المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آثار التدين بالإسلام في حياة المسلم


اريج المحبة
03-01-2016, 01:18 PM
آثار التدين بالإسلام في حياة المسلم




إذا
كان التدين عموماً حاجة إنسانية، وفطرة فطر الله الناس عليها، فإن التدين
بدين الإسلام هو الذي لا يقبل الله من عباده غيره، ولا يرضى الله لعباده
سواه، قال تعالى:{ إن الدين عند الله الإسلام }(آل عمران:19) وقال أيضاً :{ ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } ( آل عمران: 85) .

والاستسلام
لله سبحانه هو جوهر الرسالات السماوية، فبه جاءت وإليه دعت أقوامها، ثم
طرأ على الكتب السابقة من التبديل والتحريف ما جعلها تخرج عن الطريق
القويم، وكان دين الإسلام هو الدين الخاتم الذي حفظه الله سبحانه من أي
تبديل أو تحريف، وجعله مهيمناً على ما سبقه من الأديان، قال تعالى :{ وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه }(المائدة:48) فهو الدين الخاتم، وهو الدين الحق، وهو الدين الذي رضيه الله لعباده .

وما
دام دين الإسلام هو الدين الذي رضيه الله لعباده، فهذا يعني أن الخير فيه،
وسعادة الإنسان مرتبطة به، لأنه سبحانه لا يرضى لعباده إلا ما فيه خيرهم
وصلاحهم .

وإذ ثبت أن دين الإسلام هو الدين الحق، فإن للتدين به آثاراً على حياة الإنسان، نحاول في مقالنا التالي أن نتعرف على أهمها .

أول
تلك الآثار أن التدين بدين الإسلام يُعرِّفُ الإنسان بحقيقة نفسه، ومكانته
في هذا الوجود، فهو أولاً وآخراً مخلوق لله، خلقه سبحانه في أحسن تقويم،
وكرَّمه الله على سائر مخلوقاته، كما أخبرنا بذلك تعالى:{ ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا }(الإسراء:70) فإذا عرف الإنسان حقيقة نفسه سار في حياته على هدى ونور من ربه، قال تعالى:{ أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أم من يمشي سويا على صراط مستقيمٍ }(الملك:22) وهذا الاهتداء لا يحصل إلا لمن كان على دين قويم .

ومن
أهم آثار التدين بدين الإسلام أنه يُعرِّف الإنسان أن لهذا الكون خالقاً
ومدبراً، وأن ما من شيء في هذا الكون إلا بأمره سبحانه، كما قال سبحانه:{ ألا له الخلق والأمر }(الأعراف:54).

ثم
إن من آثار التدين بدين الإسلام معرفة الإنسان للغاية من وجوده في هذه
الحياة، وهي عبادة الله وحده، وأنه لم يُخلق عبثاً ليلعب ويلهو، ويأكل
ويشرب، بل خُلق للعبادة قبل كل شيء، قال سبحانه:{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }(
الذاريات:56) فلفظ ( إلا ) في الآية يفيد الحصر، أي إن الغاية من إيجاد
الخلق عبادة الله وحده، وليس من غاية أخرى وراء هذه الغاية. وقال تعالى:{ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً }(المؤمنون:115). فإذا عرف المؤمن الغاية التي لأجلها خُلق، والهدف الذي يحيا له، عاش حياة مطمئنة ومستقرة، مصداق ذلك قوله تعالى:{ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين أمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة }( يونس:62-64).

ومن
آثار التدين بدين الإسلام - إضافة لما سبق - أنه يقيم التوازن بين مطالب
الروح ومطالب الجسد، فلا يطغى جانب على آخر، ولا يهمل جانب لمصلحة آخر، بل
هو الوفاق والوئام والوسط الذي جاء به الإسلام، قال تعالى:{ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً }(البقرة:143).
وقد ذم سبحانه اليهود لتغليبهم مطالب الجسد على مطالب الروح - وبالمقابل -
ذم النصارى لتغليبهم مطالب الروح على مطالب الجسد، بينما جاء الإسلام
بالوسط بينهما، فلا إفراط ولا تفريط. وقد ثبت العديد من الأحاديث التي تؤكد
هذه الحقيقة، من ذلك ما البخاري ومسلم أن ثلاثة نفر جاؤوا إلى عائشة
رضي الله عنها فسألوا عن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرتهم
بها، فتقالُّوها - أي رأوها قليلة - فبدا لهم أن يأتوا من العبادات ما هو
أكثر، فعلم رسول بأمرهم، فقال: ( أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني )
فقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم المنهج الوسط، والطريق الأرشد في
العبادة، حفاظاً على هذا التوازن بين مطالب الجسد ومطالب الروح، الذي لا
يمكن لحياة الإنسان أن تستقيم إلا به.

ومن
أمعن النظر فيما سبق من آثار التدين بدين الإسلام علم أن مجموع تلك الآثار
تؤدي إلى سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، السعادة التي يبحث عنها كثير
من الناس فلا يجدونها إلا في هذا الدين - وهذا باعتراف من أسلم منهم -
مع الإشارة إلى أن مفهوم السعادة لا يعني التفوق المادي ونحوه، وإنما
السعادة الحقيقة يحياها من التزام دين الإسلام حق الالتزام. يشهد لهذا واقع
الناس اليوم، فإن كثيراً ممن لا يدين بهذا الدين يشعر بالفراغ الروحي،
وبفقدان الأمن والاستقرار النفسي، وقد ذكر سبحانه في كتابه الكريم أن حصول
الأمن إنما يحصل لعباده الذين أمنوا به واتبعوا سبيله، فقال:{ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئلك لهم الأمن وهم مهتدون }(الأنعام:82) فمع الإيمان الحق يكون الأمن والاطمئنان، ومع الأعراض يكون الضنك والشقاء، قال تعالى:{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى }(طـه:124) ويجمع هذا وذاك قوله تعالى:{ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون }(لأعراف:96).

ولْتَعلم
- أخي الكريم - أن آثار التدين إذا تمثَّلها الأفراد واقعاً في حياتهم،
وسلوكاً في نشاطهم، انعكس ذلك على مجموع الأمة، ولك بعد ذلك أن تتصور مدى
ما يحققه التدين بالإسلام من استقرار وطمأنينة للمجتمع بأكمله، ذاك المجتمع
الذي يأمن الإنسان فيه على دينه ونفسه وعرضه وماله، وهذا أسمى ما تتطلع
إليه الإنسانية من الحياة الآمنة المكلوءة بالأمن والعدل

اوراق الحنين
03-01-2016, 01:38 PM
الله يعطيك العافيه على طرحك الرائع

ملاك الورد
03-01-2016, 03:23 PM
جزاك الله خير
جعله في ميزان حسناتك يارب
على طرحك الرائع والمميز والراقي
انتظر جديدك بكل الشوق

αℓмαнα
03-01-2016, 06:58 PM
جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلكٍ مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!

ڤَيوُلـآ
03-01-2016, 07:50 PM
جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَجَعَل مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَسنَاتك
وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِـي الْدُنَيــا وَالْآخــــــرَّة..
وَأَجْزَل لَك الْعَـــــــطـاء..
وَدُي قبَلْ رَديُ
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1451938017371.gif
.
.

الم ونظرة امل
03-01-2016, 07:59 PM
عطرالله قلبك ب الايمان
ونور دربك بالغفران
طرح ف غاية الروعة والجمال
جعله ف ميزان حسناتك يوم القيامة
وجزاك الله خير ع حسن اختيارك

شموخ وايليه
03-01-2016, 10:12 PM
جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه

الحنان الجميله
03-02-2016, 12:45 AM
جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك

eyes beirut
03-02-2016, 12:48 AM
تسلم ايدك ع الطرح

ماجده
03-02-2016, 10:00 AM
جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم

ابو الملكات
03-02-2016, 01:20 PM
جزاك الله خير ورحم والديك وانار قلبك وعقلك بنور الايمان وجعل عملك هذا في ميزانن حسناتك وجعل الجنة مثواك امين يارب

القيصر
03-02-2016, 01:35 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

فاتن
03-02-2016, 05:01 PM
جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَشُكْرَا لَطـــرَحُك الْهَادَف وَإِخْتِيارِك الْقَيِّم
رِزْقِك الْمَوْلَى الْجِنـــــــــــــة وَنَعِيْمَهَا
وَجَعَلـ مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَســــنَاتك
وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِي الْدُنَيــا
وَالْآخــــرَّة وَأَجْزَل لَك الْعَطـــاء
الْلَّه يُعْطِيـــــك الْعــافِيَّة
http://www.gladpige.dk/Blomster-no2/b9-1.gif

بحــۃً صمت ♪
03-02-2016, 09:38 PM
جزَآك لله الفردوسْ الأعلَى
ونفَع بِطرحك الجَميع .. ولآ حرمك جَميلَ اجرِه
لك منَ الشكر أجزَلِه "
(دُمت بــ حفظ الله )

http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/13485296812.gif

اريج المحبة
03-03-2016, 11:56 AM
تَتَرَاقَصُ حروفى طَربَاً لِ حضوركم العَذِبْ

لَكم جَنَانٌ مِنْ زَيّزَفُوّنٍ وَ عِبّقَ يَاسَميّنْ

كُلَّ الإِحّتِرَامْ لِكم

خياط
03-03-2016, 05:42 PM
بارك الله فيــــــــــك
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة .
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه ..
ورفع الله قدرك في أعلى عليين ...
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك ..

لقياك عيد
03-04-2016, 12:14 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

أميرة الورد
03-05-2016, 02:28 AM
جزاك الله كل خير
جعله الله في ميزان حسناتك

رنيم الراجحي..❥
03-06-2016, 06:00 AM
جزاك الله خير ..
واثاابك الله .. ووفقك لكل خير..
وجعلهـ في موازين اعماالك..
واناار بصيرتك لكل خير..

حلوى القطن
03-08-2016, 11:07 AM
جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه
سررت لتواجدي هنا في موضوعك
لا عدمناك ..

اريج المحبة
03-09-2016, 10:55 AM
أَشكُركم عَلى جمالِ مروركم,,!
وعظيمُ ألأمتنانِ
بِـ لَا انتهَاءٌ