رحيل المشاعر
01-21-2017, 09:55 PM
إذا كنت سأُدين يوماً لناقد فأنا مدينة لأستاذي وقدوتي كريـم...
تعلمت على يديه الكثير ولا زلت خصوصاً أنني أعتمد موقفاً مفتوح
اتجاه النقد البناء، لتحقيق قدر أكبر من التنمية الشخصية والمساعدة فيكشف النقاط المُبهمة.
هؤلاء الذين ينتقدون اعليهم طرح السؤال التالي على أنفسهم :
ماذا يحدث حين يتوقف التفاعل بين النقد والبناء؟
ومتى يكون النقد مُفيدًا وبنّاءً ؟فيما يخصني شخصياً أعتمد على نقد أستاذي لأنه يتوفر على صدق في التعامل ،فهو يقوم دائماً بتحديد هدفه من النقد :يحيطني بنتائج عملي.
يساعدني ويدفعني إلى تحسينه...يُركِّز في نقدِه على السلوك الذي أستطيع تغييرَه،يمتلك الإجابة عن: أين، متى، كيف، لماذا، مَن؟ممَّا يتعلَّق بجوانب المشكلة، تركِّز نقدَك على السلوك الخاطئ، وليس على شخصي..
.
لربما هؤلاء الذين ينتقدون تعرضوا لمواقف سلبية وما أكثره اللأسف فكم من ناقد أو ناصح أو موجه آذى الآخرين بأسلوبه الفج وكلماته الجارحة وطريقته المذمومة مُخالفاً بذلك النهج التربوي،فنفرت منه النفوس وعافته
القلوب ورفضته الألباب وقد لا يستجاب لرأيه ونقده بسبب منهجه الخاطئ، على أن النقد الهادف يجب أن يكون
هدفه خالصاً ونيته صافية نقية إيجابية ومدعوما ًبالحجة بعيداً عن الإساءة
وتعمد الإيذاء للآخرين أو محاولة التشهير أو تصفية الحسابات ،خصوصاً أن هناك من يمتطي صهوة النقد لأسباب سلبية ذاتية للأسف،كالغيرة أو الحسد أو الهوى أو التعصب أو حب الجدل وإثارة الفتنة أو سوء الظن بالآخرين، وكلها أمور مذمومة؛ لأن الواجب إخلاص النية والتركيز على نقد العمل والإنجاز والفكر للمصلحة والخير، دون التطرق لاستهداف الأشخاص لذواتهم أو الدخول والتنبؤ بنواياهم وما يختلج فيقلوبهم...
المهمة ليست سهلة لكنكم تملكون من القدرات ما يجعل منكم أصدق وأمهر النقاد على الساحة العربية ويكفينا فخراً أن ننظر إلى أعمالنا ..
إن النقاد رُعاة ومسؤولون عن رعيتهم، وإنهم بُناة وإن الباني لمسؤول عما يقع في البناء من زيغ أو انحراف.
وإذا كان في الأنابيب حيف ... وقع الطيش في صدور الصعاد
فالنقد هو التكوين الأول للناشئة، وعلى أساسها يبنى مستقبلهم في الحياة؛فإن كان هذا النقد صالحا كانوا صالحين لأمتهم ولأنفسهم، وإن كان مُختلاً ناقصاً زائغاً بنيت حياة الجيل كله على فساد،وساءت آثاره في الأمة وكانت الأمية أصلحلها، وأسلم عاقبة.
قال الحكيم العربي:
إذا ما الجرح رم على فساد ... تبين فيه تفريط الطبيب
وقال شوقي :
وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة ... جاءت على يده البصائر حولا
إن تبعة ذلك تلقى على النقاد الكِرام؛ فلينظروا أي موقف أوقفتهم الأقدار فيه،وليشدوا الحيازيم لأداء الأمانة على وجهها، وليعلموا أنهم إنما يبنون للأمة من كل جيل ساقاً حتى يعلو البناء ويشمخ، وإن البناءلا يعلو قوياً، صحيحاً،مُتماسك الأجزاء، مُتعاصياً على الهزات والزلازل - إلا إذا كان الأساس قوياًمتينا، مُتمكنا ركيناً
فـ النقد قراءة نص أولاً وجمالياته والجديد الذي قدمه الشاعر،وهناك مناهج من وجهة النقد :
1--نقد النص بعيداً عن صاحب النص وهذا من وجهة النقد البنيوي،
2-وهناك منهج النقدالحديث ويندرج تحته كل مناهج النقد بما فيها المنهج الإجتماعي والنفسي والفني والمنهج التكاملي ،،
دور الناقد مُهم لتطور أي عمل إبداعي إذا كان الناقد مُحايد وشفاف..!!
وعلى كُل مُبدع أن يستفيد من مُلاحظات الناقد خاصةً إذا كان النقد بناء
المُجاملات لا تصنع مُبدعاً بل تجني عليه و على الإبداع .لا يتهرب من النقد الا الفاشلون .
الشعر صدق وسكب للمشاعر
في وزن وقافية لم يحوه أفق
وان أردتم خيالات فقافيتي
فيها كثير من الإبداع يأتلق
الحاقدون جوار المرء
حقدهم بكل جزء من التوفيق يلتحق
كلامهم تحت نعلي حين ألبسه
بكل خطوة رجل كان ينسحق
دمت ناقداً أصيلا صادقاً مع نفسك
بقلم/
monaya
تعلمت على يديه الكثير ولا زلت خصوصاً أنني أعتمد موقفاً مفتوح
اتجاه النقد البناء، لتحقيق قدر أكبر من التنمية الشخصية والمساعدة فيكشف النقاط المُبهمة.
هؤلاء الذين ينتقدون اعليهم طرح السؤال التالي على أنفسهم :
ماذا يحدث حين يتوقف التفاعل بين النقد والبناء؟
ومتى يكون النقد مُفيدًا وبنّاءً ؟فيما يخصني شخصياً أعتمد على نقد أستاذي لأنه يتوفر على صدق في التعامل ،فهو يقوم دائماً بتحديد هدفه من النقد :يحيطني بنتائج عملي.
يساعدني ويدفعني إلى تحسينه...يُركِّز في نقدِه على السلوك الذي أستطيع تغييرَه،يمتلك الإجابة عن: أين، متى، كيف، لماذا، مَن؟ممَّا يتعلَّق بجوانب المشكلة، تركِّز نقدَك على السلوك الخاطئ، وليس على شخصي..
.
لربما هؤلاء الذين ينتقدون تعرضوا لمواقف سلبية وما أكثره اللأسف فكم من ناقد أو ناصح أو موجه آذى الآخرين بأسلوبه الفج وكلماته الجارحة وطريقته المذمومة مُخالفاً بذلك النهج التربوي،فنفرت منه النفوس وعافته
القلوب ورفضته الألباب وقد لا يستجاب لرأيه ونقده بسبب منهجه الخاطئ، على أن النقد الهادف يجب أن يكون
هدفه خالصاً ونيته صافية نقية إيجابية ومدعوما ًبالحجة بعيداً عن الإساءة
وتعمد الإيذاء للآخرين أو محاولة التشهير أو تصفية الحسابات ،خصوصاً أن هناك من يمتطي صهوة النقد لأسباب سلبية ذاتية للأسف،كالغيرة أو الحسد أو الهوى أو التعصب أو حب الجدل وإثارة الفتنة أو سوء الظن بالآخرين، وكلها أمور مذمومة؛ لأن الواجب إخلاص النية والتركيز على نقد العمل والإنجاز والفكر للمصلحة والخير، دون التطرق لاستهداف الأشخاص لذواتهم أو الدخول والتنبؤ بنواياهم وما يختلج فيقلوبهم...
المهمة ليست سهلة لكنكم تملكون من القدرات ما يجعل منكم أصدق وأمهر النقاد على الساحة العربية ويكفينا فخراً أن ننظر إلى أعمالنا ..
إن النقاد رُعاة ومسؤولون عن رعيتهم، وإنهم بُناة وإن الباني لمسؤول عما يقع في البناء من زيغ أو انحراف.
وإذا كان في الأنابيب حيف ... وقع الطيش في صدور الصعاد
فالنقد هو التكوين الأول للناشئة، وعلى أساسها يبنى مستقبلهم في الحياة؛فإن كان هذا النقد صالحا كانوا صالحين لأمتهم ولأنفسهم، وإن كان مُختلاً ناقصاً زائغاً بنيت حياة الجيل كله على فساد،وساءت آثاره في الأمة وكانت الأمية أصلحلها، وأسلم عاقبة.
قال الحكيم العربي:
إذا ما الجرح رم على فساد ... تبين فيه تفريط الطبيب
وقال شوقي :
وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة ... جاءت على يده البصائر حولا
إن تبعة ذلك تلقى على النقاد الكِرام؛ فلينظروا أي موقف أوقفتهم الأقدار فيه،وليشدوا الحيازيم لأداء الأمانة على وجهها، وليعلموا أنهم إنما يبنون للأمة من كل جيل ساقاً حتى يعلو البناء ويشمخ، وإن البناءلا يعلو قوياً، صحيحاً،مُتماسك الأجزاء، مُتعاصياً على الهزات والزلازل - إلا إذا كان الأساس قوياًمتينا، مُتمكنا ركيناً
فـ النقد قراءة نص أولاً وجمالياته والجديد الذي قدمه الشاعر،وهناك مناهج من وجهة النقد :
1--نقد النص بعيداً عن صاحب النص وهذا من وجهة النقد البنيوي،
2-وهناك منهج النقدالحديث ويندرج تحته كل مناهج النقد بما فيها المنهج الإجتماعي والنفسي والفني والمنهج التكاملي ،،
دور الناقد مُهم لتطور أي عمل إبداعي إذا كان الناقد مُحايد وشفاف..!!
وعلى كُل مُبدع أن يستفيد من مُلاحظات الناقد خاصةً إذا كان النقد بناء
المُجاملات لا تصنع مُبدعاً بل تجني عليه و على الإبداع .لا يتهرب من النقد الا الفاشلون .
الشعر صدق وسكب للمشاعر
في وزن وقافية لم يحوه أفق
وان أردتم خيالات فقافيتي
فيها كثير من الإبداع يأتلق
الحاقدون جوار المرء
حقدهم بكل جزء من التوفيق يلتحق
كلامهم تحت نعلي حين ألبسه
بكل خطوة رجل كان ينسحق
دمت ناقداً أصيلا صادقاً مع نفسك
بقلم/
monaya