:48 AM
يعطيييك العااافيه لا عدمنا هالتميييز والابدااع ,,
بأنتظااار جديدك الجذاب والمميز..
فشكـــــرآ لك على هـــــذا آلموضوع آلجميـل ..
ودي وعبير وردي لك..
تقــــديري وآحتــرآمي

القيصر
11-11-2017, 08:54 AM
انتقاء جميل
سلمت يداك على الطرح
ننتظر القادم الاجمل
ودي وتقديري

ضوء القمر
11-15-2017, 12:06 AM
_


فآتن
مُمتنه لعبْقك , آنرتِ :137: .

ضوء القمر
11-15-2017, 12:06 AM
_


احآسيس
مُمتنه لعبْقك , آنرتِ :137: .

ضوء القمر
11-15-2017, 12:07 AM
_


ملاك
مُمتنه لعبْقك , آنرتِ :137: .

ضوء القمر
11-15-2017, 12:07 AM
_


آميرهه
مُمتنه لعبْقك , آنرتِ :137: .

ضوء القمر
11-15-2017, 12:07 AM
_


آكسجين
مُمتنه لعبْقك , آنرتِ :137: .

ضوء القمر
11-15-2017, 12:07 AM
_

الم
مُمتنه لعبْقك , آنرتِ :137: .

ضوء القمر
11-15-2017, 12:07 AM
_


بيروتيه
مُمتنه لعبْقك , آنرتِ :137: .

ضوء القمر
11-15-2017, 12:08 AM
_


كبريآء
مُمتنه لعبْقك , آنرتِ :137: .

ضوء القمر
11-15-2017, 12:08 AM
_


عنيزآوي
مُمتنه لعبْقك , آنرت :137: .

ضوء القمر
11-15-2017, 12:08 AM
_


آلقيصر
مُمتنه لعبْقك , آنرت :137: .

ضوء القمر
11-15-2017, 12:08 AM
_


طلآل
مُمتنه لعبْقك , آنرت :137: .

شموع الحب
11-16-2017, 07:44 AM
كلمات بقمه الروعه
صح لسان قايلها وسلمت انامل ناقلها
يعطيك العافيه على الانتقاء الراائع
بنتظار جديدك بكل شووق

ضوء القمر
11-21-2017, 03:21 AM
_


شموع
مُمتنه لعبْقك , آنرتِ :137: .