MS HMS
09-27-2017, 07:52 AM
أن تُطرد من بلدك وتُشرّد أنت وعائلتك دون سبب هي جريمة لا يجرؤ على ارتكابها أقسى الأنظمة الديكتاتورية؛ لكن ذلك حدث لآلاف العائلات في قطر، وتحديداً تحت حكم نظام "الحمدين" منذ أكثر من عشرين عاماً.
إحدى هذه القصص المأساوية يرويها لـ"سبق" عبدالهادي صالح العرق الغفراني، وهو أحد أبناء الجنود القطريين الذين سُحبت جنسياتهم؛ حيث يقول: "عاش والدي رجلاً شجاعاً مدافعاً عن وطنه محباً لدولته قطر، نفذ أوامرها، وشارك في جهود تحرير الكويت، وعاد إلى بلده مظفراً بالأوسمة والنياشين؛ نظير بسالته وشجاعته غير المستغربة".
وأضاف: "واصل في خدمة بلده، وحصل على شهادات عليا في تخصصه العسكري من ألمانيا وفرنسا والأردن، ثم عاد للوطن مجدداً، وشارك في إلقاء القبض على مجموعات مخربة في الدوحة، وساهم في إفشال مخطط إرهابي كان يستهدف قطر".
وبيّن: "لكن كل هذه البطولات لم تشفع له أن ينجو من الإجراءات القمعية التي تبناها نظام الحمدين، ففي إحدى الليالي المظلمة ألقي القبض عليه في منزله ووسط أطفاله، وتم سحبه معصوب العينين ليجد نفسه في أحد السجون السرية في الدوحة".
وتابع: "ولمدة ثلاثة أشهر مكث هناك تعرض فيها لشتى أصناف القهر والتعذيب؛ حيث لم يكن يعلم أهله عن مكانه شيئاً، حتى استُدعِي من مقر التعذيب، وتم تخييره بين وطنه الذي أفنى عمره في خدمته بشرط أن يبقى في أقبية التعذيب السرية حتى الموت أو الرحيل من غير جنسية".
وواصل: "تعرّض للإذلال والإهانة، فأخلي سبيله بشرط إسقاط جنسيته عنه وعن والده ووالدته وجميع أطفاله، خرج من دولته هائماً على وجهه، متيقناً بأن الدنيا أقفلت في وجهه؛ فلا نصير ولا معين إلا الله، لكنه وجد وطناً بديلاً
المصدر
https://sabq.org/dBTg7G
إحدى هذه القصص المأساوية يرويها لـ"سبق" عبدالهادي صالح العرق الغفراني، وهو أحد أبناء الجنود القطريين الذين سُحبت جنسياتهم؛ حيث يقول: "عاش والدي رجلاً شجاعاً مدافعاً عن وطنه محباً لدولته قطر، نفذ أوامرها، وشارك في جهود تحرير الكويت، وعاد إلى بلده مظفراً بالأوسمة والنياشين؛ نظير بسالته وشجاعته غير المستغربة".
وأضاف: "واصل في خدمة بلده، وحصل على شهادات عليا في تخصصه العسكري من ألمانيا وفرنسا والأردن، ثم عاد للوطن مجدداً، وشارك في إلقاء القبض على مجموعات مخربة في الدوحة، وساهم في إفشال مخطط إرهابي كان يستهدف قطر".
وبيّن: "لكن كل هذه البطولات لم تشفع له أن ينجو من الإجراءات القمعية التي تبناها نظام الحمدين، ففي إحدى الليالي المظلمة ألقي القبض عليه في منزله ووسط أطفاله، وتم سحبه معصوب العينين ليجد نفسه في أحد السجون السرية في الدوحة".
وتابع: "ولمدة ثلاثة أشهر مكث هناك تعرض فيها لشتى أصناف القهر والتعذيب؛ حيث لم يكن يعلم أهله عن مكانه شيئاً، حتى استُدعِي من مقر التعذيب، وتم تخييره بين وطنه الذي أفنى عمره في خدمته بشرط أن يبقى في أقبية التعذيب السرية حتى الموت أو الرحيل من غير جنسية".
وواصل: "تعرّض للإذلال والإهانة، فأخلي سبيله بشرط إسقاط جنسيته عنه وعن والده ووالدته وجميع أطفاله، خرج من دولته هائماً على وجهه، متيقناً بأن الدنيا أقفلت في وجهه؛ فلا نصير ولا معين إلا الله، لكنه وجد وطناً بديلاً
المصدر
https://sabq.org/dBTg7G