ملاك الورد
03-08-2017, 07:03 PM
الشتاء فصل الرحيل إلى الذات..
ينكمش الإنسان داخل نفسه
وكلما شعر ببرودة الحياة حوله
اقترب كثيرا من ذاته
حتى يشعر بالدفء
والقدرة على مواجهة الأشياء..
الشتاء موسم الهروب إلى النفس..
إننا عادةً
نتركها مبعثرة بين الناس
هذا يقتطع جزءا
وهذا يلقى جزءا آخر
وفى أخر النهار
يحاول الإنسان
أن يجمع شتات ذاته..
لقد ترك شيئا في العمل..
وترك أشياء فى الشارع
وسمع الكثير
من الكلمات الجارحة
وعانى كل ألوان الظلم
ما بين
رغيف خبز شريف يبحث عنه
وأبناء يحلم لهم بحياة أفضل
وأصدقاء غابوا
يشتاق إلى صحبتهم
وأحباء
لا يعرف اى ارض تحتويهم..
يبقى الإنسان مشرداً بين نفسه
وبين صخب الشوارع
الذى لم يعد يحترم أدميته..
انه حائر بين إشارات المرور..
وضيق الشوارع..
وتلال الزبالة ..
وأخلاق الناس
وقد ساءت كثيراً..
وسط هذا الركام
يتمنى لو أن زهرة صغيرة
وجدت لها مكانا بين يديه
لو أن أغنية عانقت مسامعه
وسط هذا الانحطاط
في السلوك والأخلاق
لو أن قلبا رحيما
اقتحم صمت لياليه وأحزان أيامه..
انه يتذكر ماضيه ويتوقف كثيرا
عند لحظة حنان من أم رحيمة
ولحظة عطاء من أب كريم
ويتساءل
لماذا بخلت الحياة
بكل هذه الأشياء الجميلة..
ويظل يسأل
وهو يسير في الشوارع
يتحدث مع نفسه
ولن ترحمه كلمات تصفه
من هنا أوهناك
الرجل المجنون يكلم نفسه..
انه العاقل الوحيد
انه يصارع القبح
ولا يملك أن يقاوم حشوده
انه يكره الضلال
ويطالب بالرحمة
ولكن القلوب أصابها العمى
حتى اظلم الكون..
يأتى الشتاء وهو يمضى حائرا
ليجد أمامه على الشاشات
إنسانا يجلس عاريا
على قارعة الطريق
يقاوم البرد
والأمطار والسيول
يجد البيت أمامه غارقـا ..
فلا يستطيع العودة إليه..
يسأل عن الأبناء والأسرة
و***ه الأليف
وطيوره الهاربة وجيرانه
الذين تركوا كل شئ
وهربوا إلى الخيام..
يعود إلى نفسه هاربا
من الصقيع والوحدة
ويسأل عن الأبناء
وكل واحد منهم
اختار جذع شجرة عجوز
وهرب إليها
وسط كل هذه الأطلال
لاحظ زوجته المريضة
تقاوم السيول ..
يقترب منها..
تتصافح الايدى
وتتعانق العيون ..
ويغيب ضوء الشمس
وتبكى السماء
يلملم أوراقه
بينما دموع الشتاء
تتساقط بين الكلمات
ينكمش الإنسان داخل نفسه
وكلما شعر ببرودة الحياة حوله
اقترب كثيرا من ذاته
حتى يشعر بالدفء
والقدرة على مواجهة الأشياء..
الشتاء موسم الهروب إلى النفس..
إننا عادةً
نتركها مبعثرة بين الناس
هذا يقتطع جزءا
وهذا يلقى جزءا آخر
وفى أخر النهار
يحاول الإنسان
أن يجمع شتات ذاته..
لقد ترك شيئا في العمل..
وترك أشياء فى الشارع
وسمع الكثير
من الكلمات الجارحة
وعانى كل ألوان الظلم
ما بين
رغيف خبز شريف يبحث عنه
وأبناء يحلم لهم بحياة أفضل
وأصدقاء غابوا
يشتاق إلى صحبتهم
وأحباء
لا يعرف اى ارض تحتويهم..
يبقى الإنسان مشرداً بين نفسه
وبين صخب الشوارع
الذى لم يعد يحترم أدميته..
انه حائر بين إشارات المرور..
وضيق الشوارع..
وتلال الزبالة ..
وأخلاق الناس
وقد ساءت كثيراً..
وسط هذا الركام
يتمنى لو أن زهرة صغيرة
وجدت لها مكانا بين يديه
لو أن أغنية عانقت مسامعه
وسط هذا الانحطاط
في السلوك والأخلاق
لو أن قلبا رحيما
اقتحم صمت لياليه وأحزان أيامه..
انه يتذكر ماضيه ويتوقف كثيرا
عند لحظة حنان من أم رحيمة
ولحظة عطاء من أب كريم
ويتساءل
لماذا بخلت الحياة
بكل هذه الأشياء الجميلة..
ويظل يسأل
وهو يسير في الشوارع
يتحدث مع نفسه
ولن ترحمه كلمات تصفه
من هنا أوهناك
الرجل المجنون يكلم نفسه..
انه العاقل الوحيد
انه يصارع القبح
ولا يملك أن يقاوم حشوده
انه يكره الضلال
ويطالب بالرحمة
ولكن القلوب أصابها العمى
حتى اظلم الكون..
يأتى الشتاء وهو يمضى حائرا
ليجد أمامه على الشاشات
إنسانا يجلس عاريا
على قارعة الطريق
يقاوم البرد
والأمطار والسيول
يجد البيت أمامه غارقـا ..
فلا يستطيع العودة إليه..
يسأل عن الأبناء والأسرة
و***ه الأليف
وطيوره الهاربة وجيرانه
الذين تركوا كل شئ
وهربوا إلى الخيام..
يعود إلى نفسه هاربا
من الصقيع والوحدة
ويسأل عن الأبناء
وكل واحد منهم
اختار جذع شجرة عجوز
وهرب إليها
وسط كل هذه الأطلال
لاحظ زوجته المريضة
تقاوم السيول ..
يقترب منها..
تتصافح الايدى
وتتعانق العيون ..
ويغيب ضوء الشمس
وتبكى السماء
يلملم أوراقه
بينما دموع الشتاء
تتساقط بين الكلمات