شموع الحب
09-06-2016, 10:52 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1403198437_934.gif
غادروا جميعهم المنزل ..
لكنه بقي في المنزل لوحده .. لا لشيء , وإنما بقي فقط
ربما أراد أن يوحي إليهم أنه لا يحتاجهم
وربما أراد أن يؤكد لنفسه أنه لا يشتاق إليهم
وربما أراد أن يعرفوا قيمته في حياتهم
وربما لم يستطع أن يغادر معهم
ربما , وربما , وربما ..
لكنه في النهاية بقي وحيداً !
كم هو صعب العيش بدونهم
***
أخذ يتجول في البيت الذي امتلأ بالصمت..
ردهاته كانت تضج هدوءاً ,
كان فقط يتجول ليطفيء الأنوار , هذه كانت "وصية أمه" دائماً
لكن هذه المرة كان يلقي نظرة فاحصة على كل غرفة قبل
أن يطفيء النور ,
كان يضع يده على مفتاح الضوء , ويأخذ نفساً عميقاً ..
ويتذكر !!
***
وضع رأسه على الوسادة وأخذ يفكر فيهم ..
"هم من تركوني"
"لا .. أنا الذي لم أرافقهم"
"لا .. ليس أنا ولا هم .. إنها الحياة"
***
إنه يسمع باب الغرفة يفتح .. يسمع صوت الأطفال يركضون
ويتشاجرون , يسمع صوت أمه تنادي : "رييييم .. هيفاااء"
"وينكم يا بنات "
يااااه ما أحلى هذا الصوت , ما أحلى وجودهم حتى ولو كان
يسبب ازعاجاً , أخذ يدعك خده على الوسادة ,
"شكراً يا رب , لا زالوا بالمنزل"
"لازالوا بالمنزل" !!
هب واقفاً مذعوراً , وخرج من غرفته بسرعة ..
.....
كان البيت هادئاً جداً , الأنوار غير مضاءة , البيت مظلم جداً
ارتسمت على وجهه كل علامات الحزن ..
لقد كان لوحده مرة أحرى ..
عاد إلى سريره , راودته أفكار كثيرة , لكنه قام بخطىً ثقيلة لينفذ
إحداها , تجول في البيت غرفة غرفة , وأشعل أضواءها .
عاد إلى سريره وهو يتمتم :
"إذا أتوا هذه المرة سيجدون البيت مضاءً , ولن يذهبوا
بسرعة كما فعلوا قبل قليل"
نسي وصية أمه ونام ..
نام وحيداً أيضاً هذه المرة !!
لكن الأضواء تملأ المكان !!
***
عفواً أيها السادة ..
هل في جيب أحدكم حبة اسبرين ؟!!
رأسي يؤلمني ..
ولا أستطيع النوم والأنوار كلها مضاءة !!
https://img-fotki.yandex.ru/get/66958/39663434.947/0_b1108_e0bb416f_M.png
غادروا جميعهم المنزل ..
لكنه بقي في المنزل لوحده .. لا لشيء , وإنما بقي فقط
ربما أراد أن يوحي إليهم أنه لا يحتاجهم
وربما أراد أن يؤكد لنفسه أنه لا يشتاق إليهم
وربما أراد أن يعرفوا قيمته في حياتهم
وربما لم يستطع أن يغادر معهم
ربما , وربما , وربما ..
لكنه في النهاية بقي وحيداً !
كم هو صعب العيش بدونهم
***
أخذ يتجول في البيت الذي امتلأ بالصمت..
ردهاته كانت تضج هدوءاً ,
كان فقط يتجول ليطفيء الأنوار , هذه كانت "وصية أمه" دائماً
لكن هذه المرة كان يلقي نظرة فاحصة على كل غرفة قبل
أن يطفيء النور ,
كان يضع يده على مفتاح الضوء , ويأخذ نفساً عميقاً ..
ويتذكر !!
***
وضع رأسه على الوسادة وأخذ يفكر فيهم ..
"هم من تركوني"
"لا .. أنا الذي لم أرافقهم"
"لا .. ليس أنا ولا هم .. إنها الحياة"
***
إنه يسمع باب الغرفة يفتح .. يسمع صوت الأطفال يركضون
ويتشاجرون , يسمع صوت أمه تنادي : "رييييم .. هيفاااء"
"وينكم يا بنات "
يااااه ما أحلى هذا الصوت , ما أحلى وجودهم حتى ولو كان
يسبب ازعاجاً , أخذ يدعك خده على الوسادة ,
"شكراً يا رب , لا زالوا بالمنزل"
"لازالوا بالمنزل" !!
هب واقفاً مذعوراً , وخرج من غرفته بسرعة ..
.....
كان البيت هادئاً جداً , الأنوار غير مضاءة , البيت مظلم جداً
ارتسمت على وجهه كل علامات الحزن ..
لقد كان لوحده مرة أحرى ..
عاد إلى سريره , راودته أفكار كثيرة , لكنه قام بخطىً ثقيلة لينفذ
إحداها , تجول في البيت غرفة غرفة , وأشعل أضواءها .
عاد إلى سريره وهو يتمتم :
"إذا أتوا هذه المرة سيجدون البيت مضاءً , ولن يذهبوا
بسرعة كما فعلوا قبل قليل"
نسي وصية أمه ونام ..
نام وحيداً أيضاً هذه المرة !!
لكن الأضواء تملأ المكان !!
***
عفواً أيها السادة ..
هل في جيب أحدكم حبة اسبرين ؟!!
رأسي يؤلمني ..
ولا أستطيع النوم والأنوار كلها مضاءة !!
https://img-fotki.yandex.ru/get/66958/39663434.947/0_b1108_e0bb416f_M.png