اريج المحبة
03-07-2016, 01:24 PM
ضخ فريق “الثعالب” حيوية في شرايين المدينة ليستر ومحيطها، وبدأ سكانها يدركون جيدا أن حصده اللقب الغالي ليس مجرد خيال أو حلما ورديا.وتعد ليستر الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمال غربي لندن، “بلدة” بالمعنى الحضري للمدن الكبيرة، نظرا لتعداد سكانها “المتواضع”.
وقد تأسس ناديها عام 1884 ولم يحصد لقب الدوري في تاريخه، وأفضل إنجازاته حلوله وصيفا عام 1929، وإحرازه كأس الرابطة 3 مرات في أعوام 1964، 1997 و2000. وطالما عاش “فريق الثعالب” في منطقة شرق وسط إنكلترا في ظل نوتنغهام فورست ودربي كونتي اللذين يخوضان حاليا منافسات الدرجة الثانية.
ولم تعطه مكاتب المراهنات أكثر من واحد على 5 آلاف، من احتمالات الفوز باللقب في بداية الموسم، خصوصا أنه حافظ في اللحظة الأخيرة على موقعه في الأضواء. لكن ما تحقق بعدها أفرح قلوب الكثيرين، وفي مقدمهم النجم السابق غاري لينيكر، الذي أمضى مواسمه السبعة الاحترافية الأولى (1978-1985) في عرين ليستر، قبل أن يتألق مع إيفرتون وبرشلونة وتوتنهام. ويردد لينيكر (80 مباراة دولية و48 هدفا)، الذي يحمل أحد شوارع المدينة اسمه، “يجب استغلال هذه اللحظات والبناء عليها”.
وحقق ليستر 17 فوزا في 29 مباراة ويبتعد بفارق 5 نقاط في صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز عن أقرب منافسيه توتنهام و8 عن أرسنال صاحب المركز الثالث وذلك قبل تسع مراحل على انتهاء الموسم، وهو سجل يسعد مالك النادي البليونير التايلاندي فيتشاي سريفادانابرابا، صاحب مجموعة “كينغ باور” التي تدير محلات تجزئة في أسواق حرة، والذي أدخل طابعا شرق آسيوي على أروقة النادي.
و”المناخ الآسيوي” الذي أدخله البليونير التايلاندي ونجله، نائب الرئيس، على الفريق انعكس إيجابا في مؤشر الأعمال. وأكسبت سلسلة الانتصارات الأخيرة النادي أكثر من 300 ألف متابع إضافي على صفحته في “تويتر”. كما حققت مبيعات قمصانه قفزة تجاوزت الـ3 آلاف في المئة في اليابان، موطن مهاجمه شنغي أوكازاكي.
في “الترتيب المجنون” للدوري الإنكليزي، خرق ليستر سيتي الخمسة الكبار (أرسنال، تشيلسي، مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد وليفربول)، الذين تناوبوا على حصد اللقب منذ موسم 1997-1998، وحققوا مداخيل خيالية، خصوصا بعدما زادت عائدات النقل التلفزيوني 71 في المئة. والنادي المتواضع الذي كان على وشك الإفلاس عام 2002، بات يشار إلى لاعبيه، أمثال جيمي فاردي صاحب الشعبية الكبيرة في الهند والذي سجل في المباريات الـ11 الأولى تباعا هذا الموسم، والجزائري رياض محرز، بالبنان.
ويلفت المؤرخ الاختصاصي مات تايلور إلى أن ليستر يحقق إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ الدوري الإنكليزي من ناحية التطور السريع والمتنامي، لا سيما وأنه يمثل مدينة مقرون اسمها برياضة الركبي، وفريقها للعبة (النمور) أحرز بطولة أوروبا عامي 2001 و2002. كما سبق أن توج فريقها للكريكيت بلقب الدرجة الأولى.
ويتحدث مؤرخ النادي جون هاتشيزون عن أهمية أن يبقى أنصار النادي “متحفزين ويحلمون، خصوصا أنهم كانوا يعرفون في قرارة أنفسهم أن مرحلة شهر فبراير وما بعده ستكون ثقيلة عليهم وقاسية. لكنهم مصممون على المتابعة نحو الأفضل”.
ويشير هاتشيزون إلى 3 مراحل أو حقبات ذهبية مر بها ليستر سيتي، هي: حقبة العشرينات من القرن الماضي حين حل ثانيا في الدوري (1929)، حقبة الستينات حين بلغ نهائي كأس إنكلترا 3 مرات، وأواخر التسعينات التي شهدت حلوله خلال 4 مواسم متتالية في النصف الأول من ترتيب الـ”بريميرليغ”.
وكان العام 2002 مفصليا، إذ قرر النادي بناء ملعب جديد يتسع لطموحاته، تاركا صرحه التاريخي في “فيلبرت ستريت”. وبعد صموده العام الماضي في الدرجة الأولى إثر الفوز على وست هام، بدأت الحملة لتأكيد الجدارة بين الكبار بقيادة الإيطالي كلاوديو رانييري الذي بث في صفوف لاعبيه “روح الفريق والتعاون”، ما اعتبر من أبرز عوامل النجاح، فضلا عن برنامج تحليل قدرة المواهب الذي اعتمده كشاف اللاعبين أستاذ التربية البدنية ستيف والش.
وها هو ليستر سيتي يتابع مسيرة “مظفرة” مهما كانت خاتمتها، وأنصاره يرددون نشيد “لن نتخلى عن الذئاب”، الذي أصبح مصدر فخرهم وأغنية رائجة في حانات المدينة ونواديها الليلية.
وقد تأسس ناديها عام 1884 ولم يحصد لقب الدوري في تاريخه، وأفضل إنجازاته حلوله وصيفا عام 1929، وإحرازه كأس الرابطة 3 مرات في أعوام 1964، 1997 و2000. وطالما عاش “فريق الثعالب” في منطقة شرق وسط إنكلترا في ظل نوتنغهام فورست ودربي كونتي اللذين يخوضان حاليا منافسات الدرجة الثانية.
ولم تعطه مكاتب المراهنات أكثر من واحد على 5 آلاف، من احتمالات الفوز باللقب في بداية الموسم، خصوصا أنه حافظ في اللحظة الأخيرة على موقعه في الأضواء. لكن ما تحقق بعدها أفرح قلوب الكثيرين، وفي مقدمهم النجم السابق غاري لينيكر، الذي أمضى مواسمه السبعة الاحترافية الأولى (1978-1985) في عرين ليستر، قبل أن يتألق مع إيفرتون وبرشلونة وتوتنهام. ويردد لينيكر (80 مباراة دولية و48 هدفا)، الذي يحمل أحد شوارع المدينة اسمه، “يجب استغلال هذه اللحظات والبناء عليها”.
وحقق ليستر 17 فوزا في 29 مباراة ويبتعد بفارق 5 نقاط في صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز عن أقرب منافسيه توتنهام و8 عن أرسنال صاحب المركز الثالث وذلك قبل تسع مراحل على انتهاء الموسم، وهو سجل يسعد مالك النادي البليونير التايلاندي فيتشاي سريفادانابرابا، صاحب مجموعة “كينغ باور” التي تدير محلات تجزئة في أسواق حرة، والذي أدخل طابعا شرق آسيوي على أروقة النادي.
و”المناخ الآسيوي” الذي أدخله البليونير التايلاندي ونجله، نائب الرئيس، على الفريق انعكس إيجابا في مؤشر الأعمال. وأكسبت سلسلة الانتصارات الأخيرة النادي أكثر من 300 ألف متابع إضافي على صفحته في “تويتر”. كما حققت مبيعات قمصانه قفزة تجاوزت الـ3 آلاف في المئة في اليابان، موطن مهاجمه شنغي أوكازاكي.
في “الترتيب المجنون” للدوري الإنكليزي، خرق ليستر سيتي الخمسة الكبار (أرسنال، تشيلسي، مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد وليفربول)، الذين تناوبوا على حصد اللقب منذ موسم 1997-1998، وحققوا مداخيل خيالية، خصوصا بعدما زادت عائدات النقل التلفزيوني 71 في المئة. والنادي المتواضع الذي كان على وشك الإفلاس عام 2002، بات يشار إلى لاعبيه، أمثال جيمي فاردي صاحب الشعبية الكبيرة في الهند والذي سجل في المباريات الـ11 الأولى تباعا هذا الموسم، والجزائري رياض محرز، بالبنان.
ويلفت المؤرخ الاختصاصي مات تايلور إلى أن ليستر يحقق إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ الدوري الإنكليزي من ناحية التطور السريع والمتنامي، لا سيما وأنه يمثل مدينة مقرون اسمها برياضة الركبي، وفريقها للعبة (النمور) أحرز بطولة أوروبا عامي 2001 و2002. كما سبق أن توج فريقها للكريكيت بلقب الدرجة الأولى.
ويتحدث مؤرخ النادي جون هاتشيزون عن أهمية أن يبقى أنصار النادي “متحفزين ويحلمون، خصوصا أنهم كانوا يعرفون في قرارة أنفسهم أن مرحلة شهر فبراير وما بعده ستكون ثقيلة عليهم وقاسية. لكنهم مصممون على المتابعة نحو الأفضل”.
ويشير هاتشيزون إلى 3 مراحل أو حقبات ذهبية مر بها ليستر سيتي، هي: حقبة العشرينات من القرن الماضي حين حل ثانيا في الدوري (1929)، حقبة الستينات حين بلغ نهائي كأس إنكلترا 3 مرات، وأواخر التسعينات التي شهدت حلوله خلال 4 مواسم متتالية في النصف الأول من ترتيب الـ”بريميرليغ”.
وكان العام 2002 مفصليا، إذ قرر النادي بناء ملعب جديد يتسع لطموحاته، تاركا صرحه التاريخي في “فيلبرت ستريت”. وبعد صموده العام الماضي في الدرجة الأولى إثر الفوز على وست هام، بدأت الحملة لتأكيد الجدارة بين الكبار بقيادة الإيطالي كلاوديو رانييري الذي بث في صفوف لاعبيه “روح الفريق والتعاون”، ما اعتبر من أبرز عوامل النجاح، فضلا عن برنامج تحليل قدرة المواهب الذي اعتمده كشاف اللاعبين أستاذ التربية البدنية ستيف والش.
وها هو ليستر سيتي يتابع مسيرة “مظفرة” مهما كانت خاتمتها، وأنصاره يرددون نشيد “لن نتخلى عن الذئاب”، الذي أصبح مصدر فخرهم وأغنية رائجة في حانات المدينة ونواديها الليلية.