رحيل المشاعر
09-19-2017, 11:07 AM
العفو والتسامح
ورد ذكر العفو في القرآن الكريم في مواضع عديدة حيث قال تعالى:
(إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا) [النساء:149] وقال أيضًا:
(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
[النور:22] وهذه الآيات
إنما تدلّ على عِظَم مكانة من يتّصف بهذه الصفة؛ فالعفو أن يترفّع المرء عن معاقبة مَن يستحق العقوبة
ويتركها مع قدرته على إيقاع العقوبة، طلبًا لمرضاة الله وعفوه وغفرانه وقربًا
منه سبحانه، أمّا التسامح فهو عدم رد الإساءة بالإساءة،
ويقترب معناه من العفو؛ إذ إنّ من وجوه التسامح العفو والتساهل والتجاوز، وخلوّ القلب من أي حقد أو غلّ دفين.
إنّ العفو والتسامح خُلُقان كريمان تحتاجهما النفس البشرية لتتخلّص من كل الشوائب
التي قد تعلق في القلب من أثر الأذى، وكذلك لينعم الأفراد بالخير والحب وانشراح الصدر،
وهما إنّما يتحقّقان بطولِ صبرٍ وكظمٍ للغيظ
واحتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى، ولا ريب أنّ تغليب العفو والتسامح
على العقاب ينجّي الأفراد من المنازعات الحادة التي قد تنشأ ب
ينهم، إلّا إذا تمادى أصحاب الأذى مع كثرة العفو وتكرّر ظلمهم وإساءتهم؛ فَعَلى المسلم أن يكون فَطِنًا يَقدُر للأمور قدرها فيكون الإصلاح في هذه
الحالة أولى من العفو والتسامح لدفع الضرر الحاصل.
ورد ذكر العفو في القرآن الكريم في مواضع عديدة حيث قال تعالى:
(إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا) [النساء:149] وقال أيضًا:
(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
[النور:22] وهذه الآيات
إنما تدلّ على عِظَم مكانة من يتّصف بهذه الصفة؛ فالعفو أن يترفّع المرء عن معاقبة مَن يستحق العقوبة
ويتركها مع قدرته على إيقاع العقوبة، طلبًا لمرضاة الله وعفوه وغفرانه وقربًا
منه سبحانه، أمّا التسامح فهو عدم رد الإساءة بالإساءة،
ويقترب معناه من العفو؛ إذ إنّ من وجوه التسامح العفو والتساهل والتجاوز، وخلوّ القلب من أي حقد أو غلّ دفين.
إنّ العفو والتسامح خُلُقان كريمان تحتاجهما النفس البشرية لتتخلّص من كل الشوائب
التي قد تعلق في القلب من أثر الأذى، وكذلك لينعم الأفراد بالخير والحب وانشراح الصدر،
وهما إنّما يتحقّقان بطولِ صبرٍ وكظمٍ للغيظ
واحتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى، ولا ريب أنّ تغليب العفو والتسامح
على العقاب ينجّي الأفراد من المنازعات الحادة التي قد تنشأ ب
ينهم، إلّا إذا تمادى أصحاب الأذى مع كثرة العفو وتكرّر ظلمهم وإساءتهم؛ فَعَلى المسلم أن يكون فَطِنًا يَقدُر للأمور قدرها فيكون الإصلاح في هذه
الحالة أولى من العفو والتسامح لدفع الضرر الحاصل.