ملاك الورد
10-20-2016, 06:16 PM
http://cdn1.mawdoo3.com/thumbs/fit630x300/1781/1410781517/%D8%B9%D8%AF%D9%84_%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86 _%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8.jpg
عدل عمر بن الخطاب
إن الذي له اطلاع على كتب السنة و السير يدرك حقيقة العدل الذي ساد المسلمين في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد أقام عمر العدل على نفسه و على أهلهو على الرعية و الأمراء بلا استثناء ، فكان لا يحابي محباً أو يظلم شانئاً أو عدواً أو كافراً يعيش في ذمة المسلمين ، و قد كثرت القصص و الشواهد على ذلك نذكر للكم بعضاً منها
عن ابن عمر قال :شرب أخي - عبد الرحمن بن عمر - وشرب أبو سروعة عقبة بن الحارث ، وهما بمصر في خلافة عمر فسكرا فلمَّا أصبحا انطلقا إلى عمرو بن العاص وهو أمير مصر ، فقالا : طهرنا فإنَّا سكرنا من شراب شربناه فقال عبد الله : فذكر لي أخي أنَّه سكر ، فقلت له ادخل الدار أطهرك ، ولم أشعر أنَّهما أتيا عمرواً ، فأخبرني أنَّه أخبر الأمير بذلك فدخل الدار ، فقال عبد الله : لا يحلق القوم على رؤوس عامة النّاس ، ادخل الدار احلقك - وكانوا إذ ذاك يحلقون مع الحدود - فدخل الدار ، فقال عبد الله : فحلقت أخي بيدي ثم جلدهم عمرو ، فسمع بذلك عمر ، فكتب إلى عمرو أن أبعث إليَّ بعبد الرحمن على قتب ، ففعل ذلك فلمَّا قدم على عمر جلده وعاقبه لمكانه منه - أي ضرب عمر رضي الله عنه ليس من باب الحد بل من باب التأديب - ثم أرسله ، فلبث شهراً صحيحاً ثمَّ أصابه قدره فمات ، فيحسب عامة النَّاس إنَّما مات من جلد عمر ، ولم يمت من جلد عمر"
و من عدله أيضاً انه كان إذا تخاصم مع أحد أبناء المسلمين في حق من الحقوق تحاكم إلى القاضي و خضع له ، فقد روى البيهقي في سننه أنه كان بين عمر بن الخطاب و بين أبي ابن كعب رضي الله عنهما خصومة في حائط ، فقال عمر : بيني و بينك زيد ابن ثابت / فأتياه فخرج زيد و حكم بينهما
و قد تخاصم ذات مرة رجل يهودي مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في فرس كان عمر بن الخطاب قد أخذها على سوم شراء ، فحمل عليه فغضب ، فخاطبه اليهودي فقال عمر : اجعل رجلاً بيني و بينك ، فقال : إني أرضى بشريح العراقي / فقبل عمر و حكم شريح بينهما ،فقال شريح لعمر : أخذته صحيحاً سليماً فأنت له ضامن حتى ترجه صحيحاً سليماً
عدل عمر بن الخطاب
إن الذي له اطلاع على كتب السنة و السير يدرك حقيقة العدل الذي ساد المسلمين في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد أقام عمر العدل على نفسه و على أهلهو على الرعية و الأمراء بلا استثناء ، فكان لا يحابي محباً أو يظلم شانئاً أو عدواً أو كافراً يعيش في ذمة المسلمين ، و قد كثرت القصص و الشواهد على ذلك نذكر للكم بعضاً منها
عن ابن عمر قال :شرب أخي - عبد الرحمن بن عمر - وشرب أبو سروعة عقبة بن الحارث ، وهما بمصر في خلافة عمر فسكرا فلمَّا أصبحا انطلقا إلى عمرو بن العاص وهو أمير مصر ، فقالا : طهرنا فإنَّا سكرنا من شراب شربناه فقال عبد الله : فذكر لي أخي أنَّه سكر ، فقلت له ادخل الدار أطهرك ، ولم أشعر أنَّهما أتيا عمرواً ، فأخبرني أنَّه أخبر الأمير بذلك فدخل الدار ، فقال عبد الله : لا يحلق القوم على رؤوس عامة النّاس ، ادخل الدار احلقك - وكانوا إذ ذاك يحلقون مع الحدود - فدخل الدار ، فقال عبد الله : فحلقت أخي بيدي ثم جلدهم عمرو ، فسمع بذلك عمر ، فكتب إلى عمرو أن أبعث إليَّ بعبد الرحمن على قتب ، ففعل ذلك فلمَّا قدم على عمر جلده وعاقبه لمكانه منه - أي ضرب عمر رضي الله عنه ليس من باب الحد بل من باب التأديب - ثم أرسله ، فلبث شهراً صحيحاً ثمَّ أصابه قدره فمات ، فيحسب عامة النَّاس إنَّما مات من جلد عمر ، ولم يمت من جلد عمر"
و من عدله أيضاً انه كان إذا تخاصم مع أحد أبناء المسلمين في حق من الحقوق تحاكم إلى القاضي و خضع له ، فقد روى البيهقي في سننه أنه كان بين عمر بن الخطاب و بين أبي ابن كعب رضي الله عنهما خصومة في حائط ، فقال عمر : بيني و بينك زيد ابن ثابت / فأتياه فخرج زيد و حكم بينهما
و قد تخاصم ذات مرة رجل يهودي مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في فرس كان عمر بن الخطاب قد أخذها على سوم شراء ، فحمل عليه فغضب ، فخاطبه اليهودي فقال عمر : اجعل رجلاً بيني و بينك ، فقال : إني أرضى بشريح العراقي / فقبل عمر و حكم شريح بينهما ،فقال شريح لعمر : أخذته صحيحاً سليماً فأنت له ضامن حتى ترجه صحيحاً سليماً