ملاك الورد
11-24-2016, 09:22 PM
كيف كان الرسول يعامل أصحابه ؟
الذي لفَتَ نظري في سيرة هذا الصحابي, كيفَ أنَّ النبي الكريم يشْتاقُ لأصْحابه، ويُحِبُّهم، ويرْعى شأنهم، ويَفِي بِعَهْدهم، ويذْكرهم وينْتَحِبُ حين فقْدِهم؟ هذا هو الإسلام بِأبهى صُوَرِه، ومن المُمْكن أن نسْتفيد من سلوكهم فالذي يملك محلاً أو متْجَراً أو معْمَلاً يُمْكِنُ أنْ يُقْنع من حوله بِدِينه وهو ساكِت، فأنت يمكن أنْ تكون داعِيَة كبيراً وأنت ساكِت, وهذا يتم بِإنْصافِك وإحْسانك وتواضُعِك وحُبِّك وعطْفِك وحنانك .
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/inside-arts-1/1913/ar-1913/14.jpg
فالنبي الكريم عامل سيّدنا زيداً مُعاملة جَعَلَتْهُ يؤثِرُهُ على أمِّه وأبيه وهذه المُعاملة قبل البِعْثة، ومعنى ذلك أنَّ النبي معْصومٌ قبل البِعْثة وبعْدها، وهو في أعْلى درجات الكمال قبل البِعْثة وبعْدها، والشيءُ الثاني: أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام بادل أصْحابه حُباًّ بِحُبٍّ, وشَوْقاً بِشَوْقٍ, ووفاءً بِوَفاء .
وإذا أردْتم أن تكونوا مؤمنين صادِقين اتِّبِعوا سُنَّة النبي, واعْتَذِروا من بعضِكم, وراعوا مشاعر بعضكم, واصْدُقوا أخوانكم, وتعاونوا فيما بينكم, واحْتَرِموا بعضكم, وإياكم والمزاح، تواصَلوا وتبادلوا وتزاوروا وضَحوا من أجل بعضكم حتى يُحِبَّنا الله جميعاً ونسْتحقّ أنْ نكون مؤمنين .
أعرفُ رجُلاً ساكِناً بِبَيْت, وله أخٌ مُتَزَوِّج ليس له بيت, فقال له: تعال، وخُذ هذا البيت, ثم إن الله تعالى أكْرمه الله بِبَيْتٍ خيرٍ منه, فَبَذْلُ الخير يورثك الِسَعادَة، ويعود عليك بالعوض، فالإسلام دينُ معاملة ومواقف وبذْلٌ وعدالة ورحمة وإنْصاف وحبّ وتماسك وصِدْق وأمانة .
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/inside-arts-1/1913/ar-1913/15.jpg
فَدَرْسُنا اليوم، يتلخص بأن لِكُلِّ واحدٍ منا من هو دونه, بالوظيفة أو المتْجر أو المصنع أو المزرعة, وأقلّ شيء أنه قد يكون عندك مُوَظَّف فإن رأى منك العطف والحنان والحبّ والإنصاف والإكْرام, فالأب مع أوْلاده, والضابط مع جُنودِه، والمُعَلِّم مع تلاميذه, والطبيب مع مُمَرِّضيه، والمُحامي مع مُوَكِّليه، ألا تُحِبُّ أنْ يكون هذا الذي جعله الله دونك طريقاً لك إلى الله, وزاداً لك إلى الآخرة, ورأس مالك إلى الجَنَّة, اِفْعَل .
أعرفُ أخاً له مصنع عُمالُهُ كأولاده, فإذا رأى في وجْههم ضيْقاً سارِعَ لِحَلِّ مُشْكِلاتهم ، تجد بعدها أنَّ العامل يَفْدي ربَّ العمل بِنَفْسِه وروحه، الحِقْدُ الطبقي مُسْتَوْرَد، فنحن عندنا حُبَّ طبقي, وليس عندنا حقد طبقي .
أرجو الله سبحانه وتعالى ضارعاً أنْ يُلْهِمنا الخير والحق، وتطبيق هذه السيرة السمحة في مجتمعنا, وفيما بيننا, لأننا إذا طبَّقْناها كُنا مسْلمين حقاً .
..
الذي لفَتَ نظري في سيرة هذا الصحابي, كيفَ أنَّ النبي الكريم يشْتاقُ لأصْحابه، ويُحِبُّهم، ويرْعى شأنهم، ويَفِي بِعَهْدهم، ويذْكرهم وينْتَحِبُ حين فقْدِهم؟ هذا هو الإسلام بِأبهى صُوَرِه، ومن المُمْكن أن نسْتفيد من سلوكهم فالذي يملك محلاً أو متْجَراً أو معْمَلاً يُمْكِنُ أنْ يُقْنع من حوله بِدِينه وهو ساكِت، فأنت يمكن أنْ تكون داعِيَة كبيراً وأنت ساكِت, وهذا يتم بِإنْصافِك وإحْسانك وتواضُعِك وحُبِّك وعطْفِك وحنانك .
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/inside-arts-1/1913/ar-1913/14.jpg
فالنبي الكريم عامل سيّدنا زيداً مُعاملة جَعَلَتْهُ يؤثِرُهُ على أمِّه وأبيه وهذه المُعاملة قبل البِعْثة، ومعنى ذلك أنَّ النبي معْصومٌ قبل البِعْثة وبعْدها، وهو في أعْلى درجات الكمال قبل البِعْثة وبعْدها، والشيءُ الثاني: أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام بادل أصْحابه حُباًّ بِحُبٍّ, وشَوْقاً بِشَوْقٍ, ووفاءً بِوَفاء .
وإذا أردْتم أن تكونوا مؤمنين صادِقين اتِّبِعوا سُنَّة النبي, واعْتَذِروا من بعضِكم, وراعوا مشاعر بعضكم, واصْدُقوا أخوانكم, وتعاونوا فيما بينكم, واحْتَرِموا بعضكم, وإياكم والمزاح، تواصَلوا وتبادلوا وتزاوروا وضَحوا من أجل بعضكم حتى يُحِبَّنا الله جميعاً ونسْتحقّ أنْ نكون مؤمنين .
أعرفُ رجُلاً ساكِناً بِبَيْت, وله أخٌ مُتَزَوِّج ليس له بيت, فقال له: تعال، وخُذ هذا البيت, ثم إن الله تعالى أكْرمه الله بِبَيْتٍ خيرٍ منه, فَبَذْلُ الخير يورثك الِسَعادَة، ويعود عليك بالعوض، فالإسلام دينُ معاملة ومواقف وبذْلٌ وعدالة ورحمة وإنْصاف وحبّ وتماسك وصِدْق وأمانة .
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/inside-arts-1/1913/ar-1913/15.jpg
فَدَرْسُنا اليوم، يتلخص بأن لِكُلِّ واحدٍ منا من هو دونه, بالوظيفة أو المتْجر أو المصنع أو المزرعة, وأقلّ شيء أنه قد يكون عندك مُوَظَّف فإن رأى منك العطف والحنان والحبّ والإنصاف والإكْرام, فالأب مع أوْلاده, والضابط مع جُنودِه، والمُعَلِّم مع تلاميذه, والطبيب مع مُمَرِّضيه، والمُحامي مع مُوَكِّليه، ألا تُحِبُّ أنْ يكون هذا الذي جعله الله دونك طريقاً لك إلى الله, وزاداً لك إلى الآخرة, ورأس مالك إلى الجَنَّة, اِفْعَل .
أعرفُ أخاً له مصنع عُمالُهُ كأولاده, فإذا رأى في وجْههم ضيْقاً سارِعَ لِحَلِّ مُشْكِلاتهم ، تجد بعدها أنَّ العامل يَفْدي ربَّ العمل بِنَفْسِه وروحه، الحِقْدُ الطبقي مُسْتَوْرَد، فنحن عندنا حُبَّ طبقي, وليس عندنا حقد طبقي .
أرجو الله سبحانه وتعالى ضارعاً أنْ يُلْهِمنا الخير والحق، وتطبيق هذه السيرة السمحة في مجتمعنا, وفيما بيننا, لأننا إذا طبَّقْناها كُنا مسْلمين حقاً .
..