اريج المحبة
03-22-2016, 02:00 PM
سماحة الرسول مع سهيل بن عمرو
سهيل بن عمرو
كان سهيل بن عمرو من كبار زعماء قريش بل مكة، وكان من الزعماء الذين لهم تاريخ أسود وطويل مع رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، وكان من كبار السن، وله من الأولاد الكثير، وهؤلاء الأولاد معظمهم في جيش المسلمين الفاتح لمكة المكرمة، وبعد أن فتح مكة، لم يجد له عونًا من الزعماء الذين كانوا معه قبل ذلك، فقد فرُّوا أمام الجيش الإسلامي، ففرَّ هو الآخر ودخل بيته كما يقول: «فانقحمت في بيتي، وأغلقت عليَّ بابي»!!
ثم يقول: وأرسلتُ إلى ابني عبد الله بن سهيل -وهو من جنود الجيش الإسلامي الفاتح- أن اطلب لي جوارًا من محمد، وإني لا آمن من أن أُقتل، فليس أحد أسوأ أثرًا مني؛ فإني لقيت الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg يوم الحديبية بما لم يلقه أحد، وكنت الذي كاتبته، مع حضوري بدرا وأحدا ضد المسلمين.
إنه لصاحب تاريخ طويل في الصدِّ عن سبيل الله، وكان صارمًا وعنيدًا جدًّا يوم الحديبية، ثم إنه رفض انضمام ابنه إلى صف المسلمين برغم شفاعة الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg أكثر من مرة، ولكنه الآن يقف موقفًا صعبًا خطيرًا يجعل احتمال القتل واردًا جدًّا، وتملَّكه الرعب إلى الدرجة التي جعلته لا يتردد في أن يطلب من ابنه الصغير أن يتوسط له عند رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg..!!
وفي هذا -كما هو واضح- ما فيه من جُرحٍ عميقٍ لنفس الزعيم الكبير..
بر الرسول مع سهيل بن عمرو
يقول سهيل بن عمرو: ذهب عبد الله بن سهيل إلى الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg فقال: يا رسول الله، أَمِّنْه.
فقال http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg دون تردُّد: «نَعَمْ، هُوَ آمِنٌ بِأَمَانِ اللهِ فَلْيَظْهَرْ»!!
ولنقارن هذا التعامل من الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg مع كبار زعماء مكة المكرمة بما يحدث عند احتلال دولةٍ لدولة أخرى..!!
إننا نرى الأمراء والوزراء والكبراء في البلد المغلوب وقد استُهْدِفُوا بالقتل أو النفي أو السجن لفترات طويلة، ولا يخفى على أحد مدى الإهانة التي يتعرضون لها، لكن الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg لا يكتفي بإعطاء الأمان لزعماء العدو، بل ويَحُضُّ الجميع على احترامهم، وعلى عدم التعرُّض لهم بكلمة جارحة، ولا حتى بنظرة مؤذية، فيقول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg لأصحابه في رُقِيٍّ عجيبٍ، وفي أدبٍ رفيعٍ: «مَنْ لَقِيَ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو فَلاَ يَشُدَّ النَّظَرَ إِلَيْهِ»!!
إن الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg يمنع الصحابة من أن يشددوا النظر إلى سهيل بن عمرو شماتةً فيه، أو تشفيًّا منه! بل إنه يفعل ما هو أعظم من ذلك، فيمدح سهيلاً، ويُثني عليه، فيقول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg لأصحابه: «... لَعَمْرِي إِنَّ سُهَيْلاً لَهُ عَقْلٌ وشَرَفٌ، وَمَا مِثْلُ سُهَيْلٍ جَهِلَ الإِسْلامَ، لَقَدْ رَأَى مَا كَانَ يُوضَعُ فِيهِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ بِنَافِعِ».
والكلمات تعجز عن التعليق!!
وانطلق عبد الله بن سهيل إلى أبيه ليخبره بعفو الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg عنه، فلما ذكر له هذه الكلمات، قال سهيل: كان والله بارًّا صغيرًا وكبيرًا!!
وتوجه سهيل بن عمرو http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg إلى الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg وأسلم بين يديه، وتغَيَّرت حياته كُلِّيَّةً بعد هذا اليوم، وكان -كما يقول الرواة- كثير الصلاة والصوم والصدقة، وخرج مجاهدًا في سبيل الله، بل كان أميرًا على إحدى فرق المسلمين في موقعة اليرموك.
فانظر إلى جميل فعل الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg وكيف كان يحوِّل حياة الناس إلى ما لا يتخيله أحد؛ وذلك بحسن المعاملة، وسعة الصدر، ونسيان الضغائن والأحقاد.
سهيل بن عمرو
كان سهيل بن عمرو من كبار زعماء قريش بل مكة، وكان من الزعماء الذين لهم تاريخ أسود وطويل مع رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، وكان من كبار السن، وله من الأولاد الكثير، وهؤلاء الأولاد معظمهم في جيش المسلمين الفاتح لمكة المكرمة، وبعد أن فتح مكة، لم يجد له عونًا من الزعماء الذين كانوا معه قبل ذلك، فقد فرُّوا أمام الجيش الإسلامي، ففرَّ هو الآخر ودخل بيته كما يقول: «فانقحمت في بيتي، وأغلقت عليَّ بابي»!!
ثم يقول: وأرسلتُ إلى ابني عبد الله بن سهيل -وهو من جنود الجيش الإسلامي الفاتح- أن اطلب لي جوارًا من محمد، وإني لا آمن من أن أُقتل، فليس أحد أسوأ أثرًا مني؛ فإني لقيت الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg يوم الحديبية بما لم يلقه أحد، وكنت الذي كاتبته، مع حضوري بدرا وأحدا ضد المسلمين.
إنه لصاحب تاريخ طويل في الصدِّ عن سبيل الله، وكان صارمًا وعنيدًا جدًّا يوم الحديبية، ثم إنه رفض انضمام ابنه إلى صف المسلمين برغم شفاعة الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg أكثر من مرة، ولكنه الآن يقف موقفًا صعبًا خطيرًا يجعل احتمال القتل واردًا جدًّا، وتملَّكه الرعب إلى الدرجة التي جعلته لا يتردد في أن يطلب من ابنه الصغير أن يتوسط له عند رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg..!!
وفي هذا -كما هو واضح- ما فيه من جُرحٍ عميقٍ لنفس الزعيم الكبير..
بر الرسول مع سهيل بن عمرو
يقول سهيل بن عمرو: ذهب عبد الله بن سهيل إلى الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg فقال: يا رسول الله، أَمِّنْه.
فقال http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg دون تردُّد: «نَعَمْ، هُوَ آمِنٌ بِأَمَانِ اللهِ فَلْيَظْهَرْ»!!
ولنقارن هذا التعامل من الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg مع كبار زعماء مكة المكرمة بما يحدث عند احتلال دولةٍ لدولة أخرى..!!
إننا نرى الأمراء والوزراء والكبراء في البلد المغلوب وقد استُهْدِفُوا بالقتل أو النفي أو السجن لفترات طويلة، ولا يخفى على أحد مدى الإهانة التي يتعرضون لها، لكن الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg لا يكتفي بإعطاء الأمان لزعماء العدو، بل ويَحُضُّ الجميع على احترامهم، وعلى عدم التعرُّض لهم بكلمة جارحة، ولا حتى بنظرة مؤذية، فيقول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg لأصحابه في رُقِيٍّ عجيبٍ، وفي أدبٍ رفيعٍ: «مَنْ لَقِيَ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو فَلاَ يَشُدَّ النَّظَرَ إِلَيْهِ»!!
إن الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg يمنع الصحابة من أن يشددوا النظر إلى سهيل بن عمرو شماتةً فيه، أو تشفيًّا منه! بل إنه يفعل ما هو أعظم من ذلك، فيمدح سهيلاً، ويُثني عليه، فيقول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg لأصحابه: «... لَعَمْرِي إِنَّ سُهَيْلاً لَهُ عَقْلٌ وشَرَفٌ، وَمَا مِثْلُ سُهَيْلٍ جَهِلَ الإِسْلامَ، لَقَدْ رَأَى مَا كَانَ يُوضَعُ فِيهِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ بِنَافِعِ».
والكلمات تعجز عن التعليق!!
وانطلق عبد الله بن سهيل إلى أبيه ليخبره بعفو الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg عنه، فلما ذكر له هذه الكلمات، قال سهيل: كان والله بارًّا صغيرًا وكبيرًا!!
وتوجه سهيل بن عمرو http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg إلى الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg وأسلم بين يديه، وتغَيَّرت حياته كُلِّيَّةً بعد هذا اليوم، وكان -كما يقول الرواة- كثير الصلاة والصوم والصدقة، وخرج مجاهدًا في سبيل الله، بل كان أميرًا على إحدى فرق المسلمين في موقعة اليرموك.
فانظر إلى جميل فعل الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg وكيف كان يحوِّل حياة الناس إلى ما لا يتخيله أحد؛ وذلك بحسن المعاملة، وسعة الصدر، ونسيان الضغائن والأحقاد.