صافي الود
04-20-2014, 11:39 AM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله.
التعــريف ؛؛
فإن المسانيد من أوائل المؤلفات المخصوصة الأصيلة في تدوين الحديث النبوي، حيث تعتبر بمثابة موسوعات حديثية جليلة القدر جَمَّة النفع، ولا سيما مسند الإمام أحمد (ت 142 هـ) - رحمه الله -.
وقد عُني مؤلفوها ببيان أسانيد الأحاديث حفظًا للعلم، وإبراء للذمة، قال أبو السعادات ابن الأثير (ت 606هـ) عنهم: " منهم من قَصُرَت (4) همته على تدوين الحديث مطلقًا ليحفظ لفظه، ويستنبط منه الحكم...فإنهم أثبتوا الأحاديث في مسانيد رواتها، فيذكرون مسند أبي بكر الصديق؟ مثلا، ويثبتون فيه كل ما رووه عنه " (5).
ثم إنهم رتبوها - في الأصل - على المسانيد، فلا يلزمهم الاقتصار على الثابت، أو الحكم على الأحاديث، وسيأتي - إن شاء الله - كلام الأئمة في هذا الشأن (6) وقد اشتهر عن فريق من متقدمي أهل الحديث أن الذمة تبرأ بمجرد الإسناد؛ لأن من أسند فقد أحال إلى مَليء، وهذا ظاهر من مؤلفاتهم في تلك الفترة، يقول الحاكم أبو عبد الله (ت 405 هـ): " وكان الطريق إليه - يعني كتابه - رواية ما نُقل إلينا في كل فصل من فصوله بأسانيدهم، اقتداء بمن تقدمنا من أئمة الحديث من إخراج الغثِّ والسمين في مصنفاتهم " (7) وقال الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني (ت 852 هـ): " أكثر المحدثين في الأعصار الماضية من سنة مائتين وهلمّ جرّا، إذا ساقوا الحديث بإسناده، اعتقدوا أنهم بَرِئوا من عهدته، والله أعلم " (8)
وبالرغم من ذلك الجمع العام للروايات في المسانيد، فإن فوائدها عظيمة، ومنها:
إنها من المصادر الحديثية الأصيلة، حيث يروي مؤلفوها الأحاديث بأسانيدهم، ولا يخفى ما لمعرفة الإسناد من أثر كبير في الوصول إلى الحكم على الحديث الذي يراد الاحتجاج به في المسائل والاختيارات ونحوها.
إنها من مظان جَمْع طُرق حديث كل صحابي، ولاسيما المسانيد التي تُعنى بالعلل، ولهذا أثره الكبير على علوم الإسناد من تسمية الرواة، ومعرفة ألفاظ صيغ أدائهم ولاسيما المدلِّسين، والرواة عن المختلطين، واتصال الأسانيد، ونحو ذلك كما له أثره أيضًا في علوم المتن من معرفة الزيادات، وضبط الألفاظ، وفهم معانيها إضافة إلى ما يتصل بمدى تقوية الحديث بمعرفة متابعاته، وشواهده، أو تضعيفه بمعرفة اختلاف الرواة فيه المفضي إلى إظهار علله.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الفائدة تتحقق في الغالب - بعد توفيق الله - بواسطة المداخل والفهارس إلى هذه المسانيد، والتي تجمع طرق الحديث في موضع واحد، مع تسهيل الوصول إليه.
معرفة الصحابة، إذا صح الإسناد إليهم، لأن مؤلفي المسانيد رتبوا الأحاديث فيها - في الغالب - على الصحابة.
معرفة المكثرين من الرواية والمقلين منها من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتأسيسًا على ذلك، تم وضع هذا البحث المستقل في المسانيد؛ للأسباب التالية:
هذه المكانة - السابقة - المهمة للمسانيد في حفظ المرويات الحديثية، وما يترتب على ذلك من فوائد متعددة.تحرير ما يتعلق بالمسانيد من مسائل اختلف فيها أهل الحديث، مثل أوائل المسانيد، ومراتبها ونحو ذلك.
وإليكم مجموعة من مسانيد الإئمة الأربعة ؛؛
مسنــد الإمـــام بن حنبــــل
موطــــأ مـــــالك
مسند الإمــــام ابو حنيفة
مسنـــد الإمـــــــام الشافعي
في رعاية الله وحفظه
التعــريف ؛؛
فإن المسانيد من أوائل المؤلفات المخصوصة الأصيلة في تدوين الحديث النبوي، حيث تعتبر بمثابة موسوعات حديثية جليلة القدر جَمَّة النفع، ولا سيما مسند الإمام أحمد (ت 142 هـ) - رحمه الله -.
وقد عُني مؤلفوها ببيان أسانيد الأحاديث حفظًا للعلم، وإبراء للذمة، قال أبو السعادات ابن الأثير (ت 606هـ) عنهم: " منهم من قَصُرَت (4) همته على تدوين الحديث مطلقًا ليحفظ لفظه، ويستنبط منه الحكم...فإنهم أثبتوا الأحاديث في مسانيد رواتها، فيذكرون مسند أبي بكر الصديق؟ مثلا، ويثبتون فيه كل ما رووه عنه " (5).
ثم إنهم رتبوها - في الأصل - على المسانيد، فلا يلزمهم الاقتصار على الثابت، أو الحكم على الأحاديث، وسيأتي - إن شاء الله - كلام الأئمة في هذا الشأن (6) وقد اشتهر عن فريق من متقدمي أهل الحديث أن الذمة تبرأ بمجرد الإسناد؛ لأن من أسند فقد أحال إلى مَليء، وهذا ظاهر من مؤلفاتهم في تلك الفترة، يقول الحاكم أبو عبد الله (ت 405 هـ): " وكان الطريق إليه - يعني كتابه - رواية ما نُقل إلينا في كل فصل من فصوله بأسانيدهم، اقتداء بمن تقدمنا من أئمة الحديث من إخراج الغثِّ والسمين في مصنفاتهم " (7) وقال الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني (ت 852 هـ): " أكثر المحدثين في الأعصار الماضية من سنة مائتين وهلمّ جرّا، إذا ساقوا الحديث بإسناده، اعتقدوا أنهم بَرِئوا من عهدته، والله أعلم " (8)
وبالرغم من ذلك الجمع العام للروايات في المسانيد، فإن فوائدها عظيمة، ومنها:
إنها من المصادر الحديثية الأصيلة، حيث يروي مؤلفوها الأحاديث بأسانيدهم، ولا يخفى ما لمعرفة الإسناد من أثر كبير في الوصول إلى الحكم على الحديث الذي يراد الاحتجاج به في المسائل والاختيارات ونحوها.
إنها من مظان جَمْع طُرق حديث كل صحابي، ولاسيما المسانيد التي تُعنى بالعلل، ولهذا أثره الكبير على علوم الإسناد من تسمية الرواة، ومعرفة ألفاظ صيغ أدائهم ولاسيما المدلِّسين، والرواة عن المختلطين، واتصال الأسانيد، ونحو ذلك كما له أثره أيضًا في علوم المتن من معرفة الزيادات، وضبط الألفاظ، وفهم معانيها إضافة إلى ما يتصل بمدى تقوية الحديث بمعرفة متابعاته، وشواهده، أو تضعيفه بمعرفة اختلاف الرواة فيه المفضي إلى إظهار علله.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الفائدة تتحقق في الغالب - بعد توفيق الله - بواسطة المداخل والفهارس إلى هذه المسانيد، والتي تجمع طرق الحديث في موضع واحد، مع تسهيل الوصول إليه.
معرفة الصحابة، إذا صح الإسناد إليهم، لأن مؤلفي المسانيد رتبوا الأحاديث فيها - في الغالب - على الصحابة.
معرفة المكثرين من الرواية والمقلين منها من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتأسيسًا على ذلك، تم وضع هذا البحث المستقل في المسانيد؛ للأسباب التالية:
هذه المكانة - السابقة - المهمة للمسانيد في حفظ المرويات الحديثية، وما يترتب على ذلك من فوائد متعددة.تحرير ما يتعلق بالمسانيد من مسائل اختلف فيها أهل الحديث، مثل أوائل المسانيد، ومراتبها ونحو ذلك.
وإليكم مجموعة من مسانيد الإئمة الأربعة ؛؛
مسنــد الإمـــام بن حنبــــل
موطــــأ مـــــالك
مسند الإمــــام ابو حنيفة
مسنـــد الإمـــــــام الشافعي
في رعاية الله وحفظه