غيم
05-19-2016, 02:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ,,
والصلاة والسلام على نبينا محمد صل الله عليه وسلم ..
قال تعالى: " نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ " يوسف(3)
للقصص القرآنية اهداف ومقاصد منها العظة والعبرة والخوف من الله ، والابتعاد عن الأخطاء وموجبات غضب الله، ومنها ماهو بهدف التذكير والاشارة لقدرة وعظمة الخالق ولحكمة ما نجدها في الآيات ، وللتامل والتفكر في بديع صنع الخالق ..
ومن القصص (http://tra-sh.com/vb/showthread.php?t=55079)التي نجد فيها حكمة واشارة لعظمة الخالق سبحانه وتعالى قصة مريم بنت عمران أم عيسى عليه السلام .
جميعنا نعلم قصتها وكيف حملت بالرسول عيسى عليه السلام وقد ذًكرت في سورة مريم
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)
وفي موضوعي هذا لن اتطرق لقصة مريم وانما ساتحدث عن المعجزة الآلهية في هذه الآية :
"وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا .... " مريم (26)
فعندما حملت مريم وبدات تظهر عليها علامات الحمل ذهبت الى مكان بعيد مختفيةً عن انظار الناس، فحان وقت
الولادة وهي في مكان تحت جذع نخلةً وحيدة ليس معها احد يخفف عنها او يواسيها ببعض الكلمات ،تمنت الموت في هذه اللحظات العسيرة والصعبة على مثلها ممن تربي في بيت علم ودين وايمان قوي،
ولكن الله سبحانه وتعالى معها وهو خير الحافظين،
فعند الولادة امرها الله بالأكل ثم الشرب وذلك لحكمة آلهية، حيث امرها بان تهز جذع النخلة بالرغم من ان جذع
النخلة كان يابساً وكان ذلك في فصل الشتاء وليس الصيف حيثُ لايثمر النخيل ولكن عندما هزتها مريم تساقط الرطب ومن المعروف ان النخل لكي يثمر لابد من عملية التلقيح ولكن بقدرة الله جعلها تثمر ويتساقط الرطب منها ، فكان ذلك بمثابة الجواب لمريم عندما قالت :
"قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا " مريم (20)
فمن جعل النخلة بقدرته تثمر دون تلقيح جعلكِ كذلك ، لكي تطمئن مريم وترتاح وتقر عينها .
كما قال تعالى مخاطباً ابراهيم " قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي " ابراهيم (260)
فكان ذلك بمثابة الأمان والاطمئنان بعد هذا الاثبات الرباني .
ثم امرها بالشرب من النهر الجاري الذي جعله تحتها " َواشْرَبِي "
وان تقر عينها بولدها وان لاتحزن ولم يقل لاتخافي او تقلقي " وَقَرِّي عَيْنًا "
لان المراة بعد الولادة تكون معرضة للاكتئاب والحزن
وخاصةً من كانت في وضعها وخوفها من حديث البشر واتهامهم لها وهي اطهر النساء .
نستخلص من هذه الايات عدة فوائد منها :
1-عندما طلب منها الله سبحانه وتعالى ان تهز النخلة فهذا دليل على أهمية الحركة للمراة الحامل والبعد عن الكسل والخمول وخاصةً مع قرب الوضع ..
2-أهمية التمر او الرطب كغذاء متكامل قبل و بعد الولادة .
3-ان الله سبحانه وتعالى امرها بالشرب من الماء الذي يجري بقدرته من تحتها ،
لان الماء مهم جداً للعمليات الحيوية وخاصةً اثناء المخاض
حيثُ تُعطى المراة اثناء المخاض طبياً سوائل بالوريد لمساعدة الخلايا للقيام بالعمليات الحيوية ..
4-ان المراة بعد الولادة معرضة للاكتئاب والتعب النفسي لذلك طلب منها سبحانه وتعالى ان تقر عينها وتفرح بولدها وخاصةً في وضع السيدة مريم وان لاتهتم للبشر فالله هو خير الحافظين .
فنحنً كمسلمين احق بتدبر القرآن ومعانيه وان نتلوه خير تلاوةً متدبرين له مستنرين بمعانية ..
قال تعالى " كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ " سورة ص(29)
والصلاة والسلام على من لانبي بعده ان اصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي ,,
والصلاة والسلام على نبينا محمد صل الله عليه وسلم ..
قال تعالى: " نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ " يوسف(3)
للقصص القرآنية اهداف ومقاصد منها العظة والعبرة والخوف من الله ، والابتعاد عن الأخطاء وموجبات غضب الله، ومنها ماهو بهدف التذكير والاشارة لقدرة وعظمة الخالق ولحكمة ما نجدها في الآيات ، وللتامل والتفكر في بديع صنع الخالق ..
ومن القصص (http://tra-sh.com/vb/showthread.php?t=55079)التي نجد فيها حكمة واشارة لعظمة الخالق سبحانه وتعالى قصة مريم بنت عمران أم عيسى عليه السلام .
جميعنا نعلم قصتها وكيف حملت بالرسول عيسى عليه السلام وقد ذًكرت في سورة مريم
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)
وفي موضوعي هذا لن اتطرق لقصة مريم وانما ساتحدث عن المعجزة الآلهية في هذه الآية :
"وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا .... " مريم (26)
فعندما حملت مريم وبدات تظهر عليها علامات الحمل ذهبت الى مكان بعيد مختفيةً عن انظار الناس، فحان وقت
الولادة وهي في مكان تحت جذع نخلةً وحيدة ليس معها احد يخفف عنها او يواسيها ببعض الكلمات ،تمنت الموت في هذه اللحظات العسيرة والصعبة على مثلها ممن تربي في بيت علم ودين وايمان قوي،
ولكن الله سبحانه وتعالى معها وهو خير الحافظين،
فعند الولادة امرها الله بالأكل ثم الشرب وذلك لحكمة آلهية، حيث امرها بان تهز جذع النخلة بالرغم من ان جذع
النخلة كان يابساً وكان ذلك في فصل الشتاء وليس الصيف حيثُ لايثمر النخيل ولكن عندما هزتها مريم تساقط الرطب ومن المعروف ان النخل لكي يثمر لابد من عملية التلقيح ولكن بقدرة الله جعلها تثمر ويتساقط الرطب منها ، فكان ذلك بمثابة الجواب لمريم عندما قالت :
"قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا " مريم (20)
فمن جعل النخلة بقدرته تثمر دون تلقيح جعلكِ كذلك ، لكي تطمئن مريم وترتاح وتقر عينها .
كما قال تعالى مخاطباً ابراهيم " قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي " ابراهيم (260)
فكان ذلك بمثابة الأمان والاطمئنان بعد هذا الاثبات الرباني .
ثم امرها بالشرب من النهر الجاري الذي جعله تحتها " َواشْرَبِي "
وان تقر عينها بولدها وان لاتحزن ولم يقل لاتخافي او تقلقي " وَقَرِّي عَيْنًا "
لان المراة بعد الولادة تكون معرضة للاكتئاب والحزن
وخاصةً من كانت في وضعها وخوفها من حديث البشر واتهامهم لها وهي اطهر النساء .
نستخلص من هذه الايات عدة فوائد منها :
1-عندما طلب منها الله سبحانه وتعالى ان تهز النخلة فهذا دليل على أهمية الحركة للمراة الحامل والبعد عن الكسل والخمول وخاصةً مع قرب الوضع ..
2-أهمية التمر او الرطب كغذاء متكامل قبل و بعد الولادة .
3-ان الله سبحانه وتعالى امرها بالشرب من الماء الذي يجري بقدرته من تحتها ،
لان الماء مهم جداً للعمليات الحيوية وخاصةً اثناء المخاض
حيثُ تُعطى المراة اثناء المخاض طبياً سوائل بالوريد لمساعدة الخلايا للقيام بالعمليات الحيوية ..
4-ان المراة بعد الولادة معرضة للاكتئاب والتعب النفسي لذلك طلب منها سبحانه وتعالى ان تقر عينها وتفرح بولدها وخاصةً في وضع السيدة مريم وان لاتهتم للبشر فالله هو خير الحافظين .
فنحنً كمسلمين احق بتدبر القرآن ومعانيه وان نتلوه خير تلاوةً متدبرين له مستنرين بمعانية ..
قال تعالى " كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ " سورة ص(29)
والصلاة والسلام على من لانبي بعده ان اصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي ,,