eyes beirut
04-04-2016, 05:55 PM
.
.
الوعي و الحياه ... تسميتان مختلفان لشيء واحد . و الاختلاف يأتي من اختلاف طريقه مراقبتها لهما ( من الداخل أو من الخارج ) . بدون الحياه لا وجود للوعي . و بدون الوعي لا وجود للحياه .أي هما شيء واحد ،و لو فصلناهم و درسنا كل جزء بشكل مستقل عن الآخر لوجدنا ما يلي :
إلتواء الوعي نحو الداخل هي الحياه.
إلتواء الحياه نحو الخارج هو الوعي .
..... أو بطريقه أخرى : عندما نركز اهتمامنا نحو شيء واحد بالمطلق نسمي هذة العمليه بالحياه...... أما عندما نركز اهتمامنا على أشياء منفصله نسمي هذة الحاله بالوعي .
و لو انتقلنا إلى مفهومين مشابهين و هما : ( متعدد ) و ( الواحد) فيمكننا أن نقول أن التعددية هي تشكل كيان و جوهر المادة و هي أنعكاس ( الواحد) إلى التعددية . .... ....
أي أن تشكل الوعي عند أي كائن أو أي جماد هو فقط عبارة عن تقسيم ( الواحد ) إلى ( المتعدد) ... لأنك يا صديقي لم و لن تملك أي ذرة من الوعي في الخلاء المطلق .... لأن الوعي يتوقف عن الادراك و يختفي بمجرد إحساسنا بزوال الحدود . لأن الوعي يتعامل مع الحدود فقط هو يدركها أولا و من ثم يبدأ بادراك أشياء أخرى .... لكن يجب أن نعرف أن ادراك أشياء أخرى يبدأ فقط بعد ادراكنا لذاتنا. . تلك الذات التى تملك هذا الوعي .
..........
حتى في الطبيعه و الكون فنحن نتعامل فقط بالتثليث أو التثنيث. . مثلا : نحن نتعامل مع الكهرباء فقط في حال تجزءتها إلى سالب و موجب .لأن لو تم الاتحاد فإنها ستختفي بالنسبه لك . و تتحول إلى الكهرباء الساكن ( كما نسميها) ... و تلك الشحنات الكهربائيه تسعى دائما للتحول إلى ذلك الشيء الغير مرئي الموجود في كل مكان و الذي نحن نسميه تجاوزا الكهرباء الساكن.
... و كذلك الحال بالنسبه للوعي و الحياه .. هما اجزاء لشيء واحد مطلق . يظهران إلى الوجود عند الانفصال و يختفي عند الاندماج . .. يختفي بالنسبه ل ادراكنا فقط لأنهما ينصهران داخل ( الواحد المطلق) .... كذلك الحال بالنسبه للروح و المادة ....( طبعا أقصد المادة بمفهومها المجرد) ... لماذا المادة بتجرد ؟ لأن المادة و الروح هما جزئي لشيء واحد . أغلبنا يقع في خطأ فادح عندما نقول أن الروح غير مادي بشكل كامل .. أما المادة مادي بشكل كامل . لأنه لا وجود للروح من دون أن تكون محاطة بالمادة و لا وجود للمادة التي لا تحتوي بين طياتها على الروح. حتى الذات العليا تحتوي على غلاف ذات ترددات معينه و التي يمكن أن نسميها نوع من أنواع المادة .
هذة الحاله يمكن أن نلاحظه في الضوء .... الضوء يبدأ من ناقص لانهايه حتى زائد لا نهايه . لكننا ندرك ذلك القسم الصغير منه . أي تم تجزئه المطلق إلى أجزاء .. و حتى هذا الجزء الصغير من الضوء نحن لا نراه .. لانه ابيض . لكن لو قمنا بتجزئته إلى أجزاء سنحصل على طيف ذو ألوان يمكن أن نراه . .. و هذا المثال ينطبق على المادة و الروح تماما .. من النهايه إلى اللانهائية .. و الوعي يستطيع أن يدرك جزء صغير فقط من المطلق و لتحسين عمليه الادراك تم تقسيم هذا الجزء الصغير أيضا إلى أجزاء .. تلك الأجزاء العلويه نطلق عليها اسم النفس أو الروح أما السفليه نسميها المادة . و مع زيادة الوعي يزداد الادراك بهذا المجال الضيق فيتسع أكثر و أكثر . و هذا ما نسميه الارتقاء و التطور . و قد يستمر ملايين من السنين . و كي أكون دقيقا أكثر فإنه يستمر إلى ما لا نهايه .
............
و في نهايه هذة المقدمه و لتعريف الوعي انا احب استخدام كلمه ( مفهوم ) .. أي الوعي هو هذا المفهوم الذي يناقض المادة و يدرك أنه في المطلق لا وجود للأول من دون ثاني....
مقال اعجبني فتقلته لكم
.
الوعي و الحياه ... تسميتان مختلفان لشيء واحد . و الاختلاف يأتي من اختلاف طريقه مراقبتها لهما ( من الداخل أو من الخارج ) . بدون الحياه لا وجود للوعي . و بدون الوعي لا وجود للحياه .أي هما شيء واحد ،و لو فصلناهم و درسنا كل جزء بشكل مستقل عن الآخر لوجدنا ما يلي :
إلتواء الوعي نحو الداخل هي الحياه.
إلتواء الحياه نحو الخارج هو الوعي .
..... أو بطريقه أخرى : عندما نركز اهتمامنا نحو شيء واحد بالمطلق نسمي هذة العمليه بالحياه...... أما عندما نركز اهتمامنا على أشياء منفصله نسمي هذة الحاله بالوعي .
و لو انتقلنا إلى مفهومين مشابهين و هما : ( متعدد ) و ( الواحد) فيمكننا أن نقول أن التعددية هي تشكل كيان و جوهر المادة و هي أنعكاس ( الواحد) إلى التعددية . .... ....
أي أن تشكل الوعي عند أي كائن أو أي جماد هو فقط عبارة عن تقسيم ( الواحد ) إلى ( المتعدد) ... لأنك يا صديقي لم و لن تملك أي ذرة من الوعي في الخلاء المطلق .... لأن الوعي يتوقف عن الادراك و يختفي بمجرد إحساسنا بزوال الحدود . لأن الوعي يتعامل مع الحدود فقط هو يدركها أولا و من ثم يبدأ بادراك أشياء أخرى .... لكن يجب أن نعرف أن ادراك أشياء أخرى يبدأ فقط بعد ادراكنا لذاتنا. . تلك الذات التى تملك هذا الوعي .
..........
حتى في الطبيعه و الكون فنحن نتعامل فقط بالتثليث أو التثنيث. . مثلا : نحن نتعامل مع الكهرباء فقط في حال تجزءتها إلى سالب و موجب .لأن لو تم الاتحاد فإنها ستختفي بالنسبه لك . و تتحول إلى الكهرباء الساكن ( كما نسميها) ... و تلك الشحنات الكهربائيه تسعى دائما للتحول إلى ذلك الشيء الغير مرئي الموجود في كل مكان و الذي نحن نسميه تجاوزا الكهرباء الساكن.
... و كذلك الحال بالنسبه للوعي و الحياه .. هما اجزاء لشيء واحد مطلق . يظهران إلى الوجود عند الانفصال و يختفي عند الاندماج . .. يختفي بالنسبه ل ادراكنا فقط لأنهما ينصهران داخل ( الواحد المطلق) .... كذلك الحال بالنسبه للروح و المادة ....( طبعا أقصد المادة بمفهومها المجرد) ... لماذا المادة بتجرد ؟ لأن المادة و الروح هما جزئي لشيء واحد . أغلبنا يقع في خطأ فادح عندما نقول أن الروح غير مادي بشكل كامل .. أما المادة مادي بشكل كامل . لأنه لا وجود للروح من دون أن تكون محاطة بالمادة و لا وجود للمادة التي لا تحتوي بين طياتها على الروح. حتى الذات العليا تحتوي على غلاف ذات ترددات معينه و التي يمكن أن نسميها نوع من أنواع المادة .
هذة الحاله يمكن أن نلاحظه في الضوء .... الضوء يبدأ من ناقص لانهايه حتى زائد لا نهايه . لكننا ندرك ذلك القسم الصغير منه . أي تم تجزئه المطلق إلى أجزاء .. و حتى هذا الجزء الصغير من الضوء نحن لا نراه .. لانه ابيض . لكن لو قمنا بتجزئته إلى أجزاء سنحصل على طيف ذو ألوان يمكن أن نراه . .. و هذا المثال ينطبق على المادة و الروح تماما .. من النهايه إلى اللانهائية .. و الوعي يستطيع أن يدرك جزء صغير فقط من المطلق و لتحسين عمليه الادراك تم تقسيم هذا الجزء الصغير أيضا إلى أجزاء .. تلك الأجزاء العلويه نطلق عليها اسم النفس أو الروح أما السفليه نسميها المادة . و مع زيادة الوعي يزداد الادراك بهذا المجال الضيق فيتسع أكثر و أكثر . و هذا ما نسميه الارتقاء و التطور . و قد يستمر ملايين من السنين . و كي أكون دقيقا أكثر فإنه يستمر إلى ما لا نهايه .
............
و في نهايه هذة المقدمه و لتعريف الوعي انا احب استخدام كلمه ( مفهوم ) .. أي الوعي هو هذا المفهوم الذي يناقض المادة و يدرك أنه في المطلق لا وجود للأول من دون ثاني....
مقال اعجبني فتقلته لكم