رحيل المشاعر
11-21-2016, 10:07 AM
الفرق بين عقِارب الزمِن و زمِن العِقارب ؟
الذي يتخلى عنك في أول الطريق
يسرق منك الفرح .
والذي يتخلى عنك في منتصف الطريق
يسرق منك الآمان.
والذي يتخلى عنك في آخر الطريق
يسرق منك العمر
ماأصعب توديع الامكنة
فالأمكنة تمرض خلف أصحابها
وربما تموت
لهذا يخفت النور بها بعد رحيلهم كثيراً
و تبدو المنازل المهجورة كالمرأة المسنة
بيضاء الشعر / محنية الظهر / شاحبة الوجه
فالأمكنة تبكي / ولكن
لايسمع بكاء الأمكنة
إلا إنسان سترت الأمكنة بكاء قلبه يوما
ولايشعر بوهن الأمكنة عند الفراق
إلا إنسان سندته عند وهنه جدرانها
لاأحد ينسى فجأة
ولا أحد يكره فجأة
فلسنا أزراراً ولا أجهزة
لكنها رحمة الله حين تنزل على القلوب المذبوحة
تترك فيها من السَكينةِ ماتترك
عودوا قلوبكم ان لاتبكي خلف مُفارقٍ بإرادته
فالذي فارقكم بارادته
اختار لكم الالم متعمداً
يُخطئون كثيرا حين يظنون
أن الوعد قد يُغني عن الآمان
وان الحرام قد يُغني عن الحلال
وان الحب قد يغني عن الاحترام
أن أقسى ما في الفراق
أن له ذوقاً رفيعاً
فـ هو لا يختار من الأحبة
إلا الأجمل في العين
و الأغلى في القلب
حقيقة مؤلمة
إن كان بمقدورك كراهيتهم
فافعل
وان استطعت نسيانهم
فلا تتردد
فبعض الكراهية للقلوب كرامة
وبعض النسيان للذاكرة وسام
على غفلة منّا
تغير الزمان
فلم يعد هو الزمان الذي عشناه وعشقناه
وترك بصماته على أعماقنا
وتركنا بصماتنا على سويعاته ..
وتغير المكان فلم يعد هو المكان الحميم
الذي عرفنا واعتدنا ونزفنا طفولتنا
وحكاياتنا وأحلامنا على ترابه
على غفلة منّا
تغيرت الوجوه من حولنا
وكثرت الأقنعة أمامنا
وتلوثت الأعماق
وسال الوحل كالأودية في طرقات علاقاتنا الإنسانية
وساءت النوايا بلا حدود
على غفلة منّا
فقدنا أشياء وفقدتنا أشياء
ودمرنا أشياء ودمرتنا أشياء
وضاعت أحلام
وضاعت أوطان
ونكست أعلام
وفقدنا شهية الحياة
والاستمرار .. والبقاء .
وأخيراً ...
تألمنا كثيراً
لأن نهاية الحكاية
لم تكن شبيهة بتخمينات قلوبنا
الذي يتخلى عنك في أول الطريق
يسرق منك الفرح .
والذي يتخلى عنك في منتصف الطريق
يسرق منك الآمان.
والذي يتخلى عنك في آخر الطريق
يسرق منك العمر
ماأصعب توديع الامكنة
فالأمكنة تمرض خلف أصحابها
وربما تموت
لهذا يخفت النور بها بعد رحيلهم كثيراً
و تبدو المنازل المهجورة كالمرأة المسنة
بيضاء الشعر / محنية الظهر / شاحبة الوجه
فالأمكنة تبكي / ولكن
لايسمع بكاء الأمكنة
إلا إنسان سترت الأمكنة بكاء قلبه يوما
ولايشعر بوهن الأمكنة عند الفراق
إلا إنسان سندته عند وهنه جدرانها
لاأحد ينسى فجأة
ولا أحد يكره فجأة
فلسنا أزراراً ولا أجهزة
لكنها رحمة الله حين تنزل على القلوب المذبوحة
تترك فيها من السَكينةِ ماتترك
عودوا قلوبكم ان لاتبكي خلف مُفارقٍ بإرادته
فالذي فارقكم بارادته
اختار لكم الالم متعمداً
يُخطئون كثيرا حين يظنون
أن الوعد قد يُغني عن الآمان
وان الحرام قد يُغني عن الحلال
وان الحب قد يغني عن الاحترام
أن أقسى ما في الفراق
أن له ذوقاً رفيعاً
فـ هو لا يختار من الأحبة
إلا الأجمل في العين
و الأغلى في القلب
حقيقة مؤلمة
إن كان بمقدورك كراهيتهم
فافعل
وان استطعت نسيانهم
فلا تتردد
فبعض الكراهية للقلوب كرامة
وبعض النسيان للذاكرة وسام
على غفلة منّا
تغير الزمان
فلم يعد هو الزمان الذي عشناه وعشقناه
وترك بصماته على أعماقنا
وتركنا بصماتنا على سويعاته ..
وتغير المكان فلم يعد هو المكان الحميم
الذي عرفنا واعتدنا ونزفنا طفولتنا
وحكاياتنا وأحلامنا على ترابه
على غفلة منّا
تغيرت الوجوه من حولنا
وكثرت الأقنعة أمامنا
وتلوثت الأعماق
وسال الوحل كالأودية في طرقات علاقاتنا الإنسانية
وساءت النوايا بلا حدود
على غفلة منّا
فقدنا أشياء وفقدتنا أشياء
ودمرنا أشياء ودمرتنا أشياء
وضاعت أحلام
وضاعت أوطان
ونكست أعلام
وفقدنا شهية الحياة
والاستمرار .. والبقاء .
وأخيراً ...
تألمنا كثيراً
لأن نهاية الحكاية
لم تكن شبيهة بتخمينات قلوبنا