رحيل المشاعر
03-19-2016, 01:22 AM
http://katka5212.bloglap.hu/kepek/201411/disz_27.png
شق النساء في بيت الشعر مملكة المرأة ومكان حفظ زينتها
http://s.alriyadh.com/2014/04/29/img/501707953593.jpg
سعود المطيري
ينصب بيت الشعر في الصحراء ووجهه في الغالب إلى الشمال أو الجنوب وتحدد ظروف الطقس أي الاتجاهين يفتح الا انه غالبا ما يفتح جنوبا في الليالي الباردة ويغلق من الشمال . ويعكس هذا الاتجاه في الفصول الساخنة بيد إن هذا الاتجاه ليس شرطا في كل الأحوال ومهما كان اتجاه بيت الشعر فان البدو لا يجدون صعوبة في التعرف على ( الرفة ) أو الركن المخصص للرجال إذ تفرض تقاليدهم أن يقدم الرجال من جهة القسم المخصص لهم , والقاعدة هناك أنه مهما كان الاتجاه تكون رفة الرجال في موقع الشق الأيمن للقادم من الجنوب , أما القسم الآخر وهو موضوع حلقة اليوم فهو شق النساء الذي يكون في هذه الحال المخزن والمطبخ ومكان مبيت الأسرة أو كما وصفه الرحالة الانجليزي ( داوتي ) ضمن كتابه رحلات داوتي في الجزيرة العربية أثناء إقامته مع البدو شمال الجزيرة العربية سنة 1878م وهو يقول وفق تعبيره : على جانب الحريم , أي شقة أهل المنزل تخزن كل مدخراتهم . عند ستارة المرأة توجد الأكياس الخيشية القليلة لأمتعتهم البائسة , ( الغوش ) : في هذه الأكياس توضع الذرة والأرز إن كانوا يملكون شيئا من ذلك – بعض كتل الملح الصخري , كذلك منتوج ربة البيت من الصوف الغزل .
أن تكون المرأة غزّاله صوف جيدة , هو شيء مشرف بين نساء العرب , والبعض منهن يتقن ربما شغل الكاليكو ( الخام ) الجديد . قد يوجد لدى البقية جذر من الأرعن أو صبغة الصوف – تنقع الشرائح القرمزية في الماء , وفي يومين أو ثلاثة بين الرحلتين , يعالجون بها جلود ماعزهم من أجل صناعة القرب الجلدية والصملان ( خضاضات اللبن ) بالإضافة إلى الجلد من أجل صناعة قرب الماء والأدوات البدوية الأخرى , إن أفقر زوجة لها صندوق ما . ( هدية من المدينة ) تضع فيه أدويتها المنزلية القليلة ومشطها ومرآتها ( المرقوبة ) وحليها الموروثة , والأقراط ( حلقات الأذن ) وحلقات الأنف الفضية أو حتى الذهبية ( من الأجيال السابقة ) ومعها أية أشياء صغيرة لزوجها ( لا تصنع جيوب في ملابسهم ) تكون في عهدتها , لكن لو كان زوجها الصالح ذا ثروة , ( شيخ صرة ) فمن أجل حزمته من الريالات وأشيائها النفيسة القليلة يكون لديها صندوق حديدي مقفول , مطلي بالزنجفر ( اللون القرمزي ) من المدينة المنورة يوثق في الرحلة – وهو أيضا علامة على منزلة الشيخ , على جمل حمولتها , قد يكون هذا شبيها بتابوت العهد للأشياء المقدسة بالنسبة للديانة العلنية , الذي كان معروفا في الحياة البدوية .
على العموم يشاهد مفتاح صندوق ربة المنزل كقلادة براقة , على خلقية حجابها ويتدلى مع كشتبانها ومنقاشها ( لانتزاع الأشواك من أخمص قدمها العارية ) برباط قرمزي زاهٍ . إن كن يمتلكن شيئا من ذلك من عصبة الرأس .
إن تمورهم المكنوزة , إن كانوا يملكون شيئا منها تكون ميبسة في أكياس ثقيلة من جلود الإبل , تشاهد في الرحلة تعلو وتهبط على دابة الحمولة بخيطان طويلة من الجلد , هذا الجهاز من الحواشي والشرابات ملائمة دوما للمزاج السامي , إذ نقرأ شبيها بذلك لدى موسى , ونراه في الكتب المقدسة القديمة . فمن أكياس جمالهم الجلدية القديمة المبللة بعصير التمر , كانوا يفصلون أفضل الصنادل . توضع قرب الماء المتعرقة الممتلئة البطون , لكي لا تتآكل على الأرض , على فروع طرية من المكانس أو نباتات خضراء أخرى في الصحراء . ووسطها جميعا يقف القدر النحاسي الكبير ( الجدر ) الذي يطلى بالقصدير ’ من الداخل من قبل النحاس البدوي , أو من قبل الصانع في قرية السوق , إنهم يغلون فيها زبدتهم عند ما يكون لديهم أي شيء منها لصنع السمن , وألوان الطعام المنزلية القليلة , يغلون وجبة الضيف فيها يوم الضيافة .
إن بيوت الشعر تنسجم مع ذلك المشهد الحزين . فالخيمة هي البيت السامي , ويبنى بيتهم الطيني بطريقة مماثلة , قاعة عمومية للرجال والضيوف , وشقة داخلية للنساء والأسرة .
http://s.alriyadh.com/2014/04/29/img/128363561322.jpg
http://s.alriyadh.com/2014/04/29/img/139852491570.jpg
http://katka5212.bloglap.hu/kepek/201411/disz_27.png
شق النساء في بيت الشعر مملكة المرأة ومكان حفظ زينتها
http://s.alriyadh.com/2014/04/29/img/501707953593.jpg
سعود المطيري
ينصب بيت الشعر في الصحراء ووجهه في الغالب إلى الشمال أو الجنوب وتحدد ظروف الطقس أي الاتجاهين يفتح الا انه غالبا ما يفتح جنوبا في الليالي الباردة ويغلق من الشمال . ويعكس هذا الاتجاه في الفصول الساخنة بيد إن هذا الاتجاه ليس شرطا في كل الأحوال ومهما كان اتجاه بيت الشعر فان البدو لا يجدون صعوبة في التعرف على ( الرفة ) أو الركن المخصص للرجال إذ تفرض تقاليدهم أن يقدم الرجال من جهة القسم المخصص لهم , والقاعدة هناك أنه مهما كان الاتجاه تكون رفة الرجال في موقع الشق الأيمن للقادم من الجنوب , أما القسم الآخر وهو موضوع حلقة اليوم فهو شق النساء الذي يكون في هذه الحال المخزن والمطبخ ومكان مبيت الأسرة أو كما وصفه الرحالة الانجليزي ( داوتي ) ضمن كتابه رحلات داوتي في الجزيرة العربية أثناء إقامته مع البدو شمال الجزيرة العربية سنة 1878م وهو يقول وفق تعبيره : على جانب الحريم , أي شقة أهل المنزل تخزن كل مدخراتهم . عند ستارة المرأة توجد الأكياس الخيشية القليلة لأمتعتهم البائسة , ( الغوش ) : في هذه الأكياس توضع الذرة والأرز إن كانوا يملكون شيئا من ذلك – بعض كتل الملح الصخري , كذلك منتوج ربة البيت من الصوف الغزل .
أن تكون المرأة غزّاله صوف جيدة , هو شيء مشرف بين نساء العرب , والبعض منهن يتقن ربما شغل الكاليكو ( الخام ) الجديد . قد يوجد لدى البقية جذر من الأرعن أو صبغة الصوف – تنقع الشرائح القرمزية في الماء , وفي يومين أو ثلاثة بين الرحلتين , يعالجون بها جلود ماعزهم من أجل صناعة القرب الجلدية والصملان ( خضاضات اللبن ) بالإضافة إلى الجلد من أجل صناعة قرب الماء والأدوات البدوية الأخرى , إن أفقر زوجة لها صندوق ما . ( هدية من المدينة ) تضع فيه أدويتها المنزلية القليلة ومشطها ومرآتها ( المرقوبة ) وحليها الموروثة , والأقراط ( حلقات الأذن ) وحلقات الأنف الفضية أو حتى الذهبية ( من الأجيال السابقة ) ومعها أية أشياء صغيرة لزوجها ( لا تصنع جيوب في ملابسهم ) تكون في عهدتها , لكن لو كان زوجها الصالح ذا ثروة , ( شيخ صرة ) فمن أجل حزمته من الريالات وأشيائها النفيسة القليلة يكون لديها صندوق حديدي مقفول , مطلي بالزنجفر ( اللون القرمزي ) من المدينة المنورة يوثق في الرحلة – وهو أيضا علامة على منزلة الشيخ , على جمل حمولتها , قد يكون هذا شبيها بتابوت العهد للأشياء المقدسة بالنسبة للديانة العلنية , الذي كان معروفا في الحياة البدوية .
على العموم يشاهد مفتاح صندوق ربة المنزل كقلادة براقة , على خلقية حجابها ويتدلى مع كشتبانها ومنقاشها ( لانتزاع الأشواك من أخمص قدمها العارية ) برباط قرمزي زاهٍ . إن كن يمتلكن شيئا من ذلك من عصبة الرأس .
إن تمورهم المكنوزة , إن كانوا يملكون شيئا منها تكون ميبسة في أكياس ثقيلة من جلود الإبل , تشاهد في الرحلة تعلو وتهبط على دابة الحمولة بخيطان طويلة من الجلد , هذا الجهاز من الحواشي والشرابات ملائمة دوما للمزاج السامي , إذ نقرأ شبيها بذلك لدى موسى , ونراه في الكتب المقدسة القديمة . فمن أكياس جمالهم الجلدية القديمة المبللة بعصير التمر , كانوا يفصلون أفضل الصنادل . توضع قرب الماء المتعرقة الممتلئة البطون , لكي لا تتآكل على الأرض , على فروع طرية من المكانس أو نباتات خضراء أخرى في الصحراء . ووسطها جميعا يقف القدر النحاسي الكبير ( الجدر ) الذي يطلى بالقصدير ’ من الداخل من قبل النحاس البدوي , أو من قبل الصانع في قرية السوق , إنهم يغلون فيها زبدتهم عند ما يكون لديهم أي شيء منها لصنع السمن , وألوان الطعام المنزلية القليلة , يغلون وجبة الضيف فيها يوم الضيافة .
إن بيوت الشعر تنسجم مع ذلك المشهد الحزين . فالخيمة هي البيت السامي , ويبنى بيتهم الطيني بطريقة مماثلة , قاعة عمومية للرجال والضيوف , وشقة داخلية للنساء والأسرة .
http://s.alriyadh.com/2014/04/29/img/128363561322.jpg
http://s.alriyadh.com/2014/04/29/img/139852491570.jpg
http://katka5212.bloglap.hu/kepek/201411/disz_27.png