ضوء القمر
05-08-2017, 05:16 AM
يا لهذه الفتاة الصغيره كيف كبرت واينعت..
كتفاحاتها التي كانت بذوراً،،..
ثم بدت ناضجة زاهيه في سلة تحملها وهي عائدة بها من الحقل...!
وفجأة. ،،
تعثرت قدماها في حجر ناتئ على الطريق الجبلي الوعر..فانكبت على جانبه. دون أن تهوي في ذلك الجرف..
تاركة. التفاحات تأخذ مكانها تتدحرج من علو..
وهي تنظر اليه متحسره...
متجاهلةً ما آلمها من جرح. دامٍ،،،
فيا الآهي. كيف لتلكم "العثره" أو ذلك الحجر القاسي ...أن يحميها من أن تهوِي للجرف السحيق؟!
كذلكم هي مصائبنا...برغم الألم تقينا. ما لا نطيق... فلله الحمد......
ولله در هذه الفتاه..
فقد سقطت احدى تفاحاتها..على قدم كادح يصوم يوم ويفطر يوم..
وكأنه يستمد الطاقة والعزم من صيامه. .
ليستعين به على عمله الشاق تحت اشعة الشمس..
ليوفر قوت يومه ويعول أمه وابنته،،..
فكانت قضمةً زادت من نشاطه وساعات كده..وكأنها مدادا من السماء ..،
ولاتزال الفتاه..ملقاةً وجرحها. ينزف..
وهناك تفاحة أخرى بيد الجده...
تمسحها بكم ثوبها..
لتعطيها لحفيدتها التي تبتاع الفحم بالسوق.. ذات الوجنتين السوداوين...
فما لبثت أن قضمت قضمة..
أحمرت على اثرها وجنتيتها كحمرة التفاح. .
والجده تنظر إليها مبتسمة.بلا اسنان...
وكأنما هي التي تستمتع بمذاقها..
انها سعادة و متعة لا تقدر بثمن. .
وتفاحه. ثالثه.. ورابعه بيد امرأة حامل تشتهي كل بعيد ونادر..
يشكر جنينها في بطنها تلك الطفله.
. مع كل قضمة تتذوقها الأم وتلقي بها في اعماق رحمها..بشراهه ولذه. ،،،...
وهذه. تفاحة اخرى. بيد شرطي يحرس الأمن آثر أن يرمي بها لسجين.. مظلوم تقاسمها بدوره مع صاحبيه في السجن ...
ولا زالت قدما الفتاة تنزف ولكن دون ألمٍ يُحسْ...
منتشية. بفرحة العطاء واسعاد الآخرين.،،
وتفاحة تلقفتها خادمه لتهديها لسيدتها بفخر. ..لم لا ؟
والاسياد يفرحوا بالهديه.. على اغتناءهم..
وان كانوا يملكون كل شئ. .
ولكنهم يفرحوا باعطاءهم اي شئ..
. كما يزهو الفقير بما يعطِي. .
يا اللهول. والعجب..كأننا وهذا هو الجرح يلتئم بنفسه. لا...
أو على يد طبيب ماهر.. لا ...
فليس من طبيب هاهنا،،..
بل وإنما بمفعول العطاء المُدوِّي. والمداوِي..
فنهضت. الفتاة من كبوتها..و كأنها لم تقع
وازدادت قدميها قوة وثباتاً ..
وانطلقت كأنما حُلـَت من عِقال.
فرحة بابتساماتهم وشبعهم..
من بعد كدح وجوع ..
نعم ..فرغت السله من الحصاد..
لكن امتلأ القلب براً واحسانا...
لقد كان للعثرة والألم والحرمان.. خير. متخفي في جناح الغيب..لكل من يؤمن به ويرضى..
فلو قُدِّر. وتكشّفت لنا المجريات. والمسير..لحمدنا الله وفرحنا كثيراً على ما يشاءه ويقدره.." ..
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
....فلولا السقوط وتناثر الحصاد .. لما فطن الإنسان لما وراء المعاناه وما تخلفه من خير . واقالة وجبر عثرات الآخرين... ولما عرف معنى للعطاء ...
نهضت الفتاة ومضت ،،. لتبذر مزيداً من العطاء..والتفاح...
كتفاحاتها التي كانت بذوراً،،..
ثم بدت ناضجة زاهيه في سلة تحملها وهي عائدة بها من الحقل...!
وفجأة. ،،
تعثرت قدماها في حجر ناتئ على الطريق الجبلي الوعر..فانكبت على جانبه. دون أن تهوي في ذلك الجرف..
تاركة. التفاحات تأخذ مكانها تتدحرج من علو..
وهي تنظر اليه متحسره...
متجاهلةً ما آلمها من جرح. دامٍ،،،
فيا الآهي. كيف لتلكم "العثره" أو ذلك الحجر القاسي ...أن يحميها من أن تهوِي للجرف السحيق؟!
كذلكم هي مصائبنا...برغم الألم تقينا. ما لا نطيق... فلله الحمد......
ولله در هذه الفتاه..
فقد سقطت احدى تفاحاتها..على قدم كادح يصوم يوم ويفطر يوم..
وكأنه يستمد الطاقة والعزم من صيامه. .
ليستعين به على عمله الشاق تحت اشعة الشمس..
ليوفر قوت يومه ويعول أمه وابنته،،..
فكانت قضمةً زادت من نشاطه وساعات كده..وكأنها مدادا من السماء ..،
ولاتزال الفتاه..ملقاةً وجرحها. ينزف..
وهناك تفاحة أخرى بيد الجده...
تمسحها بكم ثوبها..
لتعطيها لحفيدتها التي تبتاع الفحم بالسوق.. ذات الوجنتين السوداوين...
فما لبثت أن قضمت قضمة..
أحمرت على اثرها وجنتيتها كحمرة التفاح. .
والجده تنظر إليها مبتسمة.بلا اسنان...
وكأنما هي التي تستمتع بمذاقها..
انها سعادة و متعة لا تقدر بثمن. .
وتفاحه. ثالثه.. ورابعه بيد امرأة حامل تشتهي كل بعيد ونادر..
يشكر جنينها في بطنها تلك الطفله.
. مع كل قضمة تتذوقها الأم وتلقي بها في اعماق رحمها..بشراهه ولذه. ،،،...
وهذه. تفاحة اخرى. بيد شرطي يحرس الأمن آثر أن يرمي بها لسجين.. مظلوم تقاسمها بدوره مع صاحبيه في السجن ...
ولا زالت قدما الفتاة تنزف ولكن دون ألمٍ يُحسْ...
منتشية. بفرحة العطاء واسعاد الآخرين.،،
وتفاحة تلقفتها خادمه لتهديها لسيدتها بفخر. ..لم لا ؟
والاسياد يفرحوا بالهديه.. على اغتناءهم..
وان كانوا يملكون كل شئ. .
ولكنهم يفرحوا باعطاءهم اي شئ..
. كما يزهو الفقير بما يعطِي. .
يا اللهول. والعجب..كأننا وهذا هو الجرح يلتئم بنفسه. لا...
أو على يد طبيب ماهر.. لا ...
فليس من طبيب هاهنا،،..
بل وإنما بمفعول العطاء المُدوِّي. والمداوِي..
فنهضت. الفتاة من كبوتها..و كأنها لم تقع
وازدادت قدميها قوة وثباتاً ..
وانطلقت كأنما حُلـَت من عِقال.
فرحة بابتساماتهم وشبعهم..
من بعد كدح وجوع ..
نعم ..فرغت السله من الحصاد..
لكن امتلأ القلب براً واحسانا...
لقد كان للعثرة والألم والحرمان.. خير. متخفي في جناح الغيب..لكل من يؤمن به ويرضى..
فلو قُدِّر. وتكشّفت لنا المجريات. والمسير..لحمدنا الله وفرحنا كثيراً على ما يشاءه ويقدره.." ..
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
....فلولا السقوط وتناثر الحصاد .. لما فطن الإنسان لما وراء المعاناه وما تخلفه من خير . واقالة وجبر عثرات الآخرين... ولما عرف معنى للعطاء ...
نهضت الفتاة ومضت ،،. لتبذر مزيداً من العطاء..والتفاح...