رحيل المشاعر
10-04-2016, 01:19 AM
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1475691898761.gif
الشخصيات
فهد راوي القصة
عائلة فهد
العائلة التي عاش معها فهد بلندن
الرجل العجوز
البارت الأول
يروي لنا فهد قصة تحقيق حلمة //**...
كانت لدي دوماً رغبة جامحه لسفر إلى أوربا .من أجل أن اكمل دراستي . وبعد جهد وجولة بين مكاتب الوزارة
تحقق حلمي وعدت لمنزلي وأنا احمل اوراق ابتعاثي الكل كان ينتظر بشوق إلى
تتجه نظراتهم إلى ذلك الظرف في يدي .... حاولت اظهر لهم انفعالات الحزن على ملامحي.. ..
عم الهدوء المكان .تعالات اصواتهم خير .. بشر .. ماذا حصل .. تم اعتمادك .. او لم يكتب الله لك
وانا التزم الصمت ...منهم من قال لا تحزن الخيرة فيما اختاره الله ..ودخلنا في دوامة .. المؤاساة.
ضحكت وصرخت تم قبولي وهذي اورق ابتعاثي ..عمت الزغاريد وصرخات اخوتي وامي وابي وتبادل الأحضان كانت لحظات سعيدة
مازال رنين اصواتهم مهنين عالق بالذهن ......
بدأت .. الافكار وهم البعد و... كيف تكون أيامهم وانا بعيد عنهم وكيف يحتملون بعدي
فلم نعتد أن ترك منزلنا الا بسفر جماعي لكل العائلة .. كأنت مشاعر سعادة .. ومشاعر حزن يوم لا ينسى في حياتي
.وها أنا اليوم أحزم حقائبي والكل حولي كل منهم يذكرني بغرض معين ..
يحرصون اني لا احتاج وانا بعيد عنهم (وما أجمل الحياة عندما تغلف مشاعر اسرية )
كنت لا أعلم ماذا احمل معي أشعر الفوضى تعم حولي .. و تتسارع انفاسي .. تعلو تتناهدي .. وتأففي ..
كل ما تذكرة غرض غاب عن ..
قمت بترتيب ملابسي واغراضي الشخصية لم انسى أن أحمل مصحفي فقد تعودت كل ليلة اتلو بعض الآيات
لتريح قلبي من عناء الدنيا (ففي القرآن سكن القلوب ).
حانت ساعة الفراق قبل مغادرة غرفتي تجولت بنظرتي في انحائها ..لربما نسيت غرض ما
وانا بداخلي اريد تذكر لحظات قضيها هنا وابتسامات ووجوه عائلتي .. اغلقت باب غرفتي مودعاً وقبل مغادرة المنزل تبادلت كلمات الوداع مع اسرتي وشوقي لهم .. كنت انظر وانا اعلم انهم يحبسون دموعهم ... ويتظاهرون بالابتسامة وكل ما يشغل تفكيرهم حياتي القادمة وكيف تكون .
ااااه ...أن بداخلي مشاعر متذبذبة بين سعادة وآلم الفراق ... فالمدة ليست بسيطة ولا نعلم ما تطوي لنا الايام بين ثيبها
عالم جديد .. لحياة مختلفة في عادتها وتقاليد مجمعاتها.... حارت بي الافكار ولم افيق الا على صوت اخي
وصلنا المطار .. لم اتمالك نفسي نزلت من السيارة و احتضنته بشده حتى سقطت دموعي ..
بعدها ..اتجهت لصالة المغادرين وانا انظر اليه مازال يلوح بيده ويمسح عينيه بطرف شماغ ...
وعند الصعود للطائرة ايقنت اني نحو خطوات جديده أخذت انظر من نافذة الطائرة .. واسترجع شريط ذكرياتي
....كنت أنظر لساعة واشعر بثقل عقاربها وهي تسير .متى تصل الطائرة إلى لندن وماهي الا سويعات اخلدت خلالها لنوم حتى حطت الطائرة كنت سعيداً وأنا اتجول في شوارعها . . ركبت سيارة تاكسي .لم أكن اجيد اللغة الانجليزية كنت فقط احفظ كم كلمة تستخدم في التعامل
بليز ..ولكم . فود.. وتر. .الخ ........ولذلك حرصت على السكن مع أحد الأسر كي اقوي لغتي
حتى يبتدأ العام الدراس الجديد.. بحثت عن اسرة وجدت رجل وزوجته وطفليهما ... شعرت بالارتياح
واتفقنا على أن يكون اجرة الشهر 60 دولار يعني ما يقارب 120 دولار لشهرين ..تمسكت بهم لعدم وجود أبناء في سن المراهقة
كانت حجرتي بالطابق العلوي .. في كوخ صغير.. ولكن جميل في طبيعته وبه حديقة تحيط به وهناك بعض الدجاج ...
وعصافير تقفز امامي على العشب بمنظر مذهل وكأني اسمع صوت صهيل خيل .لكني لا اراه ربما كان في الحضيرة او بالمنزل المجاور
.. كل هذا احكي لكم من أمام نافذتي الجميلة .. انتظروا قليلاً كدت انسى التوثيق والتصوير
ايضاً اشاهد عجوز يخرج من المنزل المجاور سبحان الله يذكرني في هيئة بجارن العم ابو سعد لكن هذا اشقر وتشوب وجه حمرة
والعم سعد الله يحفظه الشمس حرقة وجه والشعر ابيض كنه شماغ ........
كم اتوق للجلوس مع العجوز والحديث .. يمنعني ضعف لغتي ... عندما اتقنها سوف اذهب اليه ...ومرت الأيام والاسابيع
...وجارنا العجوز كل يوم بنفس الوقت يخرج ويجلس بجوار كـــــــــــ ـــــــلبه ثم يعود بصمت..
اصبحت كل يوم اجلس بقرب نافذتي والتحف ستائرها عند اعتلا الشمس كبد السماء انظر إلى ذلك العجوز الذي
يجلس على كرسيه الهزاز يرتدي معطف اسود اللون .. ووشاح زهري يعانق عنقه وتتدلى اطرافه على أكتافه
عندما تدمع عينه يخفي ملامحه به عن المارة الذين يعبرون من أمامه دون يكلفون انفسهم بالجلوس او التحدث اليه
وينظر لـــكـــ ـلبه الصغير ويداعبه وكان هناك حديث لا يستوعبه من العالم حوله الا ذلك الحيوان الوفي فهو لا يبستم سوا عندما يقترب منه ويلعق
يداه ويقفز بحضنه يداعبه تارة وتارة آخري يعانقه عناق مودع .. لا اعلم لماذا عندما يبتسم لا اجد نفسي الا باسم الثغر وكأني أعلم ما يدور من
حوار بينهم...هناك وقد يكون فرحاٌ فالصمت والحزن تتغشى ذلك الوجه الذي اثقلته تلك التجاعيد مع مرور السنين .
برغم من انه لا يفصلني عنه سوآ زجاج نافذتي و ذلك السياج الذي يطوق عنق حديقته لدي فضولي قاتل ان اتجاوز تلك الحدود بيننا
فهناك دوامة من الاستفسارات تدور بمخيلتي هل له أبناء وأن كان هناك .. اين هم .. اين أصدقائه
كم تمنيت أن اكون ذلك العصفور الصغير الذي يقف على كتفه بهدوء دون خوف منه يتجول حوله لكي اعلم ما قصته ولماذا
دوم يخيم السكون على ملامحه ... والحزن ...وها هي الايام تمضي بسرعة الحمد لله انا اجيد اللغة الأن واتحدث الانجليزية بطلاقه
وتجاوزت بعض الاختبارات ...
اليوم قررت زيارة جاري العجوز جلست أمام نافذتي انتظره ...كي يخرج وأذهب اليه ...
يا لله تأخر عن موعده حتى الكرسي الذي يجلس عليه أخذ يتأرجح أمام الباب و لسان حاله لو كأن ناطقاً يردد تأخرت
يا صديقي العجوز اين معطفك فقد كأن يدفئ اخشابي المهترئة ...
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1475692766311.gif
الشخصيات
فهد راوي القصة
عائلة فهد
العائلة التي عاش معها فهد بلندن
الرجل العجوز
البارت الأول
يروي لنا فهد قصة تحقيق حلمة //**...
كانت لدي دوماً رغبة جامحه لسفر إلى أوربا .من أجل أن اكمل دراستي . وبعد جهد وجولة بين مكاتب الوزارة
تحقق حلمي وعدت لمنزلي وأنا احمل اوراق ابتعاثي الكل كان ينتظر بشوق إلى
تتجه نظراتهم إلى ذلك الظرف في يدي .... حاولت اظهر لهم انفعالات الحزن على ملامحي.. ..
عم الهدوء المكان .تعالات اصواتهم خير .. بشر .. ماذا حصل .. تم اعتمادك .. او لم يكتب الله لك
وانا التزم الصمت ...منهم من قال لا تحزن الخيرة فيما اختاره الله ..ودخلنا في دوامة .. المؤاساة.
ضحكت وصرخت تم قبولي وهذي اورق ابتعاثي ..عمت الزغاريد وصرخات اخوتي وامي وابي وتبادل الأحضان كانت لحظات سعيدة
مازال رنين اصواتهم مهنين عالق بالذهن ......
بدأت .. الافكار وهم البعد و... كيف تكون أيامهم وانا بعيد عنهم وكيف يحتملون بعدي
فلم نعتد أن ترك منزلنا الا بسفر جماعي لكل العائلة .. كأنت مشاعر سعادة .. ومشاعر حزن يوم لا ينسى في حياتي
.وها أنا اليوم أحزم حقائبي والكل حولي كل منهم يذكرني بغرض معين ..
يحرصون اني لا احتاج وانا بعيد عنهم (وما أجمل الحياة عندما تغلف مشاعر اسرية )
كنت لا أعلم ماذا احمل معي أشعر الفوضى تعم حولي .. و تتسارع انفاسي .. تعلو تتناهدي .. وتأففي ..
كل ما تذكرة غرض غاب عن ..
قمت بترتيب ملابسي واغراضي الشخصية لم انسى أن أحمل مصحفي فقد تعودت كل ليلة اتلو بعض الآيات
لتريح قلبي من عناء الدنيا (ففي القرآن سكن القلوب ).
حانت ساعة الفراق قبل مغادرة غرفتي تجولت بنظرتي في انحائها ..لربما نسيت غرض ما
وانا بداخلي اريد تذكر لحظات قضيها هنا وابتسامات ووجوه عائلتي .. اغلقت باب غرفتي مودعاً وقبل مغادرة المنزل تبادلت كلمات الوداع مع اسرتي وشوقي لهم .. كنت انظر وانا اعلم انهم يحبسون دموعهم ... ويتظاهرون بالابتسامة وكل ما يشغل تفكيرهم حياتي القادمة وكيف تكون .
ااااه ...أن بداخلي مشاعر متذبذبة بين سعادة وآلم الفراق ... فالمدة ليست بسيطة ولا نعلم ما تطوي لنا الايام بين ثيبها
عالم جديد .. لحياة مختلفة في عادتها وتقاليد مجمعاتها.... حارت بي الافكار ولم افيق الا على صوت اخي
وصلنا المطار .. لم اتمالك نفسي نزلت من السيارة و احتضنته بشده حتى سقطت دموعي ..
بعدها ..اتجهت لصالة المغادرين وانا انظر اليه مازال يلوح بيده ويمسح عينيه بطرف شماغ ...
وعند الصعود للطائرة ايقنت اني نحو خطوات جديده أخذت انظر من نافذة الطائرة .. واسترجع شريط ذكرياتي
....كنت أنظر لساعة واشعر بثقل عقاربها وهي تسير .متى تصل الطائرة إلى لندن وماهي الا سويعات اخلدت خلالها لنوم حتى حطت الطائرة كنت سعيداً وأنا اتجول في شوارعها . . ركبت سيارة تاكسي .لم أكن اجيد اللغة الانجليزية كنت فقط احفظ كم كلمة تستخدم في التعامل
بليز ..ولكم . فود.. وتر. .الخ ........ولذلك حرصت على السكن مع أحد الأسر كي اقوي لغتي
حتى يبتدأ العام الدراس الجديد.. بحثت عن اسرة وجدت رجل وزوجته وطفليهما ... شعرت بالارتياح
واتفقنا على أن يكون اجرة الشهر 60 دولار يعني ما يقارب 120 دولار لشهرين ..تمسكت بهم لعدم وجود أبناء في سن المراهقة
كانت حجرتي بالطابق العلوي .. في كوخ صغير.. ولكن جميل في طبيعته وبه حديقة تحيط به وهناك بعض الدجاج ...
وعصافير تقفز امامي على العشب بمنظر مذهل وكأني اسمع صوت صهيل خيل .لكني لا اراه ربما كان في الحضيرة او بالمنزل المجاور
.. كل هذا احكي لكم من أمام نافذتي الجميلة .. انتظروا قليلاً كدت انسى التوثيق والتصوير
ايضاً اشاهد عجوز يخرج من المنزل المجاور سبحان الله يذكرني في هيئة بجارن العم ابو سعد لكن هذا اشقر وتشوب وجه حمرة
والعم سعد الله يحفظه الشمس حرقة وجه والشعر ابيض كنه شماغ ........
كم اتوق للجلوس مع العجوز والحديث .. يمنعني ضعف لغتي ... عندما اتقنها سوف اذهب اليه ...ومرت الأيام والاسابيع
...وجارنا العجوز كل يوم بنفس الوقت يخرج ويجلس بجوار كـــــــــــ ـــــــلبه ثم يعود بصمت..
اصبحت كل يوم اجلس بقرب نافذتي والتحف ستائرها عند اعتلا الشمس كبد السماء انظر إلى ذلك العجوز الذي
يجلس على كرسيه الهزاز يرتدي معطف اسود اللون .. ووشاح زهري يعانق عنقه وتتدلى اطرافه على أكتافه
عندما تدمع عينه يخفي ملامحه به عن المارة الذين يعبرون من أمامه دون يكلفون انفسهم بالجلوس او التحدث اليه
وينظر لـــكـــ ـلبه الصغير ويداعبه وكان هناك حديث لا يستوعبه من العالم حوله الا ذلك الحيوان الوفي فهو لا يبستم سوا عندما يقترب منه ويلعق
يداه ويقفز بحضنه يداعبه تارة وتارة آخري يعانقه عناق مودع .. لا اعلم لماذا عندما يبتسم لا اجد نفسي الا باسم الثغر وكأني أعلم ما يدور من
حوار بينهم...هناك وقد يكون فرحاٌ فالصمت والحزن تتغشى ذلك الوجه الذي اثقلته تلك التجاعيد مع مرور السنين .
برغم من انه لا يفصلني عنه سوآ زجاج نافذتي و ذلك السياج الذي يطوق عنق حديقته لدي فضولي قاتل ان اتجاوز تلك الحدود بيننا
فهناك دوامة من الاستفسارات تدور بمخيلتي هل له أبناء وأن كان هناك .. اين هم .. اين أصدقائه
كم تمنيت أن اكون ذلك العصفور الصغير الذي يقف على كتفه بهدوء دون خوف منه يتجول حوله لكي اعلم ما قصته ولماذا
دوم يخيم السكون على ملامحه ... والحزن ...وها هي الايام تمضي بسرعة الحمد لله انا اجيد اللغة الأن واتحدث الانجليزية بطلاقه
وتجاوزت بعض الاختبارات ...
اليوم قررت زيارة جاري العجوز جلست أمام نافذتي انتظره ...كي يخرج وأذهب اليه ...
يا لله تأخر عن موعده حتى الكرسي الذي يجلس عليه أخذ يتأرجح أمام الباب و لسان حاله لو كأن ناطقاً يردد تأخرت
يا صديقي العجوز اين معطفك فقد كأن يدفئ اخشابي المهترئة ...
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1475692766311.gif