المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتــــاة القـمر


كبرياء أنثى
09-22-2017, 04:55 AM
فتــــاة القـمر


.

كانت كل ليلة تنظر الى السماء, تبحث عنه حتى تجده؛ فتجلس لتتحدث إليه.

أحيانا تجلس تنتظره ظانّة أنه مختف وراء سحابة ما.

تتساءل: أين أنت ياصديقي؟ أين أنت يامن تسمع شكواي؟ يامن تحتملني رغم ثرثرتي الدائمة. أفضي إليك وكأني أفضي إلى حبيبي. إذ أين مني هو الأن؟

تصمت فترة وعيناها مرفوعتان

_ أين أنت يامن أتمنى أن يراك حبيبي فتخبره عني وعن كلامي لك عنه. عن حبي له, كيف أني أحبه وأنتظره وسأنتظره مهما طالت غيبته, ليتني أعلم فقط أين هو؟!

لكنها اليوم لا تجده. نامت وهي تتمنى أن تراه في الغد, وصحت وهي تتمنى أن يأتي الليل سريعا.

ويحل الليل الذي تعشق ظلمته التي لا يبددها إلا نوره الفضي البديع

إنها تعشق الليل حيث في ظلمته لا يرى دموعها إلا هو.

حين تبكي تشعر أنه يحنو عليها, حزين من أجلها, تشعر أنها كما تحدثه يجيبها

تشعر أنه يبتسم إذا رءاها فرحة فتزداد لهذا الشعور فرحا.

تظن أنه لا يطلع إلا لها وحدها, لتظل تحدثه لساعات طوال

أحيانا تأتي سحابة فتحجبه عنها للحظة, تشعر أنه يستعجلها ليستمع إلى أحاديثها العذبة عن ذلك الحبيب.

كثيرا ما تسأله: أيراك حبيبي الآن ؟ أم أنه نائم مرتاح البال؟!

تسأله متى سيعود حبيبها الغائب منذ زمن؟ لقد انتظرته طويلا جدا. وقد رحل حتى دون أن تراه, لم تصدق أنه رحل, ولم تعلم إلى أين رحل؟

إنها لا تنسى تلك الليلة البعيدة قط ...

ليلتها خرجت إليه لتجده غائما, ليس كاملا, شعرت به يرتجف, بكت وقالت له: لقد رحل. ولست أدري إلى أين؟ ألا تعلم أنت إلى أين؟! أرجوك أجبني.

لم يجب فقد كان حزينا مثلها.

_متى سيعود؟ أقريبا؟ أم أن الله سيبتليني بغيابه طويلا؟ ألا يكفي أنه غائب عني بقلبه, فدائما تراني عيناه ولا يحسني قلبه, أم أنه يشعر بي؟ لست أدري!

أواه لو أن غيابه سيطول. لن أحتمل هذا أبدا.

وبكت وبكت وهو ساكن غائم يشقف عليها

كان هذا منذ زمن

.

أخيرا وجدته الليلة. بدرا منيرا مشرقا في سماه فرحا.

سألته محمرة العينين: ماذا بك يا صيقي أتحب أنت الاخر؟ هكذا كان حالي حين أحببت.

واستطردت تقول مشيرة إلى نفسها: أنت تعلم مصير من يحب في صمت إياك أن تفعلها. إني أشفق عيك. صدقني.

أخذت تحدق فيه فقد كان فرحا حقا وكأنه يقول : إني سعيد من أجلك فاسعدي.

قالت: ماذا بك؟ ماذا حث؟ بالله عليك أفصح!

عجبت من أمره, وأمضت ليلتها تتساءل: ماذا هناك؟!

في الصباح استيقظت. خرجت لتطل على الدنيا. كان الجو رائعا رائقا والنسيم ناعم جميل.

وإذا بها تراه قادما من بعيد, يلوح بيه وبالأخرى يمسك أغراضه

صاحت فرحا, وضحكت وصرخت في سعادة :

ها هو ذا. هاهو ذا ... عاد حبيبي. عاد حبيبي (انتهت)

ملاك الورد
09-22-2017, 11:28 AM
طرح جميـل وراقي~
‏‎ومجهود رآئع ومفعم بآلجمال وآلرقي..
‏‎يعطيك آلعافيه على هذآ آلتميز ..
‏‎ودي لروحك

عنيزاوي حنون
09-22-2017, 11:50 PM
رآآآآئع جـــداً
لآعدمنآ طرحكـ الخلآب
آلممتزج برحيق آلزهور
وعبق آليآسمين
يعطيكـ ربي آلعآفيهـ
بـ إنتظارجديدك بكل شوق
إحترآمي وتقديري

ضوء القمر
09-23-2017, 03:39 AM
*,


سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر
لا عدمنَاك /
:137:

خياط
09-24-2017, 11:14 AM
,‘*
أختيااار أكـثر من رااائـع ’
وُجودك لـه وآقعٌ مُختلف / وكله تميز ..
شُكراً تمتد عميقاً وتنتشي لك بالورد
|‘,:118:

aksGin
09-25-2017, 08:55 AM
^
يعطيك العافيه غلاتي :81:

الم ونظرة امل
09-25-2017, 10:38 AM
يعطيك العافية ع االقصه
ربي يسعدك ويحفظك
ورود الجوري تعانق روحك
لك مني ارق التحاااايا العطرة لسموك

القيصر
09-26-2017, 11:08 PM
طرح جميل
سلمت يداك على الابداع
ننتظر القادم
ودي وتقديري

فاتن
09-27-2017, 08:57 AM
كُلِ الثَنَآءِ لِ جميِلْ إِنتقائك....!
عُبقْ الوُردْ المُعتقْ بِالنَرجسِ لِروُحكْ.’:118:

ثناء
10-02-2017, 09:37 AM
عواافي ع النقل المميز