المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف خلص أبي بكر من حظ نفسه ؟


ملاك الورد
06-07-2017, 01:51 PM
كيف خلص أبي بكر من حظ نفسه ؟


تروي السيدة عائشة ..

أنه لما بلغ أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قرابة الـ 40 رجلا ..
(يعني في أوائل فترة مكة) ..
ألح الصديق على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الظهور..

فلم يزل أبو بكر يلح، حتى ظهر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)..
وتفرق المسلمون في نواحي المسجد، كل رجل في عشيرته...

ويبدو أن هذا لم يكن ظهورًا كاملًا للمسلمين..
لأنه من المعروف أن الظهور الكامل لم يكن إلا بعد إسلام الخطاب ..
ولما ذهبوا إلى المسجد الحرام... لم يكتف الصديق بمجرد الظهور..
فوقف خطيبًا يدعو إلى الله تعالى..
ويدعو إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)..
والرسول (صلى الله عليه وسلم) جالس ..!

لذا يقولون: إن الصديق أول خطيب في الإسلام...!
وذلك بعد رسول الله طبعا..

فماذا كان رد فعل المشركين؟

ثار المشركون ثورة عنيفة...
وقاموا يضربون الصديق ضربًا عنيفًا..
تنكروا لأعرافهم في الجاهلية..
ونسوا مكانة الصديق المرموقة في المجتمع المكي القديم..
وأكل الحقد قلوبهم..
وما زال بهم الحقد حتى أعمى أبصارهم..

و دنا الفاسق عتبة بن ربيعة من الصديق ..
وجعل يضربه بنعلين مخصوفين في وجهه..
حتى ما يعرف وجهه من أنفه، وذلك من شدة تورم وجهه....!

وجاء بنو تيم يتعادون..
فأجلت المشركين عن أبي بكر..
وحمله قومه في ثوب، حتى أدخلوه منزله، ولا يشكون في موته..

ثم رجعت بنو تيم إلى المسجد، وقالوا: والله لئن مات أبو بكر، لنقتلن عتبة بن ربيعة.

ثم رجعوا إلى أبي بكر، فجعلوا يكلمون أبا بكر، وهو في إغماءه طويلة..
حتى أفاق آخر النهار، فرد عليهم، فماذا قال؟

قال: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

سبحان الله ...حتى وهو في هذه الحالة بين الحياة والموت..
طبعًا بنو تيم لم يفهموا هذه العاطفة الجياشة..
كل ما فهموه هو الوضع الخطير الذي وضعهم فيه الصديق ...
وها هم قد توعدوا بقتل زعيم من زعماء قريش عتبة بن ربيعة..
ولا شك إن قتلوه ستنقسم قريش إلى أحزاب، وشيع..
وإن لم يقتلوه إذا مات الصديق، فإنهم سيخلفون وعدهم..
وهذه في عرف العرب إهانة لا تستقيم بعدها حياة..
كل هذه الأمور المتفاعلة جعلتهم يعنفون الصديق، ويلومونه، ويكيلون له الكلام، بما فيهم أبوه أبو قحافة..

ومع ذلك فالصديق له مكانة كبيرة في قلوبهم.
وا.لتفوا إلى أمه أم الخير وكانت آنذاك مشركة..

وقالوا: انظري أن تطعميه شيئًا أو تسقيه إياه.

فلما انصرفوا حاولت أمه أن تطعمه، وتسقيه، لكنه جعل يقول: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

أشبهه بالأم التي أصيبت هي وولدها في حادث فأغمى عليها ثم أفاقت..
أيكون لهم من هم إلا الاطمئنان على ولدها؟!

هكذا أحَبّ الصديق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)..أو يزيد..

قال الصديق لأمه: اذهبي إلى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه..

وأم جميل هي أخت عمر بن الخطاب.. وكانت آنذاك مسلمة..

وأخوها مشركًا، فخرجت أم الصديق إلى أم جميل فقالت: إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله.

هنا نرى موقفًا لطيفًا من أم جميل بنت الخطاب ..
فتلك المرأة المسلمة الواعية الحذرة خشيت من أم الصديق..
فأم الصديق ما زالت مشركة..
أفتكشف نفسها وتعرفها بإسلامها هكذا؟!
وإن فعلت أتثبت له أنها تعرف المكان الذي فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)..
والرسول يجلس مع صحابته في دار الأرقم، وقريش لا تعرف ذلك ...أفتدل هي عليه؟

هنا فكرت أم جميل بسرعة وقالت: ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله.

لكنها في نفس الوقت تعرف من هو الصديق..
فهو الرجل الثاني في الدعوة..
وقد يكون في احتياج إلى شيء هام..
ثم إنه يعلم أن أمه مشركة، ومع ذلك أرسلها إليها..

فأسرعت المرأة الحكيمة، وقالت بلباقة: إن كنت تحبين أن أذهب معك إلى ابنك؟

قالت أم الصديق: نعم

فذهبت معها حتى دخلت على أبي بكر الصديق ..
فوجدته صريعًا ملازمًا الفراش في حالة خطيرة بين الحياة والموت..

فقالت فزعة: والله إن قومًا نالوا هذا منك لأهل فسق وكفر، وإنني لأرجو أن ينتقم الله لك منهم.

أعرض الصديق عن كل هذا.. وكان له همًا واحدًا قال: فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

احتارت أم جميل .. فأم الصديق واقفة..

وستعرف خبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فهمست إلى الصديق: هذه أمك تسمع.

قال الصديق مطمئنًا: فلا شيء عليك منها.

ويبدو أن الصديق كان يرى قربًا من أمه للإسلام، فلم يرى بأسًا من ذلك..
لأن أمه ما لبثت أن أسلمت..

قالت أم جميل رضي الله عنها: سالم صالح.

قال الصديق رضي الله عنه: أين هو؟

قالت: في دار الأرقم.

قال الصديق في إصرار وعزم: فإن لله عليّ أن لا أذوق طعامًا، ولا أشرب شرابًا، حتى آتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)..

فانتظروا حتى جاء المساء، وهدأت الرجل بمكة، وسكن الناس..
وخرجت المرأتان بالصديق ..
لا يقوى على السير، ولكنه يتكئ عليهما..
سارا به، حتى أدخلتاه على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)..

فلما رآه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)..
تألم لما فيه، وأسرع إليه، وأكب عليه يُقَبّله (صلى الله عليه وسلم)..
وأكب عليه المسلمون، ورق له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رقة شديدة..

فأسرع الصديق يُطمئنه (صلى الله عليه وسلم)..

قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ليس بي بأس، إلا ما نال الفاسق من وجهي.

ثم إن الصديق ..
وهو في هذا الموقف لم ينس دعوته، ولم ينس أمه أنها ما زالت مشركة..
وها هي ترى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)..
وأنوار النبوة على وجهه، فتاقت نفسه إلى إسلامها..

قال: يا رسول الله، هذه أمي برة بولدها، وأنت مبارك، فادعها إلى الله، وادع الله لها، عسى الله أن يستنقذها بك من النار.

فدعا لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)..
ودعاها إلى الله، فأسلمت الحمد لله

رحيل المشاعر
06-07-2017, 03:18 PM
سيره عطره
يعطيك العافيه
ويسلم يدينك من النار على النقل الراقي
دمتي بحب

فاطمة
06-07-2017, 10:34 PM
نقل قيم
جزاك الله خير

عنيزاوي حنون
06-08-2017, 12:45 AM
ذووق ووطرح انيق
ربي يعطيك العافيه لجهودك المميزه واختيارك المميز
كل الود••

حنين الورد
06-08-2017, 10:44 AM
جزاكى المولى كل الخير

ملاك الورد
06-08-2017, 02:54 PM
سيره عطره
يعطيك العافيه
ويسلم يدينك من النار على النقل الراقي
دمتي بحب

منوره بمرورك العطر يالغلا

ملاك الورد
06-08-2017, 02:55 PM
نقل قيم
جزاك الله خير

منوره بمرورك العطر يالغلا

ملاك الورد
06-08-2017, 02:56 PM
ذووق ووطرح انيق
ربي يعطيك العافيه لجهودك المميزه واختيارك المميز
كل الود••




منور بمرورك العطر

ملاك الورد
06-08-2017, 02:56 PM
جزاكى المولى كل الخير
منوره بمرورك العطر يالغلا

الخل الوفي
06-08-2017, 04:24 PM
جزاك الله كل خير
يعطيك العافية

بنت قحطان
06-09-2017, 12:05 AM
بارك الله لك وأسعدك المولى ورعاك
جعله الله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

ملاك الورد
06-09-2017, 01:20 PM
جزاك الله كل خير
يعطيك العافية
منوره بمرورك العطريالغلا

ملاك الورد
06-09-2017, 01:22 PM
بارك الله لك وأسعدك المولى ورعاك
جعله الله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن
منوره بمرورك العطريالغلا

اميرة الحرف
06-09-2017, 06:29 PM
جزاك الله خير

۩۞۩ رآقـيے بطبعيے ۩۞۩
06-09-2017, 07:02 PM
ألــــف شــــكـــــر
http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif
http://sl.glitter-graphics.net/pub/600/600423a90gwy5jg6.gif
.
سلمُ لنا هذُآ الذوُوُق ..الذُي يقطفُ لنا..
وسلم لنا هذا القلم المميز
آجمًل العبارات وٌآروعهـــاآ..
ماأننحرُم منُ ذآئقتُك الجميلهُ والمميزهُ..
تحية عطرة ل روحك الجميلة
شكراً لك من القلب على هذآ العطاء
ل روحك الجووري
بانتظار جديدكِ بشوق
.
http://sl.glitter-graphics.net/pub/600/600423a90gwy5jg6.gif
http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif
http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif
راكان العجمي

ملاك الورد
06-10-2017, 01:03 PM
جزاك الله خير
منوره بمرورك العطريالغلا

ملاك الورد
06-10-2017, 01:03 PM
ألــــف شــــكـــــر
http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif
http://sl.glitter-graphics.net/pub/600/600423a90gwy5jg6.gif
.
سلمُ لنا هذُآ الذوُوُق ..الذُي يقطفُ لنا..
وسلم لنا هذا القلم المميز
آجمًل العبارات وٌآروعهـــاآ..
ماأننحرُم منُ ذآئقتُك الجميلهُ والمميزهُ..
تحية عطرة ل روحك الجميلة
شكراً لك من القلب على هذآ العطاء
ل روحك الجووري
بانتظار جديدكِ بشوق
.
http://sl.glitter-graphics.net/pub/600/600423a90gwy5jg6.gif
http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif
http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif
راكان العجمي





منوربمرورك العطر

القيصر
06-10-2017, 11:38 PM
جزاك الله خير على الطرح
الله يكتب لك الاجر
ودي وتقديري

ملاك الورد
06-11-2017, 08:11 PM
منور بمرورك العطر

MS HMS
06-13-2017, 05:41 PM
جزاك الله خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتك
واثابكك الله عليه بجنانه
لروحكك الورد

ملاك الورد
06-14-2017, 01:15 PM
منوره بمرورك العطر يالغلا

ضوء القمر
06-24-2017, 05:39 AM
*,

جزاك الله خير .. ونفع بِك :137:~

ملاك الورد
06-29-2017, 05:39 PM
منوره بمرورك العطر يالغلا

a7ases
06-30-2017, 12:31 PM
جزاك الله خيرا
وبارك فيك ورفع قدرك

ملاك الورد
06-30-2017, 05:29 PM
منوره بمرورك العطريالغلا

أميرة الورد
07-02-2017, 09:56 PM
نَسألْ الله أنْ يجَعلُها.. فِيْ مَوازِينِ حَسنَاتك..
وَيجَعل الله الفَردَوسِ الأعَلى سَكَنُك

آلفُ تحَيةُ ودْ لطرَحُك القَيمْ...

ملاك الورد
07-04-2017, 01:09 AM
منوره بمرورك العطريالغلا

الم ونظرة امل
07-22-2017, 10:40 AM
جزاك الله كل الخير
على تميزك الجميل
واثابك خير الثواب
والهمك الرشد والصواب
وانعم عليك بالفردوس الاعلى