المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة حذاء الطنبوري


ملاك الورد
01-05-2017, 09:10 PM
الطنبوري هذا كان تاجراً من أهل بغداد، وكان ثرياً وفي الوقت نفسه بخيلا، وكان من بخله أنه كلما انقطع من حذاءه مكان وضع فيه رقعة من جلد أو قماش، حتى أصبح الحذاء عبارة عن مجموعة من الرقع يمسك بعضها بعضاً واشتهر في بغداد كافة وعرف الجميعُ حذاءَ الطنبوري.
عابه بعض أصحابه وأصرّوا عليه أن يتخلص من حذائه، فقام برمي الحذاء في مرمى القمامة وعاد إلى بيته، وفي الطريق مر بالسوق فوجد زجاجات رائعة الجمال للبيع، فأعجبته ولكنه ليس في حاجةٍ لها كما أنها غالية الثمن، فتركها وسار في طريقه، فوجد مسكاً رائعاً للبيع فأعجبه وقرر أن يشتريه ولكنه قال : لا يصلح هذا المسك إلاّ في تلك الزجاجات، فعاد إلى الأول واشترى منه الزجاجات، وإلى الثاني واشترى منه المسك.
ذهب إلى البيت ووضع المسك في الزجاجات ووضعها على رف في البيت وخرج لبعض شأنه.

كان هناك رجل قد مر بجانب النفايات فرأى حذاء الطنبوري ملقىً في القمامة ولم يتصور أن الطنبوري سوف يرمي حذاءه، فقال : لعل أحد الأشقياء هو الذي فع ل هذا وسوف أردّها إلى الطنبوري . فأخذ الحذاء وذهب بها إلى بيت الطنبوري، فقرع الباب فلم يرد أحد عليه، فرأى النافذة مفتوحة فقذف بالحذاء من النافذة.
بالطبع فهمتم ما الذي حدث…… لقد كسرت الزجاجات وانسكب كل المسك على الأرض ولم يبق منه شيء
عاد الطنبوري إلى البيت فرأى كل شيء، ورأى ذلك الحذاء بجانب الزجاجات،فقال: لعنك الله من حذاء

أخذ حذاءه وذهب بها إلى النهر وألقاها هناك، وكان هناك صياداً قد ألقى شباكه في النهر فعلقت بها حذاء الطنبوري، وعندما وجد الحذاء قال : لابد أن أصنع إليه معروفاً وأعيد إليه حذاءه، وفعلاً ذهب إلى الطنبوري وأعاد إليه الحذاء، فأخذها الطنبوري ووضعها على سطح بيته لتجف من البلل، فمرّ قط من سطح البيت فرأى الحذاء فظنها قطعة لحم فأخذها بفمه، فنهره الطنبوري، فهرب القط بالحذاء في فمه وأخذ يقفز فوق أسطح المنازل، فسقطت منه الحذاء على امرأة حامل فأسقطت حملها، فأخذ زوجها الحذاء وذهب إلى القاضي شاكياً من فعله الطنبوري بامرأته.
بالطبع كان عذر الطنبوري غير مقنع، فحكم عليه القاضي بديّة الجنين وعاقبه على فعلته وأذيّته لجيرانه، وأعاد إليه الحذاء، فقال: لعنك الله من حذاء.

ثم إنه قال : سو ف ألقيها هذه المرة في مكان لا يصل إليها أحد . فذهب بها إلى الحش ( المجاري بلغة عصرنا ) وألقاها في أحد المجاري، وعاد إلى منزله وكله فرح وسرور. مرّ يوم أو يومان فطفحت المجاري بالطريق وآذت الناس.. فأتوا بعمال لتنظيف المجرى المسدود، فوجدوا حذاء الطنبوري فرفعوا أمره إلى القاضي، فحبسه وجلده على فعلته، وأعاد إليه الحذاء، فقال: لعنك الله من حذاء، وتابع: ليس هناك من حل إلا بحفر حفرةً في الأرض ودفن الحذاء بها . وفعلاً في ساعة من الليل أخذ مسحاته وخرج إلى خارج البيت وأخذ يحفر في مكان بعيد بجانب جدار، فسمع الجيران صوت الحفر فظنوا أنه سارق يريد نقب الجدار، فأبلغوا الشرطة، فجاء الحرس فوجدوا الطنبوري يحفر بجانب الجدار، وعندما سألوه عن السبب، قال: لأدفن الحذاء

بالطبع كان هذا عذراً غير مقنع، فحبسوه إلى الصبح، ثم رفع أمره إلى القاضي، فلم يقبل من عذره وجلده وحبسه بتهمة محاولة السرقة وأعاد إليه الحذاء، فقال: لعنك الله من حذاء
فاهتدى أخيراً إلى طريقة…… ذهب إلى الحمّام العام ( تشبه المسابح العامّة في عصرنا هذا ) وترك الحذاء خارج الحمام وعاد إلى بيته وليأخذه من يأخذه، صادف ذلك وجود أحد الأمراء في الحمام، وقد جاء سارق وسرق حذاء الأمير، وعندما خرج الأمير لم يجد الحذاء من أخذها؟؟
قالوا : ننتظر وصاحب آخر حذاء هو السارق ونبحث عنه، فلم يبق إلا حذاء الطنبوري.
وبالطبع لا حاجة للبحث عن السارق من يكون فقد عرفه كل أهل بغداد بهذا الحذاء.
رُفع أمره إلى القاضي بتهمة سرقة حذاء الأمير، فغرّمه القاضي قيمة الحذاء وجُلد وأُعيدت إليه حذاؤه، فقال: لعنك الله من حذاء

وأخيراً قال : سوف أخرج إلى خارج بغداد وأدفنها هناك، خرج إلى الصحراء، وأخذ يحفر في الأرض…… فداهمه الحرس وأخذوه إلى السجن ورفعوا أمره إلى القاضي، وجيء به إلى القاضي، فقالوا : قد عثرنا على القاتل، وكانوا قد وجدوا رجلاً مقتولاً في هذا المكان، وعندما حملوه وجدوا تحته آثار حفر، فحفروا فوجدوا كيساً من الذهب، فقالوا : إن القاتل إنما يريد الذهب ولابد أن يعود للبحث عنه، فاختبأوا وأخذوا في مراقبة المكان فجاء الطنبوري يحفر في المكان نفسه فأقسم لهم الأيمان أنه لم يقتل أحد وأقام الشهود والبينات أنه لم يخرج من بغداد منذ زمن، وأخذ يقيم الحجج على ذلك حتى ثبتت براءته، فأطلق القاضي سراحه ولكن بعد تأديبه على إزعاجه للحرس المكلفين بمراقبة المكان بسببٍ تافهٍ جداً وهو دفن الحذاء وقال للقاضي : يا سيدي اكتب صكاً بيني وبين هذا الحذاء أني بريءٌ منه فقد أفقرني وفعل بي الأفاعيل.

eyes beirut
01-05-2017, 10:35 PM
تسلم ايدك ع الطرح

أميرة الورد
01-06-2017, 12:22 AM
طررح يفوق آلجمآل ,
كعآدتك إبدآع في صفحآتك يعطيك آلعآفيـه
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض

عنيزاوي حنون
01-06-2017, 01:17 AM
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الطرح الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق
ونحن له بالإنتظار

شموع الحب
01-06-2017, 09:24 AM
يســــــــــلمـــو يالـــغــــلا ..{
انتقـــــــــاء وطــــــرح رآآئـــــــــع
بأنتـــــــــــــظـــار جديـــــــدك بشـــــــــووق

ملاك الورد
01-06-2017, 10:39 AM
تسلم ايدك ع الطرح
منوره بمرورك العطر يالغلا

ملاك الورد
01-06-2017, 10:39 AM
طررح يفوق آلجمآل ,
كعآدتك إبدآع في صفحآتك يعطيك آلعآفيـه
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض

منوره بمرورك العطر يالغلا

ملاك الورد
01-06-2017, 10:40 AM
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الطرح الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق
ونحن له بالإنتظار
منور بمرورك العطر

ملاك الورد
01-06-2017, 10:42 AM
يســــــــــلمـــو يالـــغــــلا ..{
انتقـــــــــاء وطــــــرح رآآئـــــــــع
بأنتـــــــــــــظـــار جديـــــــدك بشـــــــــووق
منوره بمرورك العطر يالغلا

ضوء القمر
01-08-2017, 04:36 AM
*,


سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر
لا عدمنَاك /
:137:

ملاك الورد
01-08-2017, 11:28 AM
منوره بمرورك العطر يالغلا

ملآذ
01-08-2017, 09:44 PM
,*















آنتقاء رآئع ومتفّرد
وعطآء بآذخ لآمس سمآء الآبدآع
دمت يَ طُهر



/

MS HMS
01-09-2017, 09:21 AM
*,



،



طرح رآئع وراقي
تحية عطرة ل روحك الجميلة
شكراً لك من القلب على هذآ العطاء
وردة1

ملاك الورد
01-09-2017, 04:38 PM
,*















آنتقاء رآئع ومتفّرد
وعطآء بآذخ لآمس سمآء الآبدآع
دمت يَ طُهر



/
منوره بمرورك العطر يالغلا

ملاك الورد
01-09-2017, 04:38 PM
*,



،



طرح رآئع وراقي
تحية عطرة ل روحك الجميلة
شكراً لك من القلب على هذآ العطاء
وردة1
منوره بمرورك العطر يالغلا

الم ونظرة امل
02-09-2017, 05:42 PM
؛
تسلم الأيادي الذهبيه
على الطرح الرآئع ’
تحية عطرة لِ روحك النقية
شكراً لك من القلب على هذآ العطاء
لك أشهى الود و أجزلْ الشكرْ



http://m.3bir.com/files/103777.gif