رحيل المشاعر
05-16-2017, 06:48 PM
[/FONT]
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1416531023_503.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
قال أبو عبد الله الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله :
أحب من الإخوان كلّ مواتي = وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كل أمر أريده = ويحفظني حيـاً وبعـد ممــاتي
فمن لي بهذا ؟ ليت أني أصبته = لقاسمته مالي من الحسنـاتِ
تصفحت إخواني فكان أقلهم = - على كثرة الإخوان - أهل ثقاتي
كُلنا يُحب ذلك الموصوف
وكُلنا يُحب أن يُغضّ الطرف عن عثراته وهفواته
لأنه ما مِـنّـا إلا وله من العثرات ما لا يعلمه إلا الله ،
وله من الهفوات ما لو نُشر لافتضح أمره
وإذا كُنا كذلك فلنعامل الناس كما نُحب أن نُعامل
قال عليه الصلاة والسلام :
من أحب أن يُزحزح عن النار ويُدخل الجنة فلتأته منيته
وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ،
وليأتِ إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه .
رواه مسلم .
~
إن العُذر مطلوب للآخرين كما هو مُلتمس للنفس
فما إن يقع أحدنا في خطأ إلا ويبحث عن الأعذار
ليعتذر عن خطأ وقع فيه أو ارتكبه !
فما بالنا لا نلتمس ذلك لإخواننا ؟
وما بالنا لا نطلب لعلمائنا ما نطلبه لأنفسنا ؟
فما إن تبدو لنا زلة مِن عالِم أو هفوة من داعية إلا ونُبادر على نشرها
وتطييرها في الآفاق
وربما كانت مكذوبة عليه فنكون ممن يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق !
أو ربما كان له عُذراً مقبولاً عند الله وعند الناس
أو ربما كان الخطأ في أعيننا على حد قول القائل :
نعيب زماننا والعيب فينا !
وربما لو وقفنا موقف ذلك العالم لقلنا بما قال بالحرف الواحد
دون زيادة ولا نُقصان
لأن تقدير المصالح والمفاسد مرتبط بنظرة الشخص وبزمانه ومكانه .
وربما رأينا - بعد مدة – أن رأيه هو الصواب ، وأننا كُنا على خطأ !
وربما رجع عن رأيه في مسألة ما فكيف لنا الرجوع ؟!
~
إن العُذر والإعذار محبوب إلى الله وإلى الخلق
ولذا قال عليه الصلاة والسلام :
ولا أحد أحب إليه العذر من الله ، ومن أجل ذلك
بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين .
رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً :
وليس أحد أحب إليه العذر من الله ،
من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل .
رواه مسلم .
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1416531023_503.gif
[/align]
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1416531023_503.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
قال أبو عبد الله الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله :
أحب من الإخوان كلّ مواتي = وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كل أمر أريده = ويحفظني حيـاً وبعـد ممــاتي
فمن لي بهذا ؟ ليت أني أصبته = لقاسمته مالي من الحسنـاتِ
تصفحت إخواني فكان أقلهم = - على كثرة الإخوان - أهل ثقاتي
كُلنا يُحب ذلك الموصوف
وكُلنا يُحب أن يُغضّ الطرف عن عثراته وهفواته
لأنه ما مِـنّـا إلا وله من العثرات ما لا يعلمه إلا الله ،
وله من الهفوات ما لو نُشر لافتضح أمره
وإذا كُنا كذلك فلنعامل الناس كما نُحب أن نُعامل
قال عليه الصلاة والسلام :
من أحب أن يُزحزح عن النار ويُدخل الجنة فلتأته منيته
وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ،
وليأتِ إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه .
رواه مسلم .
~
إن العُذر مطلوب للآخرين كما هو مُلتمس للنفس
فما إن يقع أحدنا في خطأ إلا ويبحث عن الأعذار
ليعتذر عن خطأ وقع فيه أو ارتكبه !
فما بالنا لا نلتمس ذلك لإخواننا ؟
وما بالنا لا نطلب لعلمائنا ما نطلبه لأنفسنا ؟
فما إن تبدو لنا زلة مِن عالِم أو هفوة من داعية إلا ونُبادر على نشرها
وتطييرها في الآفاق
وربما كانت مكذوبة عليه فنكون ممن يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق !
أو ربما كان له عُذراً مقبولاً عند الله وعند الناس
أو ربما كان الخطأ في أعيننا على حد قول القائل :
نعيب زماننا والعيب فينا !
وربما لو وقفنا موقف ذلك العالم لقلنا بما قال بالحرف الواحد
دون زيادة ولا نُقصان
لأن تقدير المصالح والمفاسد مرتبط بنظرة الشخص وبزمانه ومكانه .
وربما رأينا - بعد مدة – أن رأيه هو الصواب ، وأننا كُنا على خطأ !
وربما رجع عن رأيه في مسألة ما فكيف لنا الرجوع ؟!
~
إن العُذر والإعذار محبوب إلى الله وإلى الخلق
ولذا قال عليه الصلاة والسلام :
ولا أحد أحب إليه العذر من الله ، ومن أجل ذلك
بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين .
رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً :
وليس أحد أحب إليه العذر من الله ،
من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل .
رواه مسلم .
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1416531023_503.gif
[/align]