ضوء القمر
01-22-2017, 05:33 AM
أحد الظرفاء يستبق خطاب المدير متسائلاً: هل هو مكتوب أو مرتجل. فإن قلت إنه مكتوب، قال (أزين) وإن قلت إنه مرتجل قال: (خف من ذي)
ويفسر ارتياحه للخطاب المكتوب بسببين: الأول أنه له نهاية محددة، الثاني هو تجنب الوقوع في الخطأ أو الخروج عن النص بطريقة غير مقبولة.
الخطاب المرتجل مفتوح النهاية وقد يقع غير المتمكن في أخطاء (من أي نوع) أو يخرج عن الموضوع.
البعض يطرح أفكاره على شخص يملك موهبة الكتابة وترتيب الأفكار، ولديه الخبرة في إيصال الرسالة المراد إيصالها الى المتلقي.
هذه الاستعانة لا تغني عن المراجعة والتحضير منعا للمفاجآت فحتى الخطاب المكتوب لا يعني عدم وقوع أخطاء.
وهناك من يستعين بكلمة جاهزة لشخصية مشهورة كما فعلت زوجة المرشح الجمهوري دونالد ترامب حين استعارت نصاً بكلمة ميشيل أوباما دون أن تشير إلى ذلك!! في محاولة لدعم حملة زوجها للوصول إلى البيت الأبيض فكانت فضيحة غير مسبوقة.
المتلقي قد يميل إلى تفضيل الخطاب المرتجل لشعوره بأنه يتميز بالبساطة والعفوية والبعد عن الأسلوب التقليدي الرسمي الممل كما أنه ربما يتوقع ويتمنى خروج المتحدث عن النص لغرض المتعة والإثارة.
أما الخطاب المكتوب فهو كما يعتقد البعض مناسب للقاءات العلمية والأكاديمية والسياسية.
أما موضوع الإطالة في الخطابات فهو أمر مزعج للمتلقي مهما كانت قدرات الخطيب ومعلوماته ومهاراته الاتصالية. في أروقة الأمم المتحدة وهي منبر الخطابات كان بعض المسؤولين يلقون خطابات تستغرق ثلاث ساعات بلا مبرر للإطالة إلا عدم القدرة على الاختصار، أو الاعتقاد بأن الاختصار يعطي للمتلقي الانطباع بأن المتحدث ليس لديه ما يقوله. بينما يرى آخرون عكس ذلك أي أن الإطالة قد تكون لإجبار المتلقي على أخذ غفوة وعدم التفكير في الحقائق والإنجازات التي لا وجود لها في مضمون الخطاب.
لا شك في أهمية مهارة الاتصال والقدرة على الارتجال وإيصال الرسالة بقوة ووضوح في المجالات السياسية والإدارية والاجتماعية. أما في القضايا الدينية فإن الارتجال يكون أصعب ويتطلب ثقافة وقدرة على الاختصار غير المخل والتبسط الذي يحقق التواصل والتفاعل مع مستويات مختلفة من المتلقين. هذا مجال يجب أن تكون معايير ممارسته قوية.
كيف نكتسب مهارات الاتصال والقدرة على الارتجال وإعداد الكلمات والعروض بطريقة مشوقة ومؤثرة؟ المدرسة طبعاً هي البداية ثم بعد ذلك التدريب والممارسة. هذه مهارة يحتاجها الإنسان في أي مجال يعمل فيه.
ممَا راقَ لي !
ويفسر ارتياحه للخطاب المكتوب بسببين: الأول أنه له نهاية محددة، الثاني هو تجنب الوقوع في الخطأ أو الخروج عن النص بطريقة غير مقبولة.
الخطاب المرتجل مفتوح النهاية وقد يقع غير المتمكن في أخطاء (من أي نوع) أو يخرج عن الموضوع.
البعض يطرح أفكاره على شخص يملك موهبة الكتابة وترتيب الأفكار، ولديه الخبرة في إيصال الرسالة المراد إيصالها الى المتلقي.
هذه الاستعانة لا تغني عن المراجعة والتحضير منعا للمفاجآت فحتى الخطاب المكتوب لا يعني عدم وقوع أخطاء.
وهناك من يستعين بكلمة جاهزة لشخصية مشهورة كما فعلت زوجة المرشح الجمهوري دونالد ترامب حين استعارت نصاً بكلمة ميشيل أوباما دون أن تشير إلى ذلك!! في محاولة لدعم حملة زوجها للوصول إلى البيت الأبيض فكانت فضيحة غير مسبوقة.
المتلقي قد يميل إلى تفضيل الخطاب المرتجل لشعوره بأنه يتميز بالبساطة والعفوية والبعد عن الأسلوب التقليدي الرسمي الممل كما أنه ربما يتوقع ويتمنى خروج المتحدث عن النص لغرض المتعة والإثارة.
أما الخطاب المكتوب فهو كما يعتقد البعض مناسب للقاءات العلمية والأكاديمية والسياسية.
أما موضوع الإطالة في الخطابات فهو أمر مزعج للمتلقي مهما كانت قدرات الخطيب ومعلوماته ومهاراته الاتصالية. في أروقة الأمم المتحدة وهي منبر الخطابات كان بعض المسؤولين يلقون خطابات تستغرق ثلاث ساعات بلا مبرر للإطالة إلا عدم القدرة على الاختصار، أو الاعتقاد بأن الاختصار يعطي للمتلقي الانطباع بأن المتحدث ليس لديه ما يقوله. بينما يرى آخرون عكس ذلك أي أن الإطالة قد تكون لإجبار المتلقي على أخذ غفوة وعدم التفكير في الحقائق والإنجازات التي لا وجود لها في مضمون الخطاب.
لا شك في أهمية مهارة الاتصال والقدرة على الارتجال وإيصال الرسالة بقوة ووضوح في المجالات السياسية والإدارية والاجتماعية. أما في القضايا الدينية فإن الارتجال يكون أصعب ويتطلب ثقافة وقدرة على الاختصار غير المخل والتبسط الذي يحقق التواصل والتفاعل مع مستويات مختلفة من المتلقين. هذا مجال يجب أن تكون معايير ممارسته قوية.
كيف نكتسب مهارات الاتصال والقدرة على الارتجال وإعداد الكلمات والعروض بطريقة مشوقة ومؤثرة؟ المدرسة طبعاً هي البداية ثم بعد ذلك التدريب والممارسة. هذه مهارة يحتاجها الإنسان في أي مجال يعمل فيه.
ممَا راقَ لي !