MS HMS
10-24-2016, 06:24 AM
أكد أستاذ القانون والقضاء بجامعة الطائف الدكتور عبدالله الوذيناني أنّ جريمة القتل التي وقعت عصر اليوم بمحافظة الطائف وذهب ضحيتها مسن وزوجته على يد ابنهما هزت المجتمع وروعت كثيرًا من الأسر وأثارت الذعر لدى آخرين لبشاعة الجريمة التي تدمي القلب، وتقطع الفؤاد ولا يكاد يصدقها العقل وتشير الدلائل الأولية إلى أن الجاني يعاني مرضًا نفسيًا .
وأضاف "الوذيناني": لقد كثرت القضايا الجنائية الخطيرة من المرضى النفسيين، وأذكر أن صحيفة "سبق" قامت مشكورة قبل يومين بحلقة نقاش حول هذا الموضوع بشكل موسع مع مختصين وكان لي شرف المشاركة معهم، وجريمة اليوم تبرهن على أهمية الموضوع وخطورته في الوقت نفسه.
وبيّن "الوذيناني" أنّ التقاعس في إيجاد حلول جذرية لهذا الموضوع سوف يعرض كثيرًا من حياة أفراد المجتمع والممتلكات العامة والخاصة للخطر، والذي نشاهده اليوم أن هنالك تقصيرًا من مؤسسات المجتمع المختلفة في التعامل مع هذا الموضوع فالكل يزج بالمسؤولية على الآخر والأسرة هي الضحية في نهاية المطاف.
وقال: لا يمكن أن نحمل الأسرة فوق طاقتها في التعامل مع هؤلاء المرضى أصحاب السلوكيات الخطيرة، ولا نعفيها من مسؤوليتها تجاههم في حدود الظروف الطبيعية أما في حالات الظروف الطارئة والقاهرة فهناك مختصون يجب عليهم التدخل السريع في إنقاذ حياة هؤلاء المرضى وذويهم والمجتمع.
وتابع: حكومتنا - رعاها الله - لا تألو جهدًا في تسخير كل الإمكانات وتهيئتها لجميع المواطنين ومنهم المرضى النفسيون فلقد أنشأت المصحات النفسية ودور الرعاية، والمراكز الاجتماعية والتأهيلية لكن التنسيق بين هذه الجهات، وغياب دورها هو الذي أحدث هذه المشكلة، فمراكز العلاج النفسي يتعين عليها وجوبًا في كل حالة إصدار تقرير طبي حول مدى إمكانية دمج هذا المريض بالمجتمع من عدمه وفي حالة خطورته وعدم إمكانية اختلاطه وتعامله مع المجتمع فإنه يحظر تسليمه لأسرته بتاتًا وتكون وزارة الشؤون الاجتماعية هي المسؤولة عن إيوائه في دورها والعناية بكرامته الإنسانية بدلاً من تركه يهيم في الطرقات بلا مأوى ولا مسكن.
وختم الوذيناني حديثه بالقول: إذا كان الجاني بالفعل مريضًا نفسيًا فإننا نقترح على مقام إمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة في مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل حفظه الله بتشكيل لجنة عليا للنظر في هذا الموضوع وتحديد مسؤولية كل جهة والرفع بمحاسبة المقصرين وردعهم فالمسؤولية مجتمعية تضامنية بالمقام الأول .
المصدر
https://sabq.org/tfzgRc
وأضاف "الوذيناني": لقد كثرت القضايا الجنائية الخطيرة من المرضى النفسيين، وأذكر أن صحيفة "سبق" قامت مشكورة قبل يومين بحلقة نقاش حول هذا الموضوع بشكل موسع مع مختصين وكان لي شرف المشاركة معهم، وجريمة اليوم تبرهن على أهمية الموضوع وخطورته في الوقت نفسه.
وبيّن "الوذيناني" أنّ التقاعس في إيجاد حلول جذرية لهذا الموضوع سوف يعرض كثيرًا من حياة أفراد المجتمع والممتلكات العامة والخاصة للخطر، والذي نشاهده اليوم أن هنالك تقصيرًا من مؤسسات المجتمع المختلفة في التعامل مع هذا الموضوع فالكل يزج بالمسؤولية على الآخر والأسرة هي الضحية في نهاية المطاف.
وقال: لا يمكن أن نحمل الأسرة فوق طاقتها في التعامل مع هؤلاء المرضى أصحاب السلوكيات الخطيرة، ولا نعفيها من مسؤوليتها تجاههم في حدود الظروف الطبيعية أما في حالات الظروف الطارئة والقاهرة فهناك مختصون يجب عليهم التدخل السريع في إنقاذ حياة هؤلاء المرضى وذويهم والمجتمع.
وتابع: حكومتنا - رعاها الله - لا تألو جهدًا في تسخير كل الإمكانات وتهيئتها لجميع المواطنين ومنهم المرضى النفسيون فلقد أنشأت المصحات النفسية ودور الرعاية، والمراكز الاجتماعية والتأهيلية لكن التنسيق بين هذه الجهات، وغياب دورها هو الذي أحدث هذه المشكلة، فمراكز العلاج النفسي يتعين عليها وجوبًا في كل حالة إصدار تقرير طبي حول مدى إمكانية دمج هذا المريض بالمجتمع من عدمه وفي حالة خطورته وعدم إمكانية اختلاطه وتعامله مع المجتمع فإنه يحظر تسليمه لأسرته بتاتًا وتكون وزارة الشؤون الاجتماعية هي المسؤولة عن إيوائه في دورها والعناية بكرامته الإنسانية بدلاً من تركه يهيم في الطرقات بلا مأوى ولا مسكن.
وختم الوذيناني حديثه بالقول: إذا كان الجاني بالفعل مريضًا نفسيًا فإننا نقترح على مقام إمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة في مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل حفظه الله بتشكيل لجنة عليا للنظر في هذا الموضوع وتحديد مسؤولية كل جهة والرفع بمحاسبة المقصرين وردعهم فالمسؤولية مجتمعية تضامنية بالمقام الأول .
المصدر
https://sabq.org/tfzgRc