فاتن
03-02-2017, 02:49 PM
الكمال البشري حازه النبي في أعلى درجة :
ذكرت لكم في درسٍ سابق أن كل إنسانٍ له عملٌ طيب ينبغي أن يثق بالله عزَّ وجل ، والله لن يخزيه أبداً .
بعض كتَّاب السيرة له تعليقٌ لطيف على هذا الموقف الرائع ، يقول : " لكِ الله يا أم المؤمنين ما أعقلكِ ، وما أحزمكِ ، وما أصدق فراستكِ ، وما أعظم ثقتكِ بربكِ سبحانه ، من في النساء من تقول مثل كلمتكِ هذه ، وتقف من زوجها مثل موقفكِ الكريم هذا ؟! " . هناك نساء كثيرات يُسَفِّهن موقف أزواجهن ، الموقف الكامل ، الموقف المُخلص ، الموقف الذي ينمُّ عن حبٍ لله عزَّ وجل ، وعن إيثارٍ لطاعته ورضوانه ، زوجةٌ جاهلةٌ تسفِّه موقف زوجها ، وتكون عبئاً عليه ، وليست في خدمته .
قال ابن حجر رحمه الله تعالى : " صدَّقته في أول وهلة " ، لذلك قالوا : إن السيدة خديجة هي أول إنسانٍ ـ وكلمة إنسان تشمل الذكور والإناث ـ أول إنسانٍ تؤمن برسول الله تؤمن به نبياً ورسولاً ، قال : وهذا يدل على قوة يقينها ، ووفرة عقلها ، وصحَّة عزمها . الحقيقة أن المرأة جعلها الله عزَّ وجل محبَّبةً للرجال ، ولكن المرأة العاقلة ، المرأة المؤمنة لها مكانةٌ عند ربها وعند زوجها أضعاف مضاعفة ، بل أضعاف لا تعدُّ ولا تحصى .
مرَّةً ثانية : ذكَّرته بعمله الطيب : (( إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ))
[الزهري عن عائشة]
وفي روايةٍ للإمام البخاري : (( إنك تصدق الحديث ، وتؤدي الأمانة ))
[البخاري عن عائشة]
هذه الخصال التي جمعتها للنبي عليه الصلاة والسلام كمال الإنسان ، فالكمال البشري حازه النبي في أعلى درجة ، السيدة خديجة كما ذكرت في درسٍ سابق لم تكتف رضي الله عنها بهذا ، بل ذهبت مع رسول الله إلى ابن عمها ورقة بن نوفل ، الذي سبق أن حدَّثته عن النبي صلى الله عليه وسلَّم قبل زواجها منه ، وأخبرها ورقة أنه سيكون في هذه الأمة نبيٌ حان أوان ظهوره كما مرَّ معنا .
ذكرت لكم في درسٍ سابق أن كل إنسانٍ له عملٌ طيب ينبغي أن يثق بالله عزَّ وجل ، والله لن يخزيه أبداً .
بعض كتَّاب السيرة له تعليقٌ لطيف على هذا الموقف الرائع ، يقول : " لكِ الله يا أم المؤمنين ما أعقلكِ ، وما أحزمكِ ، وما أصدق فراستكِ ، وما أعظم ثقتكِ بربكِ سبحانه ، من في النساء من تقول مثل كلمتكِ هذه ، وتقف من زوجها مثل موقفكِ الكريم هذا ؟! " . هناك نساء كثيرات يُسَفِّهن موقف أزواجهن ، الموقف الكامل ، الموقف المُخلص ، الموقف الذي ينمُّ عن حبٍ لله عزَّ وجل ، وعن إيثارٍ لطاعته ورضوانه ، زوجةٌ جاهلةٌ تسفِّه موقف زوجها ، وتكون عبئاً عليه ، وليست في خدمته .
قال ابن حجر رحمه الله تعالى : " صدَّقته في أول وهلة " ، لذلك قالوا : إن السيدة خديجة هي أول إنسانٍ ـ وكلمة إنسان تشمل الذكور والإناث ـ أول إنسانٍ تؤمن برسول الله تؤمن به نبياً ورسولاً ، قال : وهذا يدل على قوة يقينها ، ووفرة عقلها ، وصحَّة عزمها . الحقيقة أن المرأة جعلها الله عزَّ وجل محبَّبةً للرجال ، ولكن المرأة العاقلة ، المرأة المؤمنة لها مكانةٌ عند ربها وعند زوجها أضعاف مضاعفة ، بل أضعاف لا تعدُّ ولا تحصى .
مرَّةً ثانية : ذكَّرته بعمله الطيب : (( إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ))
[الزهري عن عائشة]
وفي روايةٍ للإمام البخاري : (( إنك تصدق الحديث ، وتؤدي الأمانة ))
[البخاري عن عائشة]
هذه الخصال التي جمعتها للنبي عليه الصلاة والسلام كمال الإنسان ، فالكمال البشري حازه النبي في أعلى درجة ، السيدة خديجة كما ذكرت في درسٍ سابق لم تكتف رضي الله عنها بهذا ، بل ذهبت مع رسول الله إلى ابن عمها ورقة بن نوفل ، الذي سبق أن حدَّثته عن النبي صلى الله عليه وسلَّم قبل زواجها منه ، وأخبرها ورقة أنه سيكون في هذه الأمة نبيٌ حان أوان ظهوره كما مرَّ معنا .