فاتن
10-07-2016, 06:47 AM
غروس والقادري يبصمان على عشوائية إدارات الأندية!
http://static2.ealriyadh.com/media/cache/69/20/6920ebe2269934432b8bdc93f6c0fb2e.jpg
غروس حقق نتائج مميزة مع بطل الدوري
مكة المكرمة – تركي الغامدي
جاءت عودة مدرب الأهلي السويسري كريستيان غروس من جديد إلى الملاعب السعودية لتكمل مسلسل عودة المدربين الأجانب إلى انديتهم بعد رحيلهم، إذ يعتبر هو المدرب الثاني الذي فك ارتباطه مع ناديه بعد نهاية الموسم وعاد له بعد جولات عدة من الموسم الجديد، إذ سبقه بذلك مدرب الخليج التونسي جلال القادري، الذي الغت الإدارة عقده بعد نهاية الموسم المنصرم على الرغم من نتائجه الجيدة، وأعادته بعد جولتين من بداية "دوري جميل" خلفاً للمدرب البلجيكي باتريك دي وايلد الذي خسر في أول مباراتين، مما دفع إدارة النادي إلى اتخاذ قرار بإقالته وإعادة القادري.
ويبقى السؤال الذي يتبادر في أذهان متابعي الكرة السعودية، هو ماهي الآلية التي تتبعها إدارات الأندية في تحديد مصير المدرب والجهاز الفني المرافق معه سواء بالاستمرار أو الرحيل؟، وعلى ماذا تستند إن كانت تقيله بعد نهاية الموسم وتعيده بعدها بأشهر، فمثل هذا القرارات تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن أنديتنا ابتليت بإدارات تحتاج إلى إدارة وضبط، لأنها تقود الأندية نحو نفق مظلم بسبب العشوائية في اتخاذ القرارات والارتجالية الواضحة، فإدارة الخليج على سبيل المثال مطالبة بأن تخرج للوسط الرياضي عموماً وأنصار الفريق لتبرير سبب إبعاد القادري وإعادته بعدها بفترة قصيرة، ماالذي تغير في المدرب خلال هذه المدة القصيرة حتى تغير وجهة نظرها فيه وتجدد فيه الثقة؟، الفريق هو الخاسر الأكبر لأنه خسر تواجد المدرب في المعسكر الإعدادي لإعداد الفريق واللاعبين واختيار الأفضل وتحديد احتياجاته من اللاعبين المحليين والأجانب.
غروس أيضاً توصلت إدارة الأهلي السابقة برئاسة مساعد الزويهري إلى اتفاق معه بالرحيل بعد تحقيقه لقب الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، لكنه اختار الابتعاد والعودة إلى بلاده، لكن الأهلاويين ومن خلال قدرتهم على إعادته اليوم من جديد ليثبتوا بأنهم كانوا قادرين على إغرائه واقناعه بالبقاء، لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال اقناعنا بأن ظروفه تبدلت خلال هذه المدة القصيرة.
عودة غروس إيجابية بالنسبة للأهلي لأنه نجح بامتياز مع الفريق، لكن كان بالإمكان أفضل مما كان، فـالفريق خسر الاستقرار الفني وهو ماسيعرضه إلى تراجع في الأداء والنتائج من جهة، وانفقت خزينته مبلغ كبير في تعاقدها مع غروس وتحمل تبعات إبعاد المدرب البرتغالي جوزيه غوميز الذي لم يمنح الفرصة الكاملة لتقييمه، وكان تواجده في الأيام الماضية اشبه بالاتفاق على ان يعتلي رأس هرم الجهاز الفني بصورة مؤقتة خلال فترة إجازة السويسري، خصوصاً وأنه من اوصى به، فالبرتغالي من أفضل المدربين الذين تواجدوا في ملاعبنا خلال العامين الأخيرين، وشاهدنا مستويات التعاون تحت إشرافه وكيف وصل إلى دوري أبطال آسيا، عندها كان الأهلاويين الذين يهاجمون غوميز اليوم اكثر من صفق له واشاد به، بل فيهم من طالب بإحضاره بدلاً عن السويسري خلال تلك الفترة التي ارتفعت فيها المطالبات بإقالته وبالتحديد عقب الخسارة الدورية أمام نجران في الدور الثاني.
عودة المدربين للأندية بعد الرحيل ظاهرة ليست جديدة على انديتنا؛ فالموسم الماضي مثلاً شهد عودة المدرب الأسباني راؤول كانيدا لتدريب النصر بعد إقالته، وتكرر الأمر ذاته مع الاتحاد عندما اعاد الروماني فيكتور بيتوركا، وغير ذلك من الأسماء التي رحلت وعادت بطريقة تجعلك تشك بأن بعض إدارات الأندية مصابة بـالانفصام، لأنها تقيل مدرب في الصيف وتعيده في الشتاء وكأن شيء لم يحدث، وهذا مؤشر على أن الأندية السعودية تورط نفسها بنفسها فنياً ومالياً، والأزمات المالية أكبر شاهد على ذلك، فمعظم القرارات التي تصدر عشوائية ولا تستند على منطق وواقع، وربما تكون في الغالب تخديرية، يبحث من خلالها الرئيس عن إرضاء المدرج خوفاً من أن يكون هو الضحية، ويصبح رحيله مطلباً، فيلجأ مباشرة إلى المدرب بإقالته حتى لو كان مقتنع بنسبة ١٠٠ % بأن العلة ليست منه، وأكبر دليل على ذلك أن الرئيس نفسه يحضر المدرب المقال بعد فترة قصيرة.
في ظل عبث بعض إدارات الأندية التي اثقلت خزائن تلك الأندية بأموالاً طائلة وأدخلتها في ازمات مالية حقيقية، أصبح وضع نظام صارم من قبل مسؤولي الرياضة السعودية للحد من هذا العبث مطلباً ملحاً، فإن كانت الإدارة قد وضعت مصلحة النادي آخر همها فالأنظمة والقوانين بإمكانها أن تجبر أولئك على أن يجعلوا المصلحة العامة هدفهم الأول، لأنه وكما يبدو أننا في وسط لا يمكن السيطرة عليه إلا بقوة النظام، وقلما نجد من يدير الأندية بعقلانية.
http://www.alriyadh.com/media/cache/be/f7/bef7c316b91c87685d99566edc153ddc.jpg
الأهلاويون استعجلوا على غوميز
http://www.alriyadh.com/media/cache/3c/50/3c5014714b5eb1dcb3e87b446eff62b7.jpg
[B]الخليج أقال القادري وأعاده؟/]
http://static2.ealriyadh.com/media/cache/69/20/6920ebe2269934432b8bdc93f6c0fb2e.jpg
غروس حقق نتائج مميزة مع بطل الدوري
مكة المكرمة – تركي الغامدي
جاءت عودة مدرب الأهلي السويسري كريستيان غروس من جديد إلى الملاعب السعودية لتكمل مسلسل عودة المدربين الأجانب إلى انديتهم بعد رحيلهم، إذ يعتبر هو المدرب الثاني الذي فك ارتباطه مع ناديه بعد نهاية الموسم وعاد له بعد جولات عدة من الموسم الجديد، إذ سبقه بذلك مدرب الخليج التونسي جلال القادري، الذي الغت الإدارة عقده بعد نهاية الموسم المنصرم على الرغم من نتائجه الجيدة، وأعادته بعد جولتين من بداية "دوري جميل" خلفاً للمدرب البلجيكي باتريك دي وايلد الذي خسر في أول مباراتين، مما دفع إدارة النادي إلى اتخاذ قرار بإقالته وإعادة القادري.
ويبقى السؤال الذي يتبادر في أذهان متابعي الكرة السعودية، هو ماهي الآلية التي تتبعها إدارات الأندية في تحديد مصير المدرب والجهاز الفني المرافق معه سواء بالاستمرار أو الرحيل؟، وعلى ماذا تستند إن كانت تقيله بعد نهاية الموسم وتعيده بعدها بأشهر، فمثل هذا القرارات تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن أنديتنا ابتليت بإدارات تحتاج إلى إدارة وضبط، لأنها تقود الأندية نحو نفق مظلم بسبب العشوائية في اتخاذ القرارات والارتجالية الواضحة، فإدارة الخليج على سبيل المثال مطالبة بأن تخرج للوسط الرياضي عموماً وأنصار الفريق لتبرير سبب إبعاد القادري وإعادته بعدها بفترة قصيرة، ماالذي تغير في المدرب خلال هذه المدة القصيرة حتى تغير وجهة نظرها فيه وتجدد فيه الثقة؟، الفريق هو الخاسر الأكبر لأنه خسر تواجد المدرب في المعسكر الإعدادي لإعداد الفريق واللاعبين واختيار الأفضل وتحديد احتياجاته من اللاعبين المحليين والأجانب.
غروس أيضاً توصلت إدارة الأهلي السابقة برئاسة مساعد الزويهري إلى اتفاق معه بالرحيل بعد تحقيقه لقب الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، لكنه اختار الابتعاد والعودة إلى بلاده، لكن الأهلاويين ومن خلال قدرتهم على إعادته اليوم من جديد ليثبتوا بأنهم كانوا قادرين على إغرائه واقناعه بالبقاء، لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال اقناعنا بأن ظروفه تبدلت خلال هذه المدة القصيرة.
عودة غروس إيجابية بالنسبة للأهلي لأنه نجح بامتياز مع الفريق، لكن كان بالإمكان أفضل مما كان، فـالفريق خسر الاستقرار الفني وهو ماسيعرضه إلى تراجع في الأداء والنتائج من جهة، وانفقت خزينته مبلغ كبير في تعاقدها مع غروس وتحمل تبعات إبعاد المدرب البرتغالي جوزيه غوميز الذي لم يمنح الفرصة الكاملة لتقييمه، وكان تواجده في الأيام الماضية اشبه بالاتفاق على ان يعتلي رأس هرم الجهاز الفني بصورة مؤقتة خلال فترة إجازة السويسري، خصوصاً وأنه من اوصى به، فالبرتغالي من أفضل المدربين الذين تواجدوا في ملاعبنا خلال العامين الأخيرين، وشاهدنا مستويات التعاون تحت إشرافه وكيف وصل إلى دوري أبطال آسيا، عندها كان الأهلاويين الذين يهاجمون غوميز اليوم اكثر من صفق له واشاد به، بل فيهم من طالب بإحضاره بدلاً عن السويسري خلال تلك الفترة التي ارتفعت فيها المطالبات بإقالته وبالتحديد عقب الخسارة الدورية أمام نجران في الدور الثاني.
عودة المدربين للأندية بعد الرحيل ظاهرة ليست جديدة على انديتنا؛ فالموسم الماضي مثلاً شهد عودة المدرب الأسباني راؤول كانيدا لتدريب النصر بعد إقالته، وتكرر الأمر ذاته مع الاتحاد عندما اعاد الروماني فيكتور بيتوركا، وغير ذلك من الأسماء التي رحلت وعادت بطريقة تجعلك تشك بأن بعض إدارات الأندية مصابة بـالانفصام، لأنها تقيل مدرب في الصيف وتعيده في الشتاء وكأن شيء لم يحدث، وهذا مؤشر على أن الأندية السعودية تورط نفسها بنفسها فنياً ومالياً، والأزمات المالية أكبر شاهد على ذلك، فمعظم القرارات التي تصدر عشوائية ولا تستند على منطق وواقع، وربما تكون في الغالب تخديرية، يبحث من خلالها الرئيس عن إرضاء المدرج خوفاً من أن يكون هو الضحية، ويصبح رحيله مطلباً، فيلجأ مباشرة إلى المدرب بإقالته حتى لو كان مقتنع بنسبة ١٠٠ % بأن العلة ليست منه، وأكبر دليل على ذلك أن الرئيس نفسه يحضر المدرب المقال بعد فترة قصيرة.
في ظل عبث بعض إدارات الأندية التي اثقلت خزائن تلك الأندية بأموالاً طائلة وأدخلتها في ازمات مالية حقيقية، أصبح وضع نظام صارم من قبل مسؤولي الرياضة السعودية للحد من هذا العبث مطلباً ملحاً، فإن كانت الإدارة قد وضعت مصلحة النادي آخر همها فالأنظمة والقوانين بإمكانها أن تجبر أولئك على أن يجعلوا المصلحة العامة هدفهم الأول، لأنه وكما يبدو أننا في وسط لا يمكن السيطرة عليه إلا بقوة النظام، وقلما نجد من يدير الأندية بعقلانية.
http://www.alriyadh.com/media/cache/be/f7/bef7c316b91c87685d99566edc153ddc.jpg
الأهلاويون استعجلوا على غوميز
http://www.alriyadh.com/media/cache/3c/50/3c5014714b5eb1dcb3e87b446eff62b7.jpg
[B]الخليج أقال القادري وأعاده؟/]