رحيل المشاعر
07-17-2017, 06:56 AM
" قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ "
ارتبطتْ حياةُ يوسف عليه السّلام بالقمصان
قميصُ اُستخدم كذبةً
وقميصٌ اُستخدم دليل براءة
وقميصٌ اُستخدم دواءً
فأما الكذبة فحين ألقاه إخوته في الجب ووضعوا على قميصه دم شاة وجاؤوا بالقميص إلى يعقوب ليقنعوه أن الذئب أكله ولأنه لا جريمة كاملة نسوا أن يمزّقوا القميص وفاتهم أن الذئب محال أن يخلع القميص عن يوسف ثم يفترسه !
وأما دليل البراءة فحين هرب يوسف من زليخة جذبته ومزّقت قميصه من الخلف ولما حار العزيز في تحديد الجاني إن كان يوسف أم زليخة أنطق الله طفلاً رضيعاً من أقرباء زليخة وطلب منهم أن ينظروا إلى القميص فإن كان ممزقاً من الأمام فيوسف قد هجم على زليخة وكانت تبعده عنها، وإن كان ممزقا من الخلف فقد كان هارباً منها وهي تشدّه إليها
فلما نظر إلى القميص عرف براءة يوسف !
وأما الدواء فحين عاد أبناء يعقوب من مصر دون بنيامين بعد أن دسّ له يوسف الصواع في رحله ليستبقيه عنده أخذ يعقوب يبكي حتى أُصيب بالعمى فأرسل يوسف قميصه إلى أبيه فلما وضعه على وجهه استعاد بصره بأمر الله
هذه قصص ثلاثة قمصان
وفي هذه الآية قصّة قميص رابع !
لم يكن قميص يوسف وإنما قميص جده اسحاق ولكن ليوسف معه قصة قديمة !
كان يوسف يتيم الأم فقد ماتتْ أمه راحيل وهي تضع أخاه الصغير بنيامين
وقد أراد الله أن يعوّضه يتم الأم فقذف حبّه في قلب عمته فائقة التي لم تكن تطيق فراقه تماماً كما كان لا يطيق يعقوب !
وقد عمدتْ إلى الحيلة لتستأثر به !
كان عند فائقة قميص أبيها اسحاق وكان يوسف في زيارتها ولما حان وقت عودته وهو ابن سنوات ألبسته القميص تحت ثيابه
ولما أعادته إلى أبيه وكانت جارة لهم أخبرت القوم أنها فقدت قميص اسحاق
فأخذوا يبحثون عن القميص
وكان من عرف الكنعانيين وقتذاك أن السارق إذا سرق وقُبض عليه يصبح رقيقاً عند صاحب الشيء المسروق لمدة سنتين !
فلما وجدوا القميص تحت ثياب يوسف وأصرّت فائقة على تنفيذ القصاص الذي دبّرته وأبقت يوسف عندها عامين تحنو عليه وترعاه وهي جارة أبيه يعقوب
وهذا هو سبب قول إخوته : إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل !
فما الدروس المستفادة من الآية ؟
الدّرس الأوّل :
الإنسانُ لا يرى الجذع في عينه ولكنه يرى القشّة في عيون الآخرين
كانوا رجالاً وتآمروا لقتل أخيهم الصغير
ثم حال بينهم وبينه أخوه لافي وأصرّ إن كانوا فاعلين أن يبعدوه بدل أن يقتلوه
فاستبدلوا خطة القتل بإلقائه في الجُب ليجده السّيارة ويأخذوه بعيداً
نسوا تآمر الرجل لقتل طفل
نسوا إلقاءه في الجب
نسوا كذبهم على أبيهم
نسوا الحزن الذي جرّعوه إياه سنوات طويلة
وبقوا يتذكرون ذنباً ليوسف وهو صغير رغم أنّه لم يكن له فيه يد
هكذا هم النّاس على مرّ العصور
ذنبهم مغفور مهما كان كبيراً وذنبك عظيم مهما كان بسيطاً
فاعرف نفسك ولا تنتظر منهم الكثير !
الدّرس الثاني :
فأسرّها يوسف في نفسه !
قالت العرب قديماً : سيّد قومه المتغابي !
لكي تعيش لا بدّ من التطنيش !
إذا أردت أن تواجه الآخرين بكل ما تعرفه عنهم فلن يبقَ بجانبك أحد !
تجاهل وتغافل ومرر وليس في هذا نفاق
ولكنّه أتكيت الأنبياء !
يوسف يسرّها في نفسه
ومحمد يقول : إننا لنبُشُّ في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم
اُدرسْ الموقف جيداً وقيّمه
أحياناً لا بد من المواجهة
وأكثر الأحيان لا بد من تمثيل دور الغافل
على الحياة أن تستمر وبدون التجاهل لن تستمر أحياناً
ارتبطتْ حياةُ يوسف عليه السّلام بالقمصان
قميصُ اُستخدم كذبةً
وقميصٌ اُستخدم دليل براءة
وقميصٌ اُستخدم دواءً
فأما الكذبة فحين ألقاه إخوته في الجب ووضعوا على قميصه دم شاة وجاؤوا بالقميص إلى يعقوب ليقنعوه أن الذئب أكله ولأنه لا جريمة كاملة نسوا أن يمزّقوا القميص وفاتهم أن الذئب محال أن يخلع القميص عن يوسف ثم يفترسه !
وأما دليل البراءة فحين هرب يوسف من زليخة جذبته ومزّقت قميصه من الخلف ولما حار العزيز في تحديد الجاني إن كان يوسف أم زليخة أنطق الله طفلاً رضيعاً من أقرباء زليخة وطلب منهم أن ينظروا إلى القميص فإن كان ممزقاً من الأمام فيوسف قد هجم على زليخة وكانت تبعده عنها، وإن كان ممزقا من الخلف فقد كان هارباً منها وهي تشدّه إليها
فلما نظر إلى القميص عرف براءة يوسف !
وأما الدواء فحين عاد أبناء يعقوب من مصر دون بنيامين بعد أن دسّ له يوسف الصواع في رحله ليستبقيه عنده أخذ يعقوب يبكي حتى أُصيب بالعمى فأرسل يوسف قميصه إلى أبيه فلما وضعه على وجهه استعاد بصره بأمر الله
هذه قصص ثلاثة قمصان
وفي هذه الآية قصّة قميص رابع !
لم يكن قميص يوسف وإنما قميص جده اسحاق ولكن ليوسف معه قصة قديمة !
كان يوسف يتيم الأم فقد ماتتْ أمه راحيل وهي تضع أخاه الصغير بنيامين
وقد أراد الله أن يعوّضه يتم الأم فقذف حبّه في قلب عمته فائقة التي لم تكن تطيق فراقه تماماً كما كان لا يطيق يعقوب !
وقد عمدتْ إلى الحيلة لتستأثر به !
كان عند فائقة قميص أبيها اسحاق وكان يوسف في زيارتها ولما حان وقت عودته وهو ابن سنوات ألبسته القميص تحت ثيابه
ولما أعادته إلى أبيه وكانت جارة لهم أخبرت القوم أنها فقدت قميص اسحاق
فأخذوا يبحثون عن القميص
وكان من عرف الكنعانيين وقتذاك أن السارق إذا سرق وقُبض عليه يصبح رقيقاً عند صاحب الشيء المسروق لمدة سنتين !
فلما وجدوا القميص تحت ثياب يوسف وأصرّت فائقة على تنفيذ القصاص الذي دبّرته وأبقت يوسف عندها عامين تحنو عليه وترعاه وهي جارة أبيه يعقوب
وهذا هو سبب قول إخوته : إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل !
فما الدروس المستفادة من الآية ؟
الدّرس الأوّل :
الإنسانُ لا يرى الجذع في عينه ولكنه يرى القشّة في عيون الآخرين
كانوا رجالاً وتآمروا لقتل أخيهم الصغير
ثم حال بينهم وبينه أخوه لافي وأصرّ إن كانوا فاعلين أن يبعدوه بدل أن يقتلوه
فاستبدلوا خطة القتل بإلقائه في الجُب ليجده السّيارة ويأخذوه بعيداً
نسوا تآمر الرجل لقتل طفل
نسوا إلقاءه في الجب
نسوا كذبهم على أبيهم
نسوا الحزن الذي جرّعوه إياه سنوات طويلة
وبقوا يتذكرون ذنباً ليوسف وهو صغير رغم أنّه لم يكن له فيه يد
هكذا هم النّاس على مرّ العصور
ذنبهم مغفور مهما كان كبيراً وذنبك عظيم مهما كان بسيطاً
فاعرف نفسك ولا تنتظر منهم الكثير !
الدّرس الثاني :
فأسرّها يوسف في نفسه !
قالت العرب قديماً : سيّد قومه المتغابي !
لكي تعيش لا بدّ من التطنيش !
إذا أردت أن تواجه الآخرين بكل ما تعرفه عنهم فلن يبقَ بجانبك أحد !
تجاهل وتغافل ومرر وليس في هذا نفاق
ولكنّه أتكيت الأنبياء !
يوسف يسرّها في نفسه
ومحمد يقول : إننا لنبُشُّ في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم
اُدرسْ الموقف جيداً وقيّمه
أحياناً لا بد من المواجهة
وأكثر الأحيان لا بد من تمثيل دور الغافل
على الحياة أن تستمر وبدون التجاهل لن تستمر أحياناً