بدر
02-10-2017, 02:55 PM
قبل فترة ظهرت تصريحات أثارت عاصفة من الجدل كان مصدرها الملياردير التقني “بيتر ثيل” الذي قال
بأن “عصر آبل قد انتهي” على حد تعبيره ، فهل تحققت نبوءته حقاً ؟ على الأقل هل يمكن أن تصدق مستقبلاً
؟ هذا ما نتناوله خلال هذا المقال .
هل انتهى فعلاً عصر آبل ؟!
بيتر ثيل من الشخصيات المعروفة في المجال التقني ، كان أحد المشاركين المؤسسين لشركة Paypal الشهيرة
التي تقدم خدمات إرسال و استقبال الأموال عبر الإنترنت ، كما أنه أيضاً يعتبر أول المستثمرين في موقع
فيسبوك منذ عام 2004 ، فضلاً عن أنه يشغل حالياً منصب مساعد الرئيس الأمريكي الحالي “دونالد ترامب”
.
لماذا انتهي عصر آبل يا بيتر ؟
شخصية بحجم “بيتر ثيل” يجب أن نتعامل مع ما تقوله بجدية ، خاصة و أنه يدير استثمارات بالملايين في
المجال التقني ، و له دوافعه و تبريراته المبنية على أسباب منطقية ، و قد برر السيد “بيتر” تصريحه المثير
بما يأتي :
1. افتقاد الآيفون – الذي يحقق أكثر من نصف عائدات آبل – إلى التحديثات الجدية ، و لم تعد الإصدارات
الجديدة منه تقدم مزايا فريدة كسابق عهدها بالرغم من المبيعات القياسية التي يحققها الهاتف .
2. تراجع مبيعات جهاز الآيباد خلال العامين الماضيين .
3. عدم اهتمام آبل بتحديث أجهزة الماك ، حتى التحديثات الجديدة لم تكن على مستوى التوقعات ، أضف إلى
ذلك تراجع مبيعات في مجال الإكسسوارات ، و عدم تحقيق فائدة كبيرة جراء الاستحواذ على الشركات
الأخرى مثل شركة Beats .
http://www.arabapps.org/wp-content/uploads/2017/02/tim-cook-peter-thiel.jpg
“تيم كوك” الرئيس التنفيذي لآبل و على جانبه “بيتر ثيل”
آبل .. لغة الأرقام لا تكذب أبداً
قبل أيام كشفت آبل عن نتائجها المالية للربع الأول من عام 2017 ، وهي تعكس أداء الشركة المالي خلال
الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2016 ، و هي أبلغ رد على تلك التصريحات التي أطلقها السيد “بيتر” ، فهذا
الربع المالي يعتبر الأكبر في تاريخ آبل و الشركت الأخرى كذلك و إليك عدة نقاط مما جاء في التقرير المالي
لآبل :
- بلغت عائدات آبل 78.29 مليار دولار ، و هي الأكبر مقارنة بأي فترة أخرى في تاريخ الشركة .
- بلغ صافي الأرباح 17.89 مليار دولار ، و هي أقل مقارنة بنفس الفترة من عامي 2016 و 2015 ، حيث
بلغ صافي الأرباح 18.36 مليار دولار و 18 مليار دولار على الترتيب .
- بلغت إجمالي مبيعات الآيفون 78.3 مليون هاتف ، و هي المبيعات الأكبر في تاريخ الآيفون ، و تمثل
عائدات الآيفون وحدها التي بلغت 54.38 مليار دولار نحو 69% من إجمالي عائدات آبل ، و هو ما تخطى
أكثر توقعات المحللين تفاؤلاً .
- شهدت مبيعات و عائدات الآيباد تراجعاً حاداً ، هو الأقل مقارنة بنفس الفترة خلال السنوات الأربع الأخيرة .
http://www.arabapps.org/wp-content/uploads/2017/02/apple-Revenue-Q1-2017.jpg
هل انتهى فعلاً عصر آبل ؟!
من هذه النتائج نستخلص أن توقعات السيد “بيتر” أثبتت خطئها حالياً و خاصة فيما يتعلق بهاتف الآيفون ، قد
نتفق معه في أن الآيفون لم يعد يقدم تلك القفزات الثورية كما كان يفعل دوماً ، لكن العلامة التجارية القوية و
الثقة التي حازتها آبل تعوض ذلك برغم المنافسة الشرسة في هذا المجال على وجه الخصوص ، حيث
استطاعت آبل أن تنتزع المرتبة الأولى من سامسونج كأكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية في العالم ،
كذلك شهد قطاع الساعات الذكية و الخدمات في الشركة ارتفاعاً ملحوظاً .
هل تصدق النبوءة على المدى البعيد ؟
بالرغم أن نتائج آبل المالية لا توحي بذلك ، إلا أن آبل وحدها هي القادرة على الإجابة عن هذا السؤال : هل
ستسطيع الحفاظ على سيطرة الآيفون على سوق الهواتف الذكية ؟ هل ستقدم للمستخدم منتجات جديدة فريدة
تلائم احتياجاته ؟ هل الإصدارات القادمة من الآيباد ستكون كافية حتى يستعيد ذلك القطاع عافيته ؟ كلها
تحديات تواجه آبل خلال السنوات القادمة ، و ما علينا فقط سوى الانتظار لنرى : هل انتهى فعلاً عصر آبل ؟
هل هذه حقاً هي بداية النهاية ؟ أم أن لآبل رأي آخر !
بأن “عصر آبل قد انتهي” على حد تعبيره ، فهل تحققت نبوءته حقاً ؟ على الأقل هل يمكن أن تصدق مستقبلاً
؟ هذا ما نتناوله خلال هذا المقال .
هل انتهى فعلاً عصر آبل ؟!
بيتر ثيل من الشخصيات المعروفة في المجال التقني ، كان أحد المشاركين المؤسسين لشركة Paypal الشهيرة
التي تقدم خدمات إرسال و استقبال الأموال عبر الإنترنت ، كما أنه أيضاً يعتبر أول المستثمرين في موقع
فيسبوك منذ عام 2004 ، فضلاً عن أنه يشغل حالياً منصب مساعد الرئيس الأمريكي الحالي “دونالد ترامب”
.
لماذا انتهي عصر آبل يا بيتر ؟
شخصية بحجم “بيتر ثيل” يجب أن نتعامل مع ما تقوله بجدية ، خاصة و أنه يدير استثمارات بالملايين في
المجال التقني ، و له دوافعه و تبريراته المبنية على أسباب منطقية ، و قد برر السيد “بيتر” تصريحه المثير
بما يأتي :
1. افتقاد الآيفون – الذي يحقق أكثر من نصف عائدات آبل – إلى التحديثات الجدية ، و لم تعد الإصدارات
الجديدة منه تقدم مزايا فريدة كسابق عهدها بالرغم من المبيعات القياسية التي يحققها الهاتف .
2. تراجع مبيعات جهاز الآيباد خلال العامين الماضيين .
3. عدم اهتمام آبل بتحديث أجهزة الماك ، حتى التحديثات الجديدة لم تكن على مستوى التوقعات ، أضف إلى
ذلك تراجع مبيعات في مجال الإكسسوارات ، و عدم تحقيق فائدة كبيرة جراء الاستحواذ على الشركات
الأخرى مثل شركة Beats .
http://www.arabapps.org/wp-content/uploads/2017/02/tim-cook-peter-thiel.jpg
“تيم كوك” الرئيس التنفيذي لآبل و على جانبه “بيتر ثيل”
آبل .. لغة الأرقام لا تكذب أبداً
قبل أيام كشفت آبل عن نتائجها المالية للربع الأول من عام 2017 ، وهي تعكس أداء الشركة المالي خلال
الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2016 ، و هي أبلغ رد على تلك التصريحات التي أطلقها السيد “بيتر” ، فهذا
الربع المالي يعتبر الأكبر في تاريخ آبل و الشركت الأخرى كذلك و إليك عدة نقاط مما جاء في التقرير المالي
لآبل :
- بلغت عائدات آبل 78.29 مليار دولار ، و هي الأكبر مقارنة بأي فترة أخرى في تاريخ الشركة .
- بلغ صافي الأرباح 17.89 مليار دولار ، و هي أقل مقارنة بنفس الفترة من عامي 2016 و 2015 ، حيث
بلغ صافي الأرباح 18.36 مليار دولار و 18 مليار دولار على الترتيب .
- بلغت إجمالي مبيعات الآيفون 78.3 مليون هاتف ، و هي المبيعات الأكبر في تاريخ الآيفون ، و تمثل
عائدات الآيفون وحدها التي بلغت 54.38 مليار دولار نحو 69% من إجمالي عائدات آبل ، و هو ما تخطى
أكثر توقعات المحللين تفاؤلاً .
- شهدت مبيعات و عائدات الآيباد تراجعاً حاداً ، هو الأقل مقارنة بنفس الفترة خلال السنوات الأربع الأخيرة .
http://www.arabapps.org/wp-content/uploads/2017/02/apple-Revenue-Q1-2017.jpg
هل انتهى فعلاً عصر آبل ؟!
من هذه النتائج نستخلص أن توقعات السيد “بيتر” أثبتت خطئها حالياً و خاصة فيما يتعلق بهاتف الآيفون ، قد
نتفق معه في أن الآيفون لم يعد يقدم تلك القفزات الثورية كما كان يفعل دوماً ، لكن العلامة التجارية القوية و
الثقة التي حازتها آبل تعوض ذلك برغم المنافسة الشرسة في هذا المجال على وجه الخصوص ، حيث
استطاعت آبل أن تنتزع المرتبة الأولى من سامسونج كأكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية في العالم ،
كذلك شهد قطاع الساعات الذكية و الخدمات في الشركة ارتفاعاً ملحوظاً .
هل تصدق النبوءة على المدى البعيد ؟
بالرغم أن نتائج آبل المالية لا توحي بذلك ، إلا أن آبل وحدها هي القادرة على الإجابة عن هذا السؤال : هل
ستسطيع الحفاظ على سيطرة الآيفون على سوق الهواتف الذكية ؟ هل ستقدم للمستخدم منتجات جديدة فريدة
تلائم احتياجاته ؟ هل الإصدارات القادمة من الآيباد ستكون كافية حتى يستعيد ذلك القطاع عافيته ؟ كلها
تحديات تواجه آبل خلال السنوات القادمة ، و ما علينا فقط سوى الانتظار لنرى : هل انتهى فعلاً عصر آبل ؟
هل هذه حقاً هي بداية النهاية ؟ أم أن لآبل رأي آخر !