ملاك الورد
08-26-2017, 09:56 PM
كانت جدتي دائمه الحديث عن قصص الماض و شبابها و تملا قصصها بمشاعرها و احاسيسها الى درجه انني كنت ارى الاحداث امام عيني و افرح لفرحها و اتالم لالمها و احيانا كتيره اكمل احداث القصه في مخيلتي. كنت اتبنى قصصها بمشاعري و احاسيسي لدرجه انني امضي اليوم بالدعاء من قلبي لحل مشكله او ايجاد حل لهذه المشكله و يكون داخلي كميه كبيره من التعاطف و الايمان بان الامور لابد لها ان تتغير. جدتي كانت امراه سعيده فهي تستطيه الاستمتاع بيومها و بالهدوء وكل ما يحدث باليوم من احداث ... لازلت اتذكر تعبرها الدائم عن الفرح و السعاده برقصه فلسطينيه هي اقرب الى الدبكه في جميع المناسبات و حتى مع اولادها و احفادها ...لا استطيع ان انسى حديثها عن اخوتها الشباب اللذين كانوا حديث الناس في قلقيليه... شباب متعلمين و وسيمين و كانوا على اخر موضه و اختفوا جميهم من حياتهم واحد وراء التاني بعمر ال 24 سنه لاسباب عديده منهم من استشهد و كانت نهايته واضحه و لا نملك الا بالدعاء لهم بالرحمه و لكن قصصها عن اخوها اللذي غاب بعد اعتقال اليهود له كانت قصه حيه لاتموت ...هذه القصه حدثت قبل ولاده امي و مع ذلك كانت لا تنفك ان تتخيل اذا جاء القدر باخيها وهو يمشي من امام منزلها بالاردن و كيف سترحب به....كلامها هذا جعلني بعشق دائم له و دعاء لا ينقطع بان نراه و تحدث المعجزه كما يحصل يوميا بجميع الافلام اللتي نراها ...اخوها اللذي اختفى بقلقيليه يقابلنا في منزلها بالاردن بعد حياه طويله بالكويت لم يكن الامر مستحيلا عندي ..كنت لا اتوقف عن الصلاه و الدعاء لان هذا ما استطيع عمله و الايمان بكل قلبي و جوارحي ان هذا اليوم قريب مما جعلني ارحب و ابتسم لكل عابر سبيل ...فانا لم اريد ان يراني هذا البطل عابسه او غير مرتبه ليفخر بي كما عشت عمري افتخر به ...استطاعت جدتي ان تبقي هذه الققص حيه بداخلي ومه دعائي لها بالرحمه ادعوا لاخيها بان يجدنا و نجده لانني مازلت اتذكر ابتسامتها عند سرد قصته