رحيل المشاعر
03-06-2017, 11:49 PM
جحا والخمسة قروش
يحكي أن في يوم من الأيام ذهب جحا إلي السوق ليقوم بشراء بعض احتياجات بيته، فمر علي البقال وطلب منه بعض البضائع، فطلب منه البقال مبلغاً كبيراً من المال ثمناً لها، فكر جحا قليلاً ثم اخرج ما بجيبة ووضعه أمام البقال وقال له : هذا فقط هو ما أمتلك من النقود، اعطني اذاً علي قدرة .. قال البقال : نحن اصدقاء يا جحا، خذ اليوم ما تشاء وتدفع لي الثمن وقتما تشاء، وافق جحا وشكر البقال وذهب .
وصل جحا إلي اصدقاءة وجلس معهم ففرحوا كثيراً وقال أحدهم : ليست للجلسة حلاوة بدونك وبدون حكاياتك الطريفة يا جحا، وقال آخر : والله لو لم تأتي، لكنا أرسلنا في طلبك يا رجل، وأخذ جحا وأصدقاءة يستمتعون وهو يحكي لهم آخر نوادرة وطرائفة المعهودة، وبينما هو جالساً مع اصدقاءة، مر به البقال قدراً، وما إن رأي جحا حتي أخذ يشير إليه ويطالبه بحقة، فقام جحا من مكانه وجلس في مكان آخر ليبتعد علي اشارات ومضايقات البقال، فذهب البقال وراء جحا الي مكانه واخذ يشير إليه من جديد مهدداً إياه بفضحة أمام أصدقاءة .
أخذ جحا يفكر في حيلة جديدة يصنعها لينقذ نفسه من هذا الموقف، حتي خطرت علي باله فكرة طريفة، إستأذن أصدقاءة وهم أن يذهب إلي داره ولكن أصدقاءة تمسكوا به ولم يدعوه يذهب، فبدأ جحا يظهر الإستياء من البقال وأخذ يردد : لا حول ولا قوة إلا بالله ، حتي لاحظ الجالسون الأمر، فسأله أحدهم : ما بك يا جحا ؟ وماذا يريد منك هذا الرجل ؟ رد جحا : ستعرفون حالآ، ثم أشار إلي البقال قائلا : اقبل يا صديقي، أنا مدين لك بثلاثة وخمسين قرشاً، أليس كذلك ؟ قال البقال : بلي يا جحا .. قال جحا : إحضر غداّ لأعطيك ثمانية وعشرين قرشاً، ثم تعالي بعد غد لأعطيك عشرين قرشاً، فماذا يبقي لك بعد ذلك ؟ قال البقال : خمسة قروش .. قال جحا في مكر : أفلا تخجل من نفسك يا هذا ؟ تعاملني هذة المعاملة وتذهب ورائي إلي السوق لتطالبي بخمسة قروش ؟!
يحكي أن في يوم من الأيام ذهب جحا إلي السوق ليقوم بشراء بعض احتياجات بيته، فمر علي البقال وطلب منه بعض البضائع، فطلب منه البقال مبلغاً كبيراً من المال ثمناً لها، فكر جحا قليلاً ثم اخرج ما بجيبة ووضعه أمام البقال وقال له : هذا فقط هو ما أمتلك من النقود، اعطني اذاً علي قدرة .. قال البقال : نحن اصدقاء يا جحا، خذ اليوم ما تشاء وتدفع لي الثمن وقتما تشاء، وافق جحا وشكر البقال وذهب .
وصل جحا إلي اصدقاءة وجلس معهم ففرحوا كثيراً وقال أحدهم : ليست للجلسة حلاوة بدونك وبدون حكاياتك الطريفة يا جحا، وقال آخر : والله لو لم تأتي، لكنا أرسلنا في طلبك يا رجل، وأخذ جحا وأصدقاءة يستمتعون وهو يحكي لهم آخر نوادرة وطرائفة المعهودة، وبينما هو جالساً مع اصدقاءة، مر به البقال قدراً، وما إن رأي جحا حتي أخذ يشير إليه ويطالبه بحقة، فقام جحا من مكانه وجلس في مكان آخر ليبتعد علي اشارات ومضايقات البقال، فذهب البقال وراء جحا الي مكانه واخذ يشير إليه من جديد مهدداً إياه بفضحة أمام أصدقاءة .
أخذ جحا يفكر في حيلة جديدة يصنعها لينقذ نفسه من هذا الموقف، حتي خطرت علي باله فكرة طريفة، إستأذن أصدقاءة وهم أن يذهب إلي داره ولكن أصدقاءة تمسكوا به ولم يدعوه يذهب، فبدأ جحا يظهر الإستياء من البقال وأخذ يردد : لا حول ولا قوة إلا بالله ، حتي لاحظ الجالسون الأمر، فسأله أحدهم : ما بك يا جحا ؟ وماذا يريد منك هذا الرجل ؟ رد جحا : ستعرفون حالآ، ثم أشار إلي البقال قائلا : اقبل يا صديقي، أنا مدين لك بثلاثة وخمسين قرشاً، أليس كذلك ؟ قال البقال : بلي يا جحا .. قال جحا : إحضر غداّ لأعطيك ثمانية وعشرين قرشاً، ثم تعالي بعد غد لأعطيك عشرين قرشاً، فماذا يبقي لك بعد ذلك ؟ قال البقال : خمسة قروش .. قال جحا في مكر : أفلا تخجل من نفسك يا هذا ؟ تعاملني هذة المعاملة وتذهب ورائي إلي السوق لتطالبي بخمسة قروش ؟!