شاعر الديوان
05-12-2017, 12:33 AM
علامات الطريق
وجد صاحبنا الحكيم
أخاه على حال لم تعجبه
وهو يحسب نفسه من الصالحين
بل والأولياء
فأراد أن يوصل له رسالة عملية
بدلاً من النصح والإرشاد
والنقاش والجدل
أخبره أن عمه الذي يسكن
في ميدان الرماية بالهرم يريدهما
على استعجال
بينما من كان يريدهما هو خالهما
الذي يسكن في في مدينة نصر
إنطلقا في السيارة من وسط البلد
في اتجاه مدينة نصر
فتعجب الأخ من صاحبنا وقال له:
-هل أنت ذاهب الآن
إلى ميدان الرماية
- فرد عليه: نعم
- فقال له: ولكن هذا الطريق
يؤدي للناحية الشرقية من القاهرة
- فقال له صاحبنا:
أننا نريد أن نصل إلى ميدان الرماية
وهذا الطريق بإذن الله سيوصلنا إليه
-كيف يوصلنا إليه ونحن نبتعد عنه؟
-إنك مجادل ومتصلب الرأي
ولا تقبل رأياً غير رأيك
دائما تحسب نفسك على صواب
-الموضوع لا يحتاج لرأي
أنت تسير في الطريق الخطأ
-لو قدمت لي الدليل والبرهان
سأسير وفق ما تأمرني به
-أليس طريق ميدان الرماية
يمر بالدقي ثم ميدان الجيزة
ثم شارع الهرم هل تجد
مثل هذه العلامات أمامك؟
-وهل يجب أن نجد هذه العلامات
لكي نتأكد أننا على الطريق الصواب؟
-عجباً
فكيف نتأكد إذن إذا لم نجد هذه
العلامات؟
-ألا يمكن أن نجد علامات أخرى
مختلفة ثم نصل بفضل الله للهدف؟
-وكيف ذلك؟
-نجد ميدان رمسيس ثم ميدان العباسية
ثم شارع صلاح سالم
ثم ميدان الرماية
-أنا لم أعهد فيك مثل هذا
هل أصابك شيء في عقلك؟
-أنا أتحدث بالمنطق
-أي منطق هذا الذي يجعل
ميدان الرماية في الهرم
يأتي بعد رمسيس و العباسية
وصلاح سالم؟
-هل أعطي لك الدليل المنطقي؟
-هل يمكن أن يكون لديك دليل منطقي؟
-نعم
-فهاته إذن
-ألست تريد الذهاب للجنة؟
-بلى
-أليست هناك علامات لطريق الجنة؟
-بلى
-هل لو سرت في طريق
به الكسل والإهمال والتسيب
وتعظيم قدر المصلحة فوق القيم
وفيه الغدر والكذب
وموالاة أهل الظلم والطغيان
ومعاداة أهل البر والإحسان
والتشبث بالموروث وإهمال
تحكيم العقل والفطرة واتباع الكبار
بلا بينة ولا بصيرة
فهل هذه علامات طريق الجنة
أم طريق النار؟
-بل طريق النار
-وإذا رأيت طريقاً فيه الصدق
والوفاء والعدل والمساواة والإخلاص
ومعاداة أهل الظلم والطغيان
وموالاة أهل البر والإحسان
والإصلاح وعبادة الله
على بينة وبصيرة
لا عن اتباع وخضوع لما ورثناه
فهل يكون هذا هو طريق الجنة أم النار
-ماذا تقصد؟
-أقصد أنك تسير في طريق
كل علاماته تقول إنه طريق النار
وأنت تحسب أن في نهايته
ستجد الجنة
فلماذا تعيب على إذا أقسمت لك
أن ميدان الرماية سنجده
في نهاية طريق العباسية وصلاح سالم؟
-ممكن تنزلني هنا؟
-إن خالك يريدنا على استعجال
- ولكنك قلت إنه عمي؟
- كنت أقصد ذلك لأوصل لك
هذه الرسالة وأرجو أن تكون قد وصلت
وجد صاحبنا الحكيم
أخاه على حال لم تعجبه
وهو يحسب نفسه من الصالحين
بل والأولياء
فأراد أن يوصل له رسالة عملية
بدلاً من النصح والإرشاد
والنقاش والجدل
أخبره أن عمه الذي يسكن
في ميدان الرماية بالهرم يريدهما
على استعجال
بينما من كان يريدهما هو خالهما
الذي يسكن في في مدينة نصر
إنطلقا في السيارة من وسط البلد
في اتجاه مدينة نصر
فتعجب الأخ من صاحبنا وقال له:
-هل أنت ذاهب الآن
إلى ميدان الرماية
- فرد عليه: نعم
- فقال له: ولكن هذا الطريق
يؤدي للناحية الشرقية من القاهرة
- فقال له صاحبنا:
أننا نريد أن نصل إلى ميدان الرماية
وهذا الطريق بإذن الله سيوصلنا إليه
-كيف يوصلنا إليه ونحن نبتعد عنه؟
-إنك مجادل ومتصلب الرأي
ولا تقبل رأياً غير رأيك
دائما تحسب نفسك على صواب
-الموضوع لا يحتاج لرأي
أنت تسير في الطريق الخطأ
-لو قدمت لي الدليل والبرهان
سأسير وفق ما تأمرني به
-أليس طريق ميدان الرماية
يمر بالدقي ثم ميدان الجيزة
ثم شارع الهرم هل تجد
مثل هذه العلامات أمامك؟
-وهل يجب أن نجد هذه العلامات
لكي نتأكد أننا على الطريق الصواب؟
-عجباً
فكيف نتأكد إذن إذا لم نجد هذه
العلامات؟
-ألا يمكن أن نجد علامات أخرى
مختلفة ثم نصل بفضل الله للهدف؟
-وكيف ذلك؟
-نجد ميدان رمسيس ثم ميدان العباسية
ثم شارع صلاح سالم
ثم ميدان الرماية
-أنا لم أعهد فيك مثل هذا
هل أصابك شيء في عقلك؟
-أنا أتحدث بالمنطق
-أي منطق هذا الذي يجعل
ميدان الرماية في الهرم
يأتي بعد رمسيس و العباسية
وصلاح سالم؟
-هل أعطي لك الدليل المنطقي؟
-هل يمكن أن يكون لديك دليل منطقي؟
-نعم
-فهاته إذن
-ألست تريد الذهاب للجنة؟
-بلى
-أليست هناك علامات لطريق الجنة؟
-بلى
-هل لو سرت في طريق
به الكسل والإهمال والتسيب
وتعظيم قدر المصلحة فوق القيم
وفيه الغدر والكذب
وموالاة أهل الظلم والطغيان
ومعاداة أهل البر والإحسان
والتشبث بالموروث وإهمال
تحكيم العقل والفطرة واتباع الكبار
بلا بينة ولا بصيرة
فهل هذه علامات طريق الجنة
أم طريق النار؟
-بل طريق النار
-وإذا رأيت طريقاً فيه الصدق
والوفاء والعدل والمساواة والإخلاص
ومعاداة أهل الظلم والطغيان
وموالاة أهل البر والإحسان
والإصلاح وعبادة الله
على بينة وبصيرة
لا عن اتباع وخضوع لما ورثناه
فهل يكون هذا هو طريق الجنة أم النار
-ماذا تقصد؟
-أقصد أنك تسير في طريق
كل علاماته تقول إنه طريق النار
وأنت تحسب أن في نهايته
ستجد الجنة
فلماذا تعيب على إذا أقسمت لك
أن ميدان الرماية سنجده
في نهاية طريق العباسية وصلاح سالم؟
-ممكن تنزلني هنا؟
-إن خالك يريدنا على استعجال
- ولكنك قلت إنه عمي؟
- كنت أقصد ذلك لأوصل لك
هذه الرسالة وأرجو أن تكون قد وصلت