فاتن
12-14-2016, 05:23 AM
بيروت (لبنان)
فريق التحرير
حذَّرت معلومات، الثلاثاء (13 ديسمبر 2016)، من أن جبل النفايات الهائل خارج العاصمة اليمنية، صنعاء، بدأ يسرب نفايات سامة إلى إمدادات المياه المتناقصة بالعاصمة، واعتبر أستاذ البيئة بجامعة صنعاء خالد الثور أن "هذه الأزمة أكبر من مجرد إثارة الاشمئزاز"، لأنها "تُهدد بإنهاء أكثر من 2000 سنة من الحضارة المدنية في العاصمة".
وفيما طالب بـ"خبرة وقرار فوري قبل اختفاء صنعاء من على الخريطة"، فقد اعتبرت وكالة "رويترز" أن هذه الأزمة تُضاف لجملة الكوارث التي تعانيها اليمن أحد أفقر بلدان الشرق الأوسط.
وقبل الحرب، كانت صنعاء قادرة على فصل المواد الأكثر خطورة من جبل النفايات (تزن عشرة ملايين طن) عبر محطة معالجة قريبة، لكن هذا الأمر لم يستمر بسبب الحرب، وعمليات التخريب التي قامت بها مليشيات "الحوثي - صالح" في العاصمة اليمنية، بهدف التحريض على التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
والآن، تتكون برك كبيرة ونتنة نتيجة عدة أسباب، من بينها تراكم النفايات الطبية في قاعدة كومة النفايات مما يهدد بتلويث إمدادات المياه للمدينة الجافة التي توقع الخبراء منذ فترة طويلة أن تكون أول عاصمة تستنفذ كل مياهها.
وقال رئيس قسم العلوم والتكنولوجيا في جامعة صنعاء، محمد القاحلي، إن المشكلة الرئيسية التي يواجهها اليمن الآن هي إدارة النفايات والتي تشكل خطرًا حقيقيًّا على الصحة العامة للسكان.
وحذر القاحلي من أن برك النفايات الملوثة تحتوي على مواد كيماوية خطرة يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الأمراض من بينها السرطان والعيوب الخلقية واضطرابات المناعة والعديد من الأمراض الأخرى.
وتُقدر الأمم المتحدة أن أكثر من أربعة أخماس سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية في وقت يفرض فيه شبه حصار على الموانئ اليمنية وتسبب القتال في تدمير الاقتصاد الهش ونشر الجوع والمرض.
ومع فشل جهود السلام في وقف القتال بسبب تعنت الحوثيين (المدعومين من إيران)، يقول السكان الذين يعيشون بالقرب من كومة القمامة الآخذة في النمو إن حياتهم أصبحت لا تطاق، وقال شايف العصري: "في الليل أغطي فمي (من الرائحة)، رائحة التعفن توقظني من نومي.. الأمور باتت سيئة".
http://www.ajel.sa/local/1821116
فريق التحرير
حذَّرت معلومات، الثلاثاء (13 ديسمبر 2016)، من أن جبل النفايات الهائل خارج العاصمة اليمنية، صنعاء، بدأ يسرب نفايات سامة إلى إمدادات المياه المتناقصة بالعاصمة، واعتبر أستاذ البيئة بجامعة صنعاء خالد الثور أن "هذه الأزمة أكبر من مجرد إثارة الاشمئزاز"، لأنها "تُهدد بإنهاء أكثر من 2000 سنة من الحضارة المدنية في العاصمة".
وفيما طالب بـ"خبرة وقرار فوري قبل اختفاء صنعاء من على الخريطة"، فقد اعتبرت وكالة "رويترز" أن هذه الأزمة تُضاف لجملة الكوارث التي تعانيها اليمن أحد أفقر بلدان الشرق الأوسط.
وقبل الحرب، كانت صنعاء قادرة على فصل المواد الأكثر خطورة من جبل النفايات (تزن عشرة ملايين طن) عبر محطة معالجة قريبة، لكن هذا الأمر لم يستمر بسبب الحرب، وعمليات التخريب التي قامت بها مليشيات "الحوثي - صالح" في العاصمة اليمنية، بهدف التحريض على التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
والآن، تتكون برك كبيرة ونتنة نتيجة عدة أسباب، من بينها تراكم النفايات الطبية في قاعدة كومة النفايات مما يهدد بتلويث إمدادات المياه للمدينة الجافة التي توقع الخبراء منذ فترة طويلة أن تكون أول عاصمة تستنفذ كل مياهها.
وقال رئيس قسم العلوم والتكنولوجيا في جامعة صنعاء، محمد القاحلي، إن المشكلة الرئيسية التي يواجهها اليمن الآن هي إدارة النفايات والتي تشكل خطرًا حقيقيًّا على الصحة العامة للسكان.
وحذر القاحلي من أن برك النفايات الملوثة تحتوي على مواد كيماوية خطرة يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الأمراض من بينها السرطان والعيوب الخلقية واضطرابات المناعة والعديد من الأمراض الأخرى.
وتُقدر الأمم المتحدة أن أكثر من أربعة أخماس سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية في وقت يفرض فيه شبه حصار على الموانئ اليمنية وتسبب القتال في تدمير الاقتصاد الهش ونشر الجوع والمرض.
ومع فشل جهود السلام في وقف القتال بسبب تعنت الحوثيين (المدعومين من إيران)، يقول السكان الذين يعيشون بالقرب من كومة القمامة الآخذة في النمو إن حياتهم أصبحت لا تطاق، وقال شايف العصري: "في الليل أغطي فمي (من الرائحة)، رائحة التعفن توقظني من نومي.. الأمور باتت سيئة".
http://www.ajel.sa/local/1821116