اريج المحبة
06-18-2016, 11:53 AM
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت :
" أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ
فَكَانَ لا يَرَى رُؤْيَا إِلا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ .
رواه البخاري .
http://files2.fatakat.com/2015/12/14510188151039.gif
فكان عليه الصلاة والسلام قبل نزول الوحي يرى الرؤيا الصالحة فتأتي مثل فلق الصبح،
ولعل الرؤيا الصالحة من تكريم الله للإنسان,
(( وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ، فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ ( أي يتعبد) اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ, قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ،
وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا ))
[أخرجه البخاري عن عائشة في الصحيح]
http://files2.fatakat.com/2015/12/14510188151039.gif
أول ما بُدِءَ به محمد -صلى الله عليه وسلم- من الوحي: الرُّؤيا الصَّالحة".
وتُسمَّى أحيانًا بالرُّؤيا الصَّادقة.
والمُراد بالرُّؤيا: رؤيا جميلة، ينشرح لها الصَّدرُ، وتزكو بها الروحُ.
والحكمةَ من ابتداء الله تعالى رسولَه -
صلى الله عليه وسلم- بالوحي بالمنام:
أنَّه لو لم يَبْتَدِئْهُ بالرُّؤيا وأتاه الملكُ فجأةً ولم يسبق له
أن رأى ملكًا من قبل؛ فقد يُصيبه شيءٌ من الفزع؛
فلا يستطيع أن يتلقَّى منه شيئًا، لذلك اقتضت
http://files2.fatakat.com/2015/12/14510188151039.gif
حكمةُ الله تعالى أن يأتيه الوحي أولًا في المنام؛ ليتدرَّب عليه ويعتاده.
والرُّؤيا الصَّادقة الصَّالحة جزءٌ من ستَّةٍ وأربعين جزءًا من النُّبوة،
كما في الحديث عنه -عليه الصَّلاة والسَّلام.
وقد ذكر غيرُ واحدٍ أنَّ مدَّة الرُّؤيا الصَّالحة
كانت ستَّة أشهرٍ،
http://files2.fatakat.com/2015/12/14510188151039.gif
والرُّؤيا الصَّالحة من المُبَشِّرات كما قال -عليه الصَّلاة والسَّلام.
http://files2.fatakat.com/2015/12/14510188151039.gif
ثم حُبِّبَ إليه الخَلاءُ، فكان يخلو بغار حِرَاء فيتَحَنَّث فيه -أي يتعبَّد-
وقد اختلف العلماءُ في صفة تعبُّده -عليه الصَّلاة والسَّلام- كيف كان يتعبَّد؟ وبأيِّ شريعةٍ كان يتعبَّد؟
فقال بعضُهم: كانت العبادة: التَّأمُّل والتَّفكُّر في ملكوت السَّماوات والأرض،
والتَّفكُّر عبادة دعانا اللهُ -عز وجل- إليها.
وقال بعضُهم: كان -عليه الصَّلاة والسَّلام- يتعبَّد الله -عز وجل- بشريعةٍ من شرائع إبراهيم -عليه الصَّلاة والسَّلام.
http://files2.fatakat.com/2015/12/14510188151039.gif
فكانت هذه الخَلْوةُ التي حُبِّبت إلى نفس النبي -صلى الله عليه وسلم-
لونًا من ألوان الإعداد الخاصّ، وتصفيةً للنَّفس من علائق المادة البشريَّة،
إلى جانب تعهُّده الخاصّ بالتربية الإلهيَّة، والتَّأديب الرَّباني
في جميع أحواله.
" أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ
فَكَانَ لا يَرَى رُؤْيَا إِلا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ .
رواه البخاري .
http://files2.fatakat.com/2015/12/14510188151039.gif
فكان عليه الصلاة والسلام قبل نزول الوحي يرى الرؤيا الصالحة فتأتي مثل فلق الصبح،
ولعل الرؤيا الصالحة من تكريم الله للإنسان,
(( وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ، فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ ( أي يتعبد) اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ, قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ،
وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا ))
[أخرجه البخاري عن عائشة في الصحيح]
http://files2.fatakat.com/2015/12/14510188151039.gif
أول ما بُدِءَ به محمد -صلى الله عليه وسلم- من الوحي: الرُّؤيا الصَّالحة".
وتُسمَّى أحيانًا بالرُّؤيا الصَّادقة.
والمُراد بالرُّؤيا: رؤيا جميلة، ينشرح لها الصَّدرُ، وتزكو بها الروحُ.
والحكمةَ من ابتداء الله تعالى رسولَه -
صلى الله عليه وسلم- بالوحي بالمنام:
أنَّه لو لم يَبْتَدِئْهُ بالرُّؤيا وأتاه الملكُ فجأةً ولم يسبق له
أن رأى ملكًا من قبل؛ فقد يُصيبه شيءٌ من الفزع؛
فلا يستطيع أن يتلقَّى منه شيئًا، لذلك اقتضت
http://files2.fatakat.com/2015/12/14510188151039.gif
حكمةُ الله تعالى أن يأتيه الوحي أولًا في المنام؛ ليتدرَّب عليه ويعتاده.
والرُّؤيا الصَّادقة الصَّالحة جزءٌ من ستَّةٍ وأربعين جزءًا من النُّبوة،
كما في الحديث عنه -عليه الصَّلاة والسَّلام.
وقد ذكر غيرُ واحدٍ أنَّ مدَّة الرُّؤيا الصَّالحة
كانت ستَّة أشهرٍ،
http://files2.fatakat.com/2015/12/14510188151039.gif
والرُّؤيا الصَّالحة من المُبَشِّرات كما قال -عليه الصَّلاة والسَّلام.
http://files2.fatakat.com/2015/12/14510188151039.gif
ثم حُبِّبَ إليه الخَلاءُ، فكان يخلو بغار حِرَاء فيتَحَنَّث فيه -أي يتعبَّد-
وقد اختلف العلماءُ في صفة تعبُّده -عليه الصَّلاة والسَّلام- كيف كان يتعبَّد؟ وبأيِّ شريعةٍ كان يتعبَّد؟
فقال بعضُهم: كانت العبادة: التَّأمُّل والتَّفكُّر في ملكوت السَّماوات والأرض،
والتَّفكُّر عبادة دعانا اللهُ -عز وجل- إليها.
وقال بعضُهم: كان -عليه الصَّلاة والسَّلام- يتعبَّد الله -عز وجل- بشريعةٍ من شرائع إبراهيم -عليه الصَّلاة والسَّلام.
http://files2.fatakat.com/2015/12/14510188151039.gif
فكانت هذه الخَلْوةُ التي حُبِّبت إلى نفس النبي -صلى الله عليه وسلم-
لونًا من ألوان الإعداد الخاصّ، وتصفيةً للنَّفس من علائق المادة البشريَّة،
إلى جانب تعهُّده الخاصّ بالتربية الإلهيَّة، والتَّأديب الرَّباني
في جميع أحواله.