المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة كومة شوك


آختناقآت صمآء
12-08-2016, 03:07 PM
قصه معبره - قصة كومة شوك


أطْـرَقَت تَسْتمع ـ كعادتها ـ إلى ابنتها اليافِعَةِ "نـور" وهي ترتِّـل آياتِ الـذِّكر الحكيم بتجويد مُتقن قُبالة مُعلِّمتها السَّـيِّدَة "هَناء"، وقد شَخَصَ بَصَرُها إلى نَـبْتة الصَّـبَّار التي زَرَعَـتْها ذات صَباح جاف حار، كيفَ تطاوَلَ شَـوْكها؟!
في هذه السَّـاعة التي تقضيها في روضِ القرآن الكريم، تَشعر وكأن روحها قد غُسِلَت مِن أدرانها، وفِكرها الـمُتعَب قد اسْتراح، وقلبها الذي تخشى عليه الـمَوات قد دبَّـت فيه الحياة مِن جَديد فقويَ وانتعش!
لكنَّـها اللَّيلة في وَضْع مُختلف!
فالرُّوح مِنها في غُربة، والفِكر في شُرود، والقلب أعْياه القَهْر، والجسد أضْنته الخطوب!
لم يَستطعْ صَوت ابنتها العَذب أن يُزيحَ عنها ما تُلاقيه، لكنَّه اسْتطاع أن يَسْتَدرَّ دَمْعها.. فبَكت!
بَكت دون نَشيج، مُوارِيَـةً دُموعها، فلم يَشعر بحرارتِها أحَد، ساتِـرَةً وَجَعَها، فلم يَعرف مَكْمَنه سِواها!
قامَت بهدوءٍ تَـنْوي إعداد الضِّيافة للسَّـيِّدَةِ "هناء"، فقد شارَفَ الدَّرس على الانتهاء.
بَلَّـلَـت وَجهها بقطراتِ الماء الباردة، ثـمَّ أخذت نفسًا عميقًا، تَسَرَّبَ إلى الأعماق، مُـنْـتَشِلا الغُـصَص، ثـمَّ أخْرَجَتْهُ زفيرًا، أطْـلَقَـتْهُ في الهـواء، تَسْتَجْدي شيئًا مِن هُـدوء قبلَ أن تعودَ محمَّلة بالأطايب إلى مَجلسها.
وَلَجَت حينما كانت السَّـيِّدَةُ "هناء" تخاطِب ابنتها قائلة: أحسنتِ يا "نـور"، حِفْظك ممتاز، وقِراءَتك في تحسُّنٍ، ما شاء الله.
- جزاك الله خيرًا يا مُعلِّمتي.
- سنُراجع ما تـمَّ حِفظه بعد غَدٍ ـ إن شاء الله ـ فاسْتَـعِدِي.
بادَرتْها الأمُّ قائلة: لا تقلقي يا سيِّدتي، "نـور" فتاة رائعَة، وهي دومًا على قَـدْرِ المسئولـيَّة.
- وفَّـقها الله، وجعلها قـرَّة عين لكم.
- اللهم آمين.

عادَت الأم إلى كرسيّها بجانب نبتة الصَّـبَّار، بينما تولَّت "نـور" مهمَّة صبِّ الشَّاي، وتقديم الفطائر المشكَّلة إلى أمِّـها ومُعلِّمتها، ثـمَّ جَلست بجانب معلِّمتها في حَيـاءٍ ووقـارٍ.
تهادَى صَوت الأمِّ مُنكسِرًا حَزينًا، فانْـجابَت سُحُب الصَّمْت التي ظلَّـلَت المكان للحظات: ماذا بَقِيَ للصَّـادقِ الحـرِّ الأبيِّ؟!
دُهِشَت السَّـيِّدَة "هَناء" من سَيْل الحروف الذي سُكِبَ في أذُنَـيْها دون سابِـق حِـوار، فقالت مُتَسائلة: ما الأَمْـر؟
- يُصَفَّقُ للكاذِبِ، وتُهْدَى الأوسمة للمُحابي، وتُـفَـتَّـح الأبواب للوصوليّ، وكلّ الأمْكنة مُشَرَّعة أمام المُراوغ، فماذا بَقِيَ للصَّـادق الـحُـرِّ الأبـيّ؟!
وقبل أن تَـنْبِسَ السَّـيِّدَةُ "هناء" ببِنْتِ شَفَه، جاءَ صَوت "نـور" الـجَـهْـوَرِيّ مُجيبًـا: "قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ" ]يونس:58[

ملاك الورد
12-08-2016, 08:34 PM
سلمت اناملك الذهبيه على الانتقاااء الجميل منك
وبأنتظار جديدك القادم
لروحك أكاليل الــــــورد لا تــــذبل
لاعدمناك

eyes beirut
12-08-2016, 08:44 PM
تسلم ايدك ع الطرح

عنيزاوي حنون
12-09-2016, 01:22 AM
طرح اكثر من رائع
سلمت اناملك
ويعطيك الله العافيه على مجهودك
في أنتظار المزيد
والمزيد من عطائك ومواضيعك الرائعه والجميله
ودائما في إبداع مستمر

ضوء القمر
12-09-2016, 04:22 AM
*,


سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر
لا عدمنَآك ::

ملآذ
12-11-2016, 04:32 PM
,*















آنتقاء رآئع ومتفّرد
وعطآء بآذخ لآمس سمآء الآبدآع
دمت يَ طُهر



/http://tra-sh.com/vb/images/smilies/s2/27.gif

خياط
12-11-2016, 07:41 PM
,‘*
أختيااار أكـثر من رااائـع ’
وُجودك لـه وآقعٌ مُختلف / وكله تميز ..
شُكراً تمتد عميقاً وتنتشي لك بالورد
|‘,:118:

شموع الحب
12-12-2016, 11:09 AM
يعطيك آلعافيه
وسلمت الأنآمـل المتألقه
على روعة جلبها وانتقائها الراقي

فاطمة
12-16-2016, 09:29 PM
طرح راائع واكثر
عواافي

حكآيه
12-16-2016, 11:28 PM
متميز
يسعدك ربي

MS HMS
12-21-2016, 04:45 AM
*,



،



طرح رآئع وراقي
تحية عطرة ل روحك الجميلة
شكراً لك من القلب على هذآ العطاء
وردة1

الم ونظرة امل
12-22-2016, 02:07 PM
طرح رآئـع
يحمل في طياته الابداع
ذائقه رآئعه .. مميزه ..
أعجبتني القصه ورآقت لي

أميرة الورد
12-26-2016, 09:01 PM
طررح يفوق آلجمآل ,
كعآدتك إبدآع في صفحآتك يعطيك آلعآفيـه
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض