رحيل المشاعر
05-01-2016, 08:20 PM
يلفت نظري منذ طفولتي .....رجالا وكان منهم أبي ....يحملون الحقائب
كبرت وأصبحت أري على الشاشة رجال يدخلون غرف اجتماعات
حاملين الحقائب .....ينظرون إلي الكاميرات .....ويبتسمون ابتسامات خبيثة
و آخرون يحملونها ويبتسمون ابتسامة ..........أنيقة
ولما كبرت ....عرفت أصحاب الابتسامات الخبيثة كانوا الساسة ...وأصحاب الابتسامة
الأنيقة كانوا الدبلوماسيين
أما أبي فكان صاحب بسمة صادقة ......حانية
عندما ذهبت إلى المدرسة .....أصبح لي حقيبة .....ولكن حقيبتي لم تكن
فيها من الوسامة والأناقة كما في حقيبة أبي ...والساسة .....والدبلوماسيين
كنت أتسأل.......ماذا يحملون في حقائبهم ......
عرفت بأن في حقائبهم ما غير مجري التاريخ .......من وثائق .....واتفاقيات ....وخرائط
وملفات ....وأجندات......وقرارات .....وخطط
وعندما نظرت إلي حقائب النساء .....وجدتها انعم ....واقرب إلي القلب
تحمل فيها المرأة الجمال بمفرداته .....من زجاجة عطر ....إلي مرآة ...صور لبشر
تحبهم ولا تحب أن تفارقهم ....قد تكون صورة لأبيها وأمها .....صورة لأبنائها
لأخيها ....لزوجها أو لأختها .....فيها وردة ....وسلسة مفاتيح لبيتها والذي هو أمنها
وأجمل حقائب النساء تلك التي فيها كتاب .....وكم هو محظوظ
ذاك الكاتب أو الشاعر التي تحتفظ امرأة بكتاب وتقرأ له
في حقائب الرجال ما ثقل وزنه .....ولا معني له ...سوي الدهاء البشري
وفي حقائب النساء .....ما خف وزنه ......وثقلت معانيه
حقائب الرجال تحمل خبث الإنسان .......أما حقائب النساء .....تحمل الجمال بكل معانيه
حقائب الرجال يحملها القساة.....وحقائب النساء تحملها الأرواح الحالمة
في حقائب الرجال وثائق غيرت وشوهت التاريخ ....وفي حقائب النساء
ما صنع وكتب تاريخ الجمال كله
حقائب الرجال تضيف لهم الخبث المغلف .....وحقائب النساء تكمل و تضيف
الجمال بمعاني مختلفة لأنوثتهن ....ويكمن هنا الفرق بين حقائب وحقائب
بقلم ...ابن الجبل
كبرت وأصبحت أري على الشاشة رجال يدخلون غرف اجتماعات
حاملين الحقائب .....ينظرون إلي الكاميرات .....ويبتسمون ابتسامات خبيثة
و آخرون يحملونها ويبتسمون ابتسامة ..........أنيقة
ولما كبرت ....عرفت أصحاب الابتسامات الخبيثة كانوا الساسة ...وأصحاب الابتسامة
الأنيقة كانوا الدبلوماسيين
أما أبي فكان صاحب بسمة صادقة ......حانية
عندما ذهبت إلى المدرسة .....أصبح لي حقيبة .....ولكن حقيبتي لم تكن
فيها من الوسامة والأناقة كما في حقيبة أبي ...والساسة .....والدبلوماسيين
كنت أتسأل.......ماذا يحملون في حقائبهم ......
عرفت بأن في حقائبهم ما غير مجري التاريخ .......من وثائق .....واتفاقيات ....وخرائط
وملفات ....وأجندات......وقرارات .....وخطط
وعندما نظرت إلي حقائب النساء .....وجدتها انعم ....واقرب إلي القلب
تحمل فيها المرأة الجمال بمفرداته .....من زجاجة عطر ....إلي مرآة ...صور لبشر
تحبهم ولا تحب أن تفارقهم ....قد تكون صورة لأبيها وأمها .....صورة لأبنائها
لأخيها ....لزوجها أو لأختها .....فيها وردة ....وسلسة مفاتيح لبيتها والذي هو أمنها
وأجمل حقائب النساء تلك التي فيها كتاب .....وكم هو محظوظ
ذاك الكاتب أو الشاعر التي تحتفظ امرأة بكتاب وتقرأ له
في حقائب الرجال ما ثقل وزنه .....ولا معني له ...سوي الدهاء البشري
وفي حقائب النساء .....ما خف وزنه ......وثقلت معانيه
حقائب الرجال تحمل خبث الإنسان .......أما حقائب النساء .....تحمل الجمال بكل معانيه
حقائب الرجال يحملها القساة.....وحقائب النساء تحملها الأرواح الحالمة
في حقائب الرجال وثائق غيرت وشوهت التاريخ ....وفي حقائب النساء
ما صنع وكتب تاريخ الجمال كله
حقائب الرجال تضيف لهم الخبث المغلف .....وحقائب النساء تكمل و تضيف
الجمال بمعاني مختلفة لأنوثتهن ....ويكمن هنا الفرق بين حقائب وحقائب
بقلم ...ابن الجبل