رحيل المشاعر
05-10-2017, 10:36 PM
ديوان الشاعر عيسى جرابا
تذَكَّرْتُ بَعْضَ مَنْ رَحَلُوا عَنْ دُنْيَانَا مِنَ الأَحِبَّةِ
مِمَّنْ تُلازِمُُنِي ذِكْرَاهُمْ عَلَيْهِمْ رَحْمَةُ اللهِ
فَكَانَتْ هَذِهِ القَصِيْدَة...
مَنْ أَنَا؟ مَنْ يُجِيْبُ؟ كَيْفَ العَزَاءُ؟
وَمْـضَـةُ الـبَـدْءِ لِلـحَـيَـاةِ انْـتِـهَـاءُ
أَتَقَـرَّى طُيُـوْفَ مَـنْ لَـسْـتُ أَنْـسَـا
هُـمْ فَيَـذْوِي فِـي مُقْلَـتَـيَّ الـرَّجَـاءُ
وَيَـكَــادُ الـفُــؤَادُ يَـصْــرُخُ مُــرْتَــا
بَـاً لِمَـاذَا النَّـوَى؟ وَأَيْـنَ الـوَفَـاءُ؟
أَأَنَـا الـحَـيُّ أَمْ هُــمُ؟ وَمَــنِ الـمَـيْ
تُ لَعَمْرِي؟ وَكَيْفَ جِئْتُ وَجَاؤُوا؟
رِحْلَـةٌ قَــدْ تَـطُـوْلُ أَوْ لا... وَلـكِـنْ
تُذْعِنُ الأَرْضُ إِنْ دَعَتْهَـا السَّمَـاءُ
مَـنْ أَنَـا؟ وَالسُّـؤَالُ يُشْعِلُـهُ صَــيْ
فٌ كَـمَـا أَطْـفَــأَ الـجَــوَابَ شِـتَــاءُ
وَالوُجُوْدُ الجَدِيْـبُ يُغْـرِي وَقَـدْ فَ
رَّخَ فِـي حِضْنِـهِ الشَّهِـيِّ الشَّـقَـاءُ
أُرْسِـلُ الطَّـرْفَ فِـي مَــدَاهُ فَـيَـرْتَ
دُّ حِـسِـيْــراً وَلِـلـقَـضَـاءِ مَــضَــاءُ
مِـنْ فَنَـاءٍ صِيْـغَ الـوُجُـوْدُ وَكَــمْ هَ
امَ البَرَايَـا بِـمَـا يَـصُـوْغُ الفَـنَـاءُ!
وَاحْـتِـرَاقُ الحَـيَـاةِ يَجْـذِبُـهُـمْ ضَ
وْءاً كَمَا يَجْذِبُ الفَـرَاشَ الضِّيَـاءُ
مَـــنْ أَنَـــا؟ زَفْـــرَةٌ تُبَعْـثِـرُهَـا رِيْـ
حُ القَوَافِـي وَيَحْتَسِيْـهَـا الفَـضَـاءُ
لا تَـلُـمْـنِـي إِذَا بَـكَــيْــتُ فَـمِـثْـلِــي
لَـيْـسَ يَــرْوِي صَــدَاهُ إِلاَّ البُـكَـاءُ
أَسْـكُـبُ الـدَّمْـعَ فَاسْتَـحَـالَ غِـنَـاءً
تَـاهَ عَــنْ مُهْـجَـةِ الخَـلِـيِّ الغِـنَـاءُ
أَزْرَعُ الحُلْـمَ فِـي حُـقُـوْلِ اللَّيَـالِـي
فَـــإِذَا طَـلْـعُـهُ الـمُـرَجَّــى غُــثَــاءُ
أَتَـهَـاوَى عَـلَـى فِــرَاشِ المَـآسِـي
جَـسَـداً مِــنْ أَسَــاهُ قُــدَّ الـمَـسَـاءُ
يَــا أَنَــا يَــا هَــوَىً تَعَـلَّـقَ بِـالـذِّكْ
رَى رُوَيْـــداً فَالـذِّكْـرََيَـاتُ هَــبَــاءُ
مَا مَضَى لا يَعُوْدُ فَابْـكِ كَمَـا شِـئْ
تَ أَوِ اضْحَـكْ كَمَـا الحَيَـاةُ تَـشَـاءُ
بقلم الشاعر\عيســــى جــــربــــــا،
ً
تذَكَّرْتُ بَعْضَ مَنْ رَحَلُوا عَنْ دُنْيَانَا مِنَ الأَحِبَّةِ
مِمَّنْ تُلازِمُُنِي ذِكْرَاهُمْ عَلَيْهِمْ رَحْمَةُ اللهِ
فَكَانَتْ هَذِهِ القَصِيْدَة...
مَنْ أَنَا؟ مَنْ يُجِيْبُ؟ كَيْفَ العَزَاءُ؟
وَمْـضَـةُ الـبَـدْءِ لِلـحَـيَـاةِ انْـتِـهَـاءُ
أَتَقَـرَّى طُيُـوْفَ مَـنْ لَـسْـتُ أَنْـسَـا
هُـمْ فَيَـذْوِي فِـي مُقْلَـتَـيَّ الـرَّجَـاءُ
وَيَـكَــادُ الـفُــؤَادُ يَـصْــرُخُ مُــرْتَــا
بَـاً لِمَـاذَا النَّـوَى؟ وَأَيْـنَ الـوَفَـاءُ؟
أَأَنَـا الـحَـيُّ أَمْ هُــمُ؟ وَمَــنِ الـمَـيْ
تُ لَعَمْرِي؟ وَكَيْفَ جِئْتُ وَجَاؤُوا؟
رِحْلَـةٌ قَــدْ تَـطُـوْلُ أَوْ لا... وَلـكِـنْ
تُذْعِنُ الأَرْضُ إِنْ دَعَتْهَـا السَّمَـاءُ
مَـنْ أَنَـا؟ وَالسُّـؤَالُ يُشْعِلُـهُ صَــيْ
فٌ كَـمَـا أَطْـفَــأَ الـجَــوَابَ شِـتَــاءُ
وَالوُجُوْدُ الجَدِيْـبُ يُغْـرِي وَقَـدْ فَ
رَّخَ فِـي حِضْنِـهِ الشَّهِـيِّ الشَّـقَـاءُ
أُرْسِـلُ الطَّـرْفَ فِـي مَــدَاهُ فَـيَـرْتَ
دُّ حِـسِـيْــراً وَلِـلـقَـضَـاءِ مَــضَــاءُ
مِـنْ فَنَـاءٍ صِيْـغَ الـوُجُـوْدُ وَكَــمْ هَ
امَ البَرَايَـا بِـمَـا يَـصُـوْغُ الفَـنَـاءُ!
وَاحْـتِـرَاقُ الحَـيَـاةِ يَجْـذِبُـهُـمْ ضَ
وْءاً كَمَا يَجْذِبُ الفَـرَاشَ الضِّيَـاءُ
مَـــنْ أَنَـــا؟ زَفْـــرَةٌ تُبَعْـثِـرُهَـا رِيْـ
حُ القَوَافِـي وَيَحْتَسِيْـهَـا الفَـضَـاءُ
لا تَـلُـمْـنِـي إِذَا بَـكَــيْــتُ فَـمِـثْـلِــي
لَـيْـسَ يَــرْوِي صَــدَاهُ إِلاَّ البُـكَـاءُ
أَسْـكُـبُ الـدَّمْـعَ فَاسْتَـحَـالَ غِـنَـاءً
تَـاهَ عَــنْ مُهْـجَـةِ الخَـلِـيِّ الغِـنَـاءُ
أَزْرَعُ الحُلْـمَ فِـي حُـقُـوْلِ اللَّيَـالِـي
فَـــإِذَا طَـلْـعُـهُ الـمُـرَجَّــى غُــثَــاءُ
أَتَـهَـاوَى عَـلَـى فِــرَاشِ المَـآسِـي
جَـسَـداً مِــنْ أَسَــاهُ قُــدَّ الـمَـسَـاءُ
يَــا أَنَــا يَــا هَــوَىً تَعَـلَّـقَ بِـالـذِّكْ
رَى رُوَيْـــداً فَالـذِّكْـرََيَـاتُ هَــبَــاءُ
مَا مَضَى لا يَعُوْدُ فَابْـكِ كَمَـا شِـئْ
تَ أَوِ اضْحَـكْ كَمَـا الحَيَـاةُ تَـشَـاءُ
بقلم الشاعر\عيســــى جــــربــــــا،
ً