رحيل المشاعر
04-18-2017, 08:14 PM
تسرُّبُ المفاهيم الإرجائيَّة في الواقع المعاصِر
http://dorar.net/files/Untitled-1%20copyyyyyy.png
سعد بن بجاد العتيبي
عنوان الكتاب: تسرُّبُ المفاهيم الإرجائيَّة في الواقع المعاصِر
اسم المؤلِّف: سعد بن بجاد العتيبي
الناشر: مجلة البيان- الرياض
سنة الطبع: 1436هـ
عدد الصفحات: 150
التعريفُ بموضوعِ الكِتاب:
مَسائلُ الإيمانِ من المسائل التي أَوْلاها السَّلَفُ اهتمامًا كبيرًا؛ وذلك لِعِظَمِ عناية القرآن والسُّنَّة بها.
وقد ابْتُلِيَتِ الأمَّةُ بأناسٍ انحرفوا عن منهج الكِتاب والسُّنَّة، وحادُوا عن فَهمِ سلف الأمَّة الصالح في هذا الباب؛ فحصَل بذلك أوَّلُ اختلافٍ في الأمَّة، فظهرت فرقةُ الخوارجِ التي كَفَّرَتْ بالكبيرة، ونَفَتِ الزيادةَ والنُّقْصان في الإيمانِ، واستحلُّوا بذلك دَمَ المسلمين، ثم حَدَثَتْ بدعةُ الإرجاء بِوَصْفِها رَدَّ فِعْل لبِدْعَة الخوارج، فأخرجتِ العَمَلَ من مُسَمَّى الإيمان؛ ليكون الفاسِقُ بكبيرتِه مؤمنًا كامِلَ الإيمان، وتطوَّر الانحرافُ في الإرجاء وتَشعَّبَت فِرَقُه، حتى وُجِدَ منهم مَن يقول إنَّ الإيمانَ هو المعرفة بالله، والكُفْر هو الجهلُ بالله.
وقد تنبَّه سَلَفُ الأمَّة واشتدَّ إنكارُهم لبدعةِ الإرجاء منذ ظهورها؛ لِعِلْمِهم بأنَّها تفتح الباب واسعًا للتَّفَلُّت من أحكامِ الشريعة وتبريرِ الفِسْق والفجور.
وتُعَدُّ بِدْعَةُ الإرجاء مِن أَخْطَرِ البِدَع؛ لتعرُّضها لمسائلِ الإيمان والكفر، ولا تَزالُ هذه البِدْعَة مستمِرَّةً إلى وقتنا هذا، وتَفشَّتْ في المجتمعاتِ الإسلاميَّة مَظاهِرُ سلوكيَّةٌ وفكريَّة ناشِئَة عن هذه البدعة، ويَخفى ذلك على كثيرٍ من الناس، بل تزدادُ الخطورةُ إذا نُسِبَ بعضُ هذه المظاهِرِ إلى مَذْهَبِ السَّلَف. ومِن هنا كان لا بدَّ من الكَشْف عن هذه المظاهر وبيان ارتباطها بمذْهَب المُرْجِئَة.
http://dorar.net/files/Untitled-1%20copyyyyyy.png
سعد بن بجاد العتيبي
عنوان الكتاب: تسرُّبُ المفاهيم الإرجائيَّة في الواقع المعاصِر
اسم المؤلِّف: سعد بن بجاد العتيبي
الناشر: مجلة البيان- الرياض
سنة الطبع: 1436هـ
عدد الصفحات: 150
التعريفُ بموضوعِ الكِتاب:
مَسائلُ الإيمانِ من المسائل التي أَوْلاها السَّلَفُ اهتمامًا كبيرًا؛ وذلك لِعِظَمِ عناية القرآن والسُّنَّة بها.
وقد ابْتُلِيَتِ الأمَّةُ بأناسٍ انحرفوا عن منهج الكِتاب والسُّنَّة، وحادُوا عن فَهمِ سلف الأمَّة الصالح في هذا الباب؛ فحصَل بذلك أوَّلُ اختلافٍ في الأمَّة، فظهرت فرقةُ الخوارجِ التي كَفَّرَتْ بالكبيرة، ونَفَتِ الزيادةَ والنُّقْصان في الإيمانِ، واستحلُّوا بذلك دَمَ المسلمين، ثم حَدَثَتْ بدعةُ الإرجاء بِوَصْفِها رَدَّ فِعْل لبِدْعَة الخوارج، فأخرجتِ العَمَلَ من مُسَمَّى الإيمان؛ ليكون الفاسِقُ بكبيرتِه مؤمنًا كامِلَ الإيمان، وتطوَّر الانحرافُ في الإرجاء وتَشعَّبَت فِرَقُه، حتى وُجِدَ منهم مَن يقول إنَّ الإيمانَ هو المعرفة بالله، والكُفْر هو الجهلُ بالله.
وقد تنبَّه سَلَفُ الأمَّة واشتدَّ إنكارُهم لبدعةِ الإرجاء منذ ظهورها؛ لِعِلْمِهم بأنَّها تفتح الباب واسعًا للتَّفَلُّت من أحكامِ الشريعة وتبريرِ الفِسْق والفجور.
وتُعَدُّ بِدْعَةُ الإرجاء مِن أَخْطَرِ البِدَع؛ لتعرُّضها لمسائلِ الإيمان والكفر، ولا تَزالُ هذه البِدْعَة مستمِرَّةً إلى وقتنا هذا، وتَفشَّتْ في المجتمعاتِ الإسلاميَّة مَظاهِرُ سلوكيَّةٌ وفكريَّة ناشِئَة عن هذه البدعة، ويَخفى ذلك على كثيرٍ من الناس، بل تزدادُ الخطورةُ إذا نُسِبَ بعضُ هذه المظاهِرِ إلى مَذْهَبِ السَّلَف. ومِن هنا كان لا بدَّ من الكَشْف عن هذه المظاهر وبيان ارتباطها بمذْهَب المُرْجِئَة.