هجران الزمن
01-16-2017, 11:39 AM
https://www.youtube.com/watch?v=2lK-6W2B0D0
اللي مايتحمل لايشوف الفيديو شئ يحزن
يستبشر السعوديون عادةً بدخول العام الدراسي الجديد حيث يتم تعيين بناتهن معلمات في مراكز وقرى المملكة، إلا أنهم سرعان ما تنغص الحوادث فرحتهم عند سماع تعرض إحدى بناتهن لحادثة سير.
وتحولت حوادث المعلمات إلى قضية وطنية اجتماعية؛ بسبب ارتفاع عدد ضحاياها، فباتت قضية "حوادث المعلمات" من المسميات المتداولة إعلامياً داخل السعودية.
- أخطاء ومشاكل
ثمة مشاكل وأخطاء طرحها الخبراء والمتخصصون في محاولة لتشخيص أسباب ارتفاع نسبة الحوادث، مؤكدين أن هناك أخطاء يشترك فيها عدد من الجهات.
وأوضح الخبراء أن من بين الأخطاء الأساسية تعيين المعلمات في مناطق نائية بعيداً عن مناطق إقامتهن؛ ممّا يفرض عليهن الانتقال بشكل يومي لمسافات طويلة، لدرجة تتجاوز في بعض الأحيان نحو ألف كم يومياً، حيث تسعى الوزارة إلى سد العجز في مدارسها النائية دون الالتفات إلى مخاطر أخرى، وفقاً لما ذكرته صحيفة الرياض السعودية.
كما أشار محللون إلى أن أغلب السائقين يتناولون منشطات، أو يكون لهم سوابق جنائية، ومن ثم فإن ائتمانه على أرواح من معه تكون في أقل حالاتها.
- حلول مقترحة
المتخصصون والخبراء طالبوا بضرورة رفض المعلمة قرار التعيين إذا كان في مكان ناء وعلى بعد مسافات كبيرة، بالإضافة إلى إلزام الجهات المسؤولة بتأسيس شركات تخضع لكامل شروط الأمن والسلامة؛ لوقف نزيف دماء المعلمات.
لكن هذا المقترح يصطدم بالتحايل على شروط النقل التي تنص على أن يكون سائق السيارة سعوديّاً، وبالرغم من ذلك فلا تطبقه سيارات نقل المعلمات، حيث أن السيارة تكون باسم الشركة أو المواطن السعودي، ولكن في الحقيقة هي ملك للسائق الأجنبي.
ويؤكد كثيرون ضرورة سن الجهات الحكومية قوانين صارمة للحد من ظاهرة حوادث المعلمات، وعدم الاكتفاء بإصدار تصاريح لإخلاء مسؤوليتها عن مثل هذه المآسي التي تتكرر يومياً، كما ناشدوا وزارة النقل بضرورة شن حملات مع جهات الضبط لردع المخالفين لشروطها وتعليماتها التي باتت "حبراً على ورق" بحسب قولهم.
وكان قرار صدر من وزير التربية والتعليم السعودي السابق، خالد الفيصل، بمعالجة مشكلة المعلمات اللاتي يعملن بمدن نائية وبعيدة، وذلك بتخفيض جدولهن الدراسي إلى 3 أيام فقط مع تأخير دوامهن الصباحي ساعة كاملة، على أن يتم تعويضه في نهاية الدوام.
- دراسات ومعطيات
في دراسة أجرتها اللجنة الوطنية للسلامة المرورية سابقاً، فإن السواد الأعظم من حوادث المعلمات يقع في ساعات الصباح الباكر؛ أي في وقت تكون الرؤية فيه محدودة، كما أن مركبة من بين كل "5" من مركبات نقل المعلمات عمرها يتجاوز 10 سنوات أي قديمة وغير صالحة، بالإضافة إلى أن 22% من هذه المركبات تستخدم إطارات تجاوزت عمرها الافتراضي.
وبلغ معدل حوادث نقل المعلمات 6.2 حادثة لكل مئة معلمة متنقلة، كما ذكرت الدراسة العلمية أن أساليب معالجة ظاهرة حوادث نقل المعلمات موزعة بين المرور وأمن الطرق ووزارة النقل ووزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية وهيئة المواصفات والمقاييس.
وكان رئيس اللجنة الوطنية لسلامة المرور، الدكتور علي الغامدي، علق بأن معدل حوادث نقل المعلمات أكبر من المعدل الوطني لعموم الحوادث البالغ 4 حوادث لكل مئة فرد، بمعنى أن معدل حوادث المعلمات في المملكة يفوق المستويات الطبيعية لحوادث المرور عموماً.
من جانبه؛ أوضح الدكتور علي الرشيدي أن منطقة الرياض سجلت أعلى نسبة حوادث نقل المعلمات بنحو 17.5%، تلتها منطقة عسير في المرتبة الثانية بنسبة 14.2%، ثم منطقة مكة المكرمة بنسبة 13.3%، والباحة بنسبة 7.1%، والمنطقة الشرقية بنسبة 3.3%، وأخيراً جاءت منطقة حائل بنسبة 2.5%.
وكان مجلس الشورى السعودي ناقش ظاهرة حوادث المعلمات، حيث طالب بإعادة العمل بضوابط الإقامة عند تعيين المعلمات، للحد من التنقل اليومي إلى مقر العمل وما يترتب على ذلك من مخاطر جسيمة.
ويأمل الجميع أن تسهم شركة النقل التعليمي التابعة لمشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، في تنفيذ مشروع نقل المعلمات في المناطق النائية هذا العام، الذي سبق أن أعلنت الوزارة عنه عبر وسائل الإعلام، خاصةً أنه سيسهم في نقل نحو 24 ألف معلمة.
اللي مايتحمل لايشوف الفيديو شئ يحزن
يستبشر السعوديون عادةً بدخول العام الدراسي الجديد حيث يتم تعيين بناتهن معلمات في مراكز وقرى المملكة، إلا أنهم سرعان ما تنغص الحوادث فرحتهم عند سماع تعرض إحدى بناتهن لحادثة سير.
وتحولت حوادث المعلمات إلى قضية وطنية اجتماعية؛ بسبب ارتفاع عدد ضحاياها، فباتت قضية "حوادث المعلمات" من المسميات المتداولة إعلامياً داخل السعودية.
- أخطاء ومشاكل
ثمة مشاكل وأخطاء طرحها الخبراء والمتخصصون في محاولة لتشخيص أسباب ارتفاع نسبة الحوادث، مؤكدين أن هناك أخطاء يشترك فيها عدد من الجهات.
وأوضح الخبراء أن من بين الأخطاء الأساسية تعيين المعلمات في مناطق نائية بعيداً عن مناطق إقامتهن؛ ممّا يفرض عليهن الانتقال بشكل يومي لمسافات طويلة، لدرجة تتجاوز في بعض الأحيان نحو ألف كم يومياً، حيث تسعى الوزارة إلى سد العجز في مدارسها النائية دون الالتفات إلى مخاطر أخرى، وفقاً لما ذكرته صحيفة الرياض السعودية.
كما أشار محللون إلى أن أغلب السائقين يتناولون منشطات، أو يكون لهم سوابق جنائية، ومن ثم فإن ائتمانه على أرواح من معه تكون في أقل حالاتها.
- حلول مقترحة
المتخصصون والخبراء طالبوا بضرورة رفض المعلمة قرار التعيين إذا كان في مكان ناء وعلى بعد مسافات كبيرة، بالإضافة إلى إلزام الجهات المسؤولة بتأسيس شركات تخضع لكامل شروط الأمن والسلامة؛ لوقف نزيف دماء المعلمات.
لكن هذا المقترح يصطدم بالتحايل على شروط النقل التي تنص على أن يكون سائق السيارة سعوديّاً، وبالرغم من ذلك فلا تطبقه سيارات نقل المعلمات، حيث أن السيارة تكون باسم الشركة أو المواطن السعودي، ولكن في الحقيقة هي ملك للسائق الأجنبي.
ويؤكد كثيرون ضرورة سن الجهات الحكومية قوانين صارمة للحد من ظاهرة حوادث المعلمات، وعدم الاكتفاء بإصدار تصاريح لإخلاء مسؤوليتها عن مثل هذه المآسي التي تتكرر يومياً، كما ناشدوا وزارة النقل بضرورة شن حملات مع جهات الضبط لردع المخالفين لشروطها وتعليماتها التي باتت "حبراً على ورق" بحسب قولهم.
وكان قرار صدر من وزير التربية والتعليم السعودي السابق، خالد الفيصل، بمعالجة مشكلة المعلمات اللاتي يعملن بمدن نائية وبعيدة، وذلك بتخفيض جدولهن الدراسي إلى 3 أيام فقط مع تأخير دوامهن الصباحي ساعة كاملة، على أن يتم تعويضه في نهاية الدوام.
- دراسات ومعطيات
في دراسة أجرتها اللجنة الوطنية للسلامة المرورية سابقاً، فإن السواد الأعظم من حوادث المعلمات يقع في ساعات الصباح الباكر؛ أي في وقت تكون الرؤية فيه محدودة، كما أن مركبة من بين كل "5" من مركبات نقل المعلمات عمرها يتجاوز 10 سنوات أي قديمة وغير صالحة، بالإضافة إلى أن 22% من هذه المركبات تستخدم إطارات تجاوزت عمرها الافتراضي.
وبلغ معدل حوادث نقل المعلمات 6.2 حادثة لكل مئة معلمة متنقلة، كما ذكرت الدراسة العلمية أن أساليب معالجة ظاهرة حوادث نقل المعلمات موزعة بين المرور وأمن الطرق ووزارة النقل ووزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية وهيئة المواصفات والمقاييس.
وكان رئيس اللجنة الوطنية لسلامة المرور، الدكتور علي الغامدي، علق بأن معدل حوادث نقل المعلمات أكبر من المعدل الوطني لعموم الحوادث البالغ 4 حوادث لكل مئة فرد، بمعنى أن معدل حوادث المعلمات في المملكة يفوق المستويات الطبيعية لحوادث المرور عموماً.
من جانبه؛ أوضح الدكتور علي الرشيدي أن منطقة الرياض سجلت أعلى نسبة حوادث نقل المعلمات بنحو 17.5%، تلتها منطقة عسير في المرتبة الثانية بنسبة 14.2%، ثم منطقة مكة المكرمة بنسبة 13.3%، والباحة بنسبة 7.1%، والمنطقة الشرقية بنسبة 3.3%، وأخيراً جاءت منطقة حائل بنسبة 2.5%.
وكان مجلس الشورى السعودي ناقش ظاهرة حوادث المعلمات، حيث طالب بإعادة العمل بضوابط الإقامة عند تعيين المعلمات، للحد من التنقل اليومي إلى مقر العمل وما يترتب على ذلك من مخاطر جسيمة.
ويأمل الجميع أن تسهم شركة النقل التعليمي التابعة لمشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، في تنفيذ مشروع نقل المعلمات في المناطق النائية هذا العام، الذي سبق أن أعلنت الوزارة عنه عبر وسائل الإعلام، خاصةً أنه سيسهم في نقل نحو 24 ألف معلمة.