اريج المحبة
05-30-2016, 12:50 PM
السقا والسعن أدوات الزمن الصعب لتسهيل الحياة
مصدرها جلود الأنعام
http://www.albayan.ae/polopoly_fs/1.1488322.1313437484%21/image/2381704539.jpg
http://www.albayan.ae/polopoly_fs/1.1925630.1374185426%21/image/3190153009.jpg
صعوبة الحياة وقلة إمكانيات الماضي، فرضا على الإماراتي أن يسخر قدراته للبحث عن وسائل وبدائل لمواجهة ضيق العيش، إذ استطاع المواطن سابقاً تسخير شتى الموارد المتاحة في خدمة المجتمع وتلبية احتياجاته.. «السقا والسعن» تبقى واحدة من أبرز الملامح التي توضح انتصار الإنسان القديم، على شح الإمكانيات بقصد توفير بعض وسائل الراحة المنشودة آنذاك.
حالها بالأمس يحاكي واقع الثلاجة اليوم كما يبدو من خلال أوجه الاستخدام في الماء واللبن ونحو ذلك.
في كل بيت
مثل هذه الأدوات «السقا والسعن» كانت تصنع قديماً من جلود الحيوانات، وظلت حاضرة في كل بيت خليجي ، للتزود بالماء وحفظه بطريقة تناسب طبيعة الحياة وقسوتها آنذاك، كما أنها كانت من المستلزمات الرئيسية التي تجهز وتحضر عند السفر وشد الرحال من مكان لآخر، واستخدم السقا كذلك في صنع اللبن، وقد كانت النساء تضع فيه الحليب، ثم يعلقنه في «الوتاد» الذي يرتكز على ثلاث قوائم، ويحفظ فيه السقا، ليسهل خض الحليب الذي بداخله بشكل منتظم، بما يساعد على تحويله إلى لبن بعد إضافة الماء إليه.
تنظيف الجلد
يصنع «السقا أو السعن» من جلود الماعز، وهناك خــطوات عدة يمر بها الجلد قبل أن يدخل حيز الاســتخدام، البداية في سلخ جلد الماعز بعد قطع رأسه، وتلك عملية مهمة وأساسية تتطلب عناية دقيقة ومهارة عالية للحفاظ على الــجلد وضمان عدم تعرضه للتشققات أو الخدوش أو الثقوب.
وبعد عملية السلخ يتم تنـــظيف الجلد من بواقي اللحم والشوائب العالقة به، قبل أن ينقل لنقعه في الملح ودفنه تحت الرمال لمدة لا تقل عن يومين، كما يعمل بعض الأشخاص على ملئه بالماء والملح والتمر ودفنه تحت الرمال، حتى يصبح الجلد أكثر مرونة وقوة للاستخدام الطويل، ويسهل التخلص من بعض الشــوائب والــروائح العالقة فيه.
دبغ الجلد
بعد ذلك تأتي عملية دبغ الجلد ويقصد بها استخدام بعض المواد مثل القرط والملح لإتمـــام إزالة الـــشعر والشوائب العالقة في الجــلد. كذلك تكـــمن أهمية هذه العملية في أنها تساعد على تماسك الجلد والحفاظ عليه لفترات طويلة، وبعد تنظيف الجلد وحصول تماسكه، تتم الخطوة الأخيرة وهي سد الفتحات الصغيرة بواسطة الخياطة، وتطويع شكله بحسب طريقة استخدامه، وبعد أن تنجز مراحله النهائية يتم وضع الماء فيه بشكل متواصل حتى لا يجف ويتعرض للكسر مع مرور الوقت.
نقل الماء
استخدم «السقا والسعن» في الماضي لأغراض متعددة، إذ كان يستخدمه البعض في نقل الماء من البئر ومنابع المياه الأخرى إلى المنزل، واستخدمه البعض الآخر في تبريد وحفظ المياه لفترة طويلة، ومن أجل السفر، ويُراعى بعد صناعته توفير أماكن مخصصة داخل المنزل تكون مناسبة لحفظه معلقاً بها، وقد ظل الأداة الرئيسية التي لا يخلو منها بيت قديماً.
مصدرها جلود الأنعام
http://www.albayan.ae/polopoly_fs/1.1488322.1313437484%21/image/2381704539.jpg
http://www.albayan.ae/polopoly_fs/1.1925630.1374185426%21/image/3190153009.jpg
صعوبة الحياة وقلة إمكانيات الماضي، فرضا على الإماراتي أن يسخر قدراته للبحث عن وسائل وبدائل لمواجهة ضيق العيش، إذ استطاع المواطن سابقاً تسخير شتى الموارد المتاحة في خدمة المجتمع وتلبية احتياجاته.. «السقا والسعن» تبقى واحدة من أبرز الملامح التي توضح انتصار الإنسان القديم، على شح الإمكانيات بقصد توفير بعض وسائل الراحة المنشودة آنذاك.
حالها بالأمس يحاكي واقع الثلاجة اليوم كما يبدو من خلال أوجه الاستخدام في الماء واللبن ونحو ذلك.
في كل بيت
مثل هذه الأدوات «السقا والسعن» كانت تصنع قديماً من جلود الحيوانات، وظلت حاضرة في كل بيت خليجي ، للتزود بالماء وحفظه بطريقة تناسب طبيعة الحياة وقسوتها آنذاك، كما أنها كانت من المستلزمات الرئيسية التي تجهز وتحضر عند السفر وشد الرحال من مكان لآخر، واستخدم السقا كذلك في صنع اللبن، وقد كانت النساء تضع فيه الحليب، ثم يعلقنه في «الوتاد» الذي يرتكز على ثلاث قوائم، ويحفظ فيه السقا، ليسهل خض الحليب الذي بداخله بشكل منتظم، بما يساعد على تحويله إلى لبن بعد إضافة الماء إليه.
تنظيف الجلد
يصنع «السقا أو السعن» من جلود الماعز، وهناك خــطوات عدة يمر بها الجلد قبل أن يدخل حيز الاســتخدام، البداية في سلخ جلد الماعز بعد قطع رأسه، وتلك عملية مهمة وأساسية تتطلب عناية دقيقة ومهارة عالية للحفاظ على الــجلد وضمان عدم تعرضه للتشققات أو الخدوش أو الثقوب.
وبعد عملية السلخ يتم تنـــظيف الجلد من بواقي اللحم والشوائب العالقة به، قبل أن ينقل لنقعه في الملح ودفنه تحت الرمال لمدة لا تقل عن يومين، كما يعمل بعض الأشخاص على ملئه بالماء والملح والتمر ودفنه تحت الرمال، حتى يصبح الجلد أكثر مرونة وقوة للاستخدام الطويل، ويسهل التخلص من بعض الشــوائب والــروائح العالقة فيه.
دبغ الجلد
بعد ذلك تأتي عملية دبغ الجلد ويقصد بها استخدام بعض المواد مثل القرط والملح لإتمـــام إزالة الـــشعر والشوائب العالقة في الجــلد. كذلك تكـــمن أهمية هذه العملية في أنها تساعد على تماسك الجلد والحفاظ عليه لفترات طويلة، وبعد تنظيف الجلد وحصول تماسكه، تتم الخطوة الأخيرة وهي سد الفتحات الصغيرة بواسطة الخياطة، وتطويع شكله بحسب طريقة استخدامه، وبعد أن تنجز مراحله النهائية يتم وضع الماء فيه بشكل متواصل حتى لا يجف ويتعرض للكسر مع مرور الوقت.
نقل الماء
استخدم «السقا والسعن» في الماضي لأغراض متعددة، إذ كان يستخدمه البعض في نقل الماء من البئر ومنابع المياه الأخرى إلى المنزل، واستخدمه البعض الآخر في تبريد وحفظ المياه لفترة طويلة، ومن أجل السفر، ويُراعى بعد صناعته توفير أماكن مخصصة داخل المنزل تكون مناسبة لحفظه معلقاً بها، وقد ظل الأداة الرئيسية التي لا يخلو منها بيت قديماً.