MS HMS
04-09-2017, 08:07 PM
الحرية لاتمنح بل تؤخذ عنوة
يحكى انه في قديم الزمان ، وفي بغداد ... كان يعيش تاجر يسافر كثيرا الى كل انحاء الدنيا ليشتري و يبيع
وفي احدى رحلاته الى الصين .. رأى في أحد اسواقها رجلا يبيع طائر من نوع نادر ..
اعجب التاجر بالطائر الجميل واشتراه ورجع به الى بغداد ... واشترى له خصيصا قفصاً من الذهب الخالص ..
كانت حياة التاجر منذ ذلك الوقت تدور فقط حول الطائر .. ماذا اكل؟ ماذا شرب؟ لماذا لايغني؟
مــرت شهـــور ..
وفي يوم قرر التاجر السفر مرة أخرى إلى الصين
وقبل السفر ذهب إلى قفص الطائر وقال له : يا طائري الجميل ..غداً سوف أرحل في رحله إلى بلدك .. قل لي ماذا تريد من هناك ؟؟؟ ماذا احضر لك؟؟؟
أحنى الطائر رأسه .. ثم قال : أريد حريتي
قال التاجر :أنت أناني .. أنا لا أستطيع العيش بدونك ، أختر أي شيء آخر …أي شيء وسوف احضره لك ..
توجد في الصين أشياء كثيرة جميلة .. اطلب وتمنى …وأنا أحقق لك كل ما تريد
قال الطائر : …
إذا كنت لا تريد إعطائي حريتي ….فأرجو عند ذهابك للصين وذهابك لبلدي …أن تذهب إلى الغابة …وفي مدخل الغابة توجد شجرة ضخمة هي الوحيدة الضخمة في هذه المنطقة .. والغابة تقع في الناحية النائية من المدينة …هناك أسروني ، و أخذوني إلى السوق وباعوني وأنت اشتريتني ..
اذهب وقف تحت الشجرة .. اصرخ و قل .... "لقد أسروا أخاكم"
وهكذا كان ………..
ذهب التاجر إلى الصين وعندما انتهى من أعماله ذهب إلى الغابة ووقف وصرخ وقال …لقد أُسر أخاكم ..
وفي هذه اللحظة …سمع صوتا شديدا …ورأى طائراً ضخماً يشبه الطائر الذي يقتنيه …يصرخ ويقع من فوق فرع في الشجرة الضخمة !!
فوجئ الرجل وخاف وجرى سريعا وعلم أن هذا الطائر أخ للطائر الذي يقتنيه ..
قال لنفسه : …مسكين …لقد مات ….لم يتحمل الصدمة
رجع التاجر إلى بلده …واقترب بصعوبة من القفص وقال للطائر :
يا صديقي العزيز ……..إني أحضر لك نبأ سيئاً
قال الطائر : .….سـيء !! ..
احكِ لي يا سيدي ….واحتمال أن ما هو سيء لك ….لعله لا يكون كذلك بالنسبة لي
قال التاجر : أقسم لك أني فعلا فعلت ما أمرتني به …وما إن انتهيت من كلامي حتى وقع أخاك من فوق الشجرة .. واعتقد انه مات
عند سماع هذه الكلمات …وقع الطائر مغشيا عليه ..
وصرخ التاجر : ليتني لم أحكى له شيئاً
ففتح باب القفص وحاول إفاقة الطائر …ولكن بلا جدوى ..
فتركه وجرى مسرعا لإحضار مياه يرشها على الطائر لإفاقته
وعند عودته …لم يجد الطائر حيث تركه .. بل وجده على حافة النافذة يرفرف بجناحيه !!!
ويقول للتاجر :
هل رأيت يا سيدي ؟ .. الخبر لم يكن سيئاً بالنسبة لي ..
لان أخي أرسل لي رسالة .. عبرك أنت بدون أن تدرى ...
الحرية لا تُمنح … بل تُؤخذ عنوة ..
وداعاً ….أنا عائد لأرضي .. والفضل لأخي .
يحكى انه في قديم الزمان ، وفي بغداد ... كان يعيش تاجر يسافر كثيرا الى كل انحاء الدنيا ليشتري و يبيع
وفي احدى رحلاته الى الصين .. رأى في أحد اسواقها رجلا يبيع طائر من نوع نادر ..
اعجب التاجر بالطائر الجميل واشتراه ورجع به الى بغداد ... واشترى له خصيصا قفصاً من الذهب الخالص ..
كانت حياة التاجر منذ ذلك الوقت تدور فقط حول الطائر .. ماذا اكل؟ ماذا شرب؟ لماذا لايغني؟
مــرت شهـــور ..
وفي يوم قرر التاجر السفر مرة أخرى إلى الصين
وقبل السفر ذهب إلى قفص الطائر وقال له : يا طائري الجميل ..غداً سوف أرحل في رحله إلى بلدك .. قل لي ماذا تريد من هناك ؟؟؟ ماذا احضر لك؟؟؟
أحنى الطائر رأسه .. ثم قال : أريد حريتي
قال التاجر :أنت أناني .. أنا لا أستطيع العيش بدونك ، أختر أي شيء آخر …أي شيء وسوف احضره لك ..
توجد في الصين أشياء كثيرة جميلة .. اطلب وتمنى …وأنا أحقق لك كل ما تريد
قال الطائر : …
إذا كنت لا تريد إعطائي حريتي ….فأرجو عند ذهابك للصين وذهابك لبلدي …أن تذهب إلى الغابة …وفي مدخل الغابة توجد شجرة ضخمة هي الوحيدة الضخمة في هذه المنطقة .. والغابة تقع في الناحية النائية من المدينة …هناك أسروني ، و أخذوني إلى السوق وباعوني وأنت اشتريتني ..
اذهب وقف تحت الشجرة .. اصرخ و قل .... "لقد أسروا أخاكم"
وهكذا كان ………..
ذهب التاجر إلى الصين وعندما انتهى من أعماله ذهب إلى الغابة ووقف وصرخ وقال …لقد أُسر أخاكم ..
وفي هذه اللحظة …سمع صوتا شديدا …ورأى طائراً ضخماً يشبه الطائر الذي يقتنيه …يصرخ ويقع من فوق فرع في الشجرة الضخمة !!
فوجئ الرجل وخاف وجرى سريعا وعلم أن هذا الطائر أخ للطائر الذي يقتنيه ..
قال لنفسه : …مسكين …لقد مات ….لم يتحمل الصدمة
رجع التاجر إلى بلده …واقترب بصعوبة من القفص وقال للطائر :
يا صديقي العزيز ……..إني أحضر لك نبأ سيئاً
قال الطائر : .….سـيء !! ..
احكِ لي يا سيدي ….واحتمال أن ما هو سيء لك ….لعله لا يكون كذلك بالنسبة لي
قال التاجر : أقسم لك أني فعلا فعلت ما أمرتني به …وما إن انتهيت من كلامي حتى وقع أخاك من فوق الشجرة .. واعتقد انه مات
عند سماع هذه الكلمات …وقع الطائر مغشيا عليه ..
وصرخ التاجر : ليتني لم أحكى له شيئاً
ففتح باب القفص وحاول إفاقة الطائر …ولكن بلا جدوى ..
فتركه وجرى مسرعا لإحضار مياه يرشها على الطائر لإفاقته
وعند عودته …لم يجد الطائر حيث تركه .. بل وجده على حافة النافذة يرفرف بجناحيه !!!
ويقول للتاجر :
هل رأيت يا سيدي ؟ .. الخبر لم يكن سيئاً بالنسبة لي ..
لان أخي أرسل لي رسالة .. عبرك أنت بدون أن تدرى ...
الحرية لا تُمنح … بل تُؤخذ عنوة ..
وداعاً ….أنا عائد لأرضي .. والفضل لأخي .