اماني ♫
02-04-2016, 02:17 AM
http://www.al-7up.com/vb/imgcache/2/188899love.jpg
الْتَّلَذذ بِالْأَخْذ يَشْتَرِك فِيْه مُعْظَم الْبَشَر ،
لَكِن الْتَّلَذُّذ بِالْعَطَاء لَا يَعْرِفُه سِوَى الْعُظَمَاء وَاصْحَاب الْأَخْلَاق
الْسَّامِيَّه الْسَّامِقَه
احْيَانا تُصَعِّب الْتَّفْرِقَه بَيْن الْأَخْذ وَالْعَطَاء ،
لِأَنَّهُمَا يُعْطِيَان مَدْلُوْلَا وَاحِدَا فِي عَالَم الْرُّوِح !
ان فَرْحَتِي بِمَا اعْطَيْت لَم تَكُن اقَل مِن فرحه الَّذِيْن اخَذُوْا
إِن بَهْجَه الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّه الْأَخْذ ،
فَالْأَوْلَى رَوْحَانِيَّه خَالِصَه ، تَتَمَلَّك وِجْدَانُك وَاحَاسِيْسُك ،
وَالْثَّانِيَه ماديه بَحْتَه مَحْدُوْدَه الْشُّعُوْر
يَقُوْل جُوَرْج بِرْنَارْد شُو :
( الْمُتْعَة الْحَقِيقِيَّة فِي الْحَيَاه ، تَتَأَتَّى بِأَن تُصْهَر قُوَّتِك الْذَّاتِيَّه
فِي خِدْمَه الْآَخَرِيْن ، بَدَلَا مِن ان تَتَحَوَّل إِلَى كَيْان انَانِي
يَجْأَر بِالشَّكْوَى مِن ان الْعَالَم لَا يُكَرِّس نَفْسَه لْإِسعادُك ! )
فَالَمَرْء مِنَّا حِيْنَمَا يَكُوْن دَائِم الْعَطَاء ،
سَيَتَمَلَّكُه بَعْد فَتْرَة شُعُور بِأَنَّه يُسْتَمَد مِن رَب الْعِزَّه
احَد اسْمَى وَارْوَع صِفَاتِه وَهِي صِفَات ( الْجُوْد وَالْعَطَاء وَالْكَرَم)
، وَمَا اسْعَد الْخَالِق حِيْنَمَا يَتَمَثَّل احَد خَلْقِه صِفَاتِه الجميله الْرَّائِعَه
هَذِه الْيَد الْمِعْطَاءَه هِي وَحْدَهَا الْقَادِرَه عَلَى نَقْلِك
مِن عَالْمُك الْمَادِّي الْضِّيْق ،
إِلَى عَالِم الْرُّوْح الْرَّحْب الْوَاسِع ،
فَالنَّفْس تُحِب ان تَكْنِز وَتَجْمَع ، وَصَعْب عَلَيْهَا ان تَجُوْد وَتُنْفَق ،
فَإِذَا مَا عَلِمَتْهَا الْعَطَاء وَالْجُوْد ،
صَعِب عَلَى عَقْل مَادِّي أَن يَفْهَم مُعَادَلَة الْعَطَاء السَّعِيْد ،
لِذَا لَا أَجِدُنِي مُبَالِغَه حِيْن اجْزِم
ان اصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم نَسِيْم الْحَيَاه وَمَلَائِكَه الْإِنْسَانِيَّه
اصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم
رُوَّاد كُل زَمَن ، وَرُمُوْز كُل عَصْر ،
يُجَوِّدُون بِالْمَال إِن تَطلب الْأَمْر ،
وَيُضْحُون بِالْنَّفْس بِنُفُوْس رَاضِيَه ،
وَيُقَدِّمُوْن رَاحَه غَيْرُهُم عَلَى رَاحَتِهِم وَهَنَائِهِم
تَعْرِفُهُم بِسِيْمَاهُم ، قُلُوْب هَادِئَه و ابْتِسَامَه رَاضِيَه وَاثِقَه
وَنُفُوْس مُطْمَئِنَّه مُسْتَكِيْنَه
هُم اسْعَد اهْل الْأَرْض ، وَلَهُم فِي الْسَّمَاء ذِكْر حَسَن وَاجْر عَظِيْم
يَقُوْل جُبْرَان خَلِيْل جُبْرَان
:لَا تَنْسَى وَانْت تُعْطِي أَن تُدِيْر ظَهْرَك عَن مَن تُعْطِيَه
كَي لَا تَرَى حَيَائِه عَارِيّا أَمَام عَيْنَيْك
الْتَّلَذذ بِالْأَخْذ يَشْتَرِك فِيْه مُعْظَم الْبَشَر ،
لَكِن الْتَّلَذُّذ بِالْعَطَاء لَا يَعْرِفُه سِوَى الْعُظَمَاء وَاصْحَاب الْأَخْلَاق
الْسَّامِيَّه الْسَّامِقَه
احْيَانا تُصَعِّب الْتَّفْرِقَه بَيْن الْأَخْذ وَالْعَطَاء ،
لِأَنَّهُمَا يُعْطِيَان مَدْلُوْلَا وَاحِدَا فِي عَالَم الْرُّوِح !
ان فَرْحَتِي بِمَا اعْطَيْت لَم تَكُن اقَل مِن فرحه الَّذِيْن اخَذُوْا
إِن بَهْجَه الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّه الْأَخْذ ،
فَالْأَوْلَى رَوْحَانِيَّه خَالِصَه ، تَتَمَلَّك وِجْدَانُك وَاحَاسِيْسُك ،
وَالْثَّانِيَه ماديه بَحْتَه مَحْدُوْدَه الْشُّعُوْر
يَقُوْل جُوَرْج بِرْنَارْد شُو :
( الْمُتْعَة الْحَقِيقِيَّة فِي الْحَيَاه ، تَتَأَتَّى بِأَن تُصْهَر قُوَّتِك الْذَّاتِيَّه
فِي خِدْمَه الْآَخَرِيْن ، بَدَلَا مِن ان تَتَحَوَّل إِلَى كَيْان انَانِي
يَجْأَر بِالشَّكْوَى مِن ان الْعَالَم لَا يُكَرِّس نَفْسَه لْإِسعادُك ! )
فَالَمَرْء مِنَّا حِيْنَمَا يَكُوْن دَائِم الْعَطَاء ،
سَيَتَمَلَّكُه بَعْد فَتْرَة شُعُور بِأَنَّه يُسْتَمَد مِن رَب الْعِزَّه
احَد اسْمَى وَارْوَع صِفَاتِه وَهِي صِفَات ( الْجُوْد وَالْعَطَاء وَالْكَرَم)
، وَمَا اسْعَد الْخَالِق حِيْنَمَا يَتَمَثَّل احَد خَلْقِه صِفَاتِه الجميله الْرَّائِعَه
هَذِه الْيَد الْمِعْطَاءَه هِي وَحْدَهَا الْقَادِرَه عَلَى نَقْلِك
مِن عَالْمُك الْمَادِّي الْضِّيْق ،
إِلَى عَالِم الْرُّوْح الْرَّحْب الْوَاسِع ،
فَالنَّفْس تُحِب ان تَكْنِز وَتَجْمَع ، وَصَعْب عَلَيْهَا ان تَجُوْد وَتُنْفَق ،
فَإِذَا مَا عَلِمَتْهَا الْعَطَاء وَالْجُوْد ،
صَعِب عَلَى عَقْل مَادِّي أَن يَفْهَم مُعَادَلَة الْعَطَاء السَّعِيْد ،
لِذَا لَا أَجِدُنِي مُبَالِغَه حِيْن اجْزِم
ان اصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم نَسِيْم الْحَيَاه وَمَلَائِكَه الْإِنْسَانِيَّه
اصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم
رُوَّاد كُل زَمَن ، وَرُمُوْز كُل عَصْر ،
يُجَوِّدُون بِالْمَال إِن تَطلب الْأَمْر ،
وَيُضْحُون بِالْنَّفْس بِنُفُوْس رَاضِيَه ،
وَيُقَدِّمُوْن رَاحَه غَيْرُهُم عَلَى رَاحَتِهِم وَهَنَائِهِم
تَعْرِفُهُم بِسِيْمَاهُم ، قُلُوْب هَادِئَه و ابْتِسَامَه رَاضِيَه وَاثِقَه
وَنُفُوْس مُطْمَئِنَّه مُسْتَكِيْنَه
هُم اسْعَد اهْل الْأَرْض ، وَلَهُم فِي الْسَّمَاء ذِكْر حَسَن وَاجْر عَظِيْم
يَقُوْل جُبْرَان خَلِيْل جُبْرَان
:لَا تَنْسَى وَانْت تُعْطِي أَن تُدِيْر ظَهْرَك عَن مَن تُعْطِيَه
كَي لَا تَرَى حَيَائِه عَارِيّا أَمَام عَيْنَيْك