فاتن
02-03-2016, 09:26 PM
السلام عليكم
( الحمل ومدته )
الحمل ينتج من الماء الدافق والماء الدافق هو الماء الذى يخرج من بين الصلب والترائب . يقول تبارك وتعالى :
{ فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ }
وماء الرجل هو المنى . والمنى هو الماء الثخين المحتدم الذى يشبه رائحته رائحة الطلع ويحتوى على أعداد هائلة من الحيوانات المنوية .
وماء المرأة هو الماء الرقيق الذى يتم إفرازه وتخرج منه البويضة .
فإذا ماتغشى الزوج زوجته وقام بمباشرتها فإن المنى المتدفق من عضوه الذكرى يلتقى بالبويضة التى تفرزها الأنثى وبعد أن يتم التلقيح والإخصاب
يتكون الجنين ويبدأ الحمل داخل رحم الأم . يقول جل شأنه : { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً }
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أحدكم يجمع خلقه فى بطن أمه أربعين يوماً ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون نطفة مثل ذلك ثم يكون
مضغة مثل ذلك ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ) رواه البخارى فى صحيحه
فى بادىء الأمر يكون الحمل داخل رحم الأم حملاً خفيفاً غير ذى وزن أو ثِقل .
وبعد مرور مراحل خلقه وتخلقه يوماً بعد يوم وشهراً يعقبه شهر يصبح ذات وزن وثقل . يقول عز وجل :
{ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً . فَمَرَّتْ بِهِ . فَلَمَّا أَثْقَلَت . دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }
.......
المرأة بطبيعة خلْقها واهنةٌ وضعيفة . وحين تحمل جنيناً تزداد وهناً على وهن وضعفاً على ضعف .
يقول جل شأنه : { حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ } .
فالأم قبل أن تحمل وليدها داخل رحمها كانت واهنة وضعيفة . وبحملها للجنين يزداد ضعفها ضعفاً ويزداد وهَنها وهناً .
.......
والأم تقاسى وتعانى من حملها وتكابد وتكون مُتعبةً منه ومُنهكةً كارهة ولكنها تدافع عنه وتحافظ عليه حتى لايمسه سوء أو يصيبه أذى أو مكروه .
وإذا ماحان وضعه ووقت ولادته تتعرض للصعاب وينتابها فى الولادة الألم والآهات والصرخات . ولكنها تتحمل وتصبر وتتجلد
وكل أملها أن ترى وليدها نزل من رحمها معافاً صالحاً لكى يكون قرة عين لها ولزوجها . يقول جل ذكره :
{ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً . وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً }
*****
مدة الحمل
قيل : أن أكثر مدة للحمل هى : تسعة أشهر . وقيل بل : عشرة أشهر .. وقيل : أن أقل مدة للحمل هى : ستة أشهر استناداً إلى قوله الله تعالى :
{ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ } وقوله عز وجل : { وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً } .. حيث أن الحمل + الفِصال = ثلاثون شهراً ..
ولما كان الفصال : عامين ( 24 شهراً ) يبقى للحمل : 6 أشهر .. وهى أقل مدة للحمل .
فصال الطفل وفطامه
الفصال أو الفطام هو توقف الأم عن رضاعة صبيها وانفصال المولود عن ثدى أمه أو ثدى مرضعته لتتمكن الأم من تغذيته ..
ومن خلال مدد الحمل يتبين أن :
الوالدات اللاتى يلدن بعد 6 ستة أشهر عليهن أن يستكملن إرضاع أولادهن إلى 30 ثلاثون شهراً أى يرضعن أولادهن حولين كاملين ( 6 + 24 )
وهذا هو تمام فصال الرضيع وفطامه .
والوالدات اللاتى يلدن بعد 7 أو 8 أو 9 أو 10 أشهر فالفصال سوف ينقص عن حولين أى : ( سيكون إما 23 أو 22 أو 21 أو 20 شهراً )
وهنا :
يجب أن تستكمل مدة الرضاعة إلى حولين . وعلى ذلك يكون : الحمل والرضاعة : ( 7 + 23 ) أو ( 8 + 22 ) أو ( 9 + 21 ) أو ( 10 + 20 ) .
يقول تبارك وتعالى : { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ } .
والإلتزام بهذه المدد فى رضاعة الصبى وفى فصاله ليس تكليفاً من الله ولا فرضاً ولا واجباً لقوله عز وجل : { لِمَنْ أَرَادَ } . بمعنى :
إن أراد الوالدان فطام المولود فى تمام الحولين أو قبلهما أو بعدهما فلا شىء ولاحرج عليهما . يقول جل شأنه :
{ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا }
وهذه المدد المختلفة بالزيادة أو النقصان عن الحولين التى أباحها الله للأب والأم فى رضاعة المولود وفطامه يجب أن تكون :
بعد التشاور والتراضى فيما بينهما ( سواء كانا متزوجين أو منفصلين ) . والمعيار فى هذا الرضا والتشاور هو : عدم الإضرار بمصلحة المولود .
.......
حمل السيدة مريم
حمل السيدة مريم يخرج عن قوانين ونواميس الحياة ولايخضع لنظام الأجنّة المعهودة فى الحمل والتناسل .
سبحانه وتعالى جعل هذا الحمل على وجه الإعجاز والتعجيز ليكون آية ومعجزة لكافة خلقه وعباده .
{ وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ }
حمل السيدة مريم بسيدنا عيسى عليهما السلام جعله الله آية ومعجزة إلى قوم بنى إسرائيل وآية ومعجزة إلى كافة الناس والخلق والعالمين .
هذا الحمل جاء دون سكنى بين ذكر وأنثى . ودون وطء أو مباشرة . ودون ماء دافق . ودون تلقيح أو إخصاب . يقول رب العرش العظيم :
{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }
خلق الله سيدنا آدم من تراب دون أب أو أم ( دون ذكر أو أنثى ) . وخلقنا نحن من أب وأم ( بالتناسل بين الذكر والأنثى ) .
وخلق أمنا حواء من سيدنا آدم ( من ذكر دون أنثى ) . وخلق سيدنا عيسى من أم دون أب ( من أنثى دون ذكر ) .
/
تحياتي
( الحمل ومدته )
الحمل ينتج من الماء الدافق والماء الدافق هو الماء الذى يخرج من بين الصلب والترائب . يقول تبارك وتعالى :
{ فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ }
وماء الرجل هو المنى . والمنى هو الماء الثخين المحتدم الذى يشبه رائحته رائحة الطلع ويحتوى على أعداد هائلة من الحيوانات المنوية .
وماء المرأة هو الماء الرقيق الذى يتم إفرازه وتخرج منه البويضة .
فإذا ماتغشى الزوج زوجته وقام بمباشرتها فإن المنى المتدفق من عضوه الذكرى يلتقى بالبويضة التى تفرزها الأنثى وبعد أن يتم التلقيح والإخصاب
يتكون الجنين ويبدأ الحمل داخل رحم الأم . يقول جل شأنه : { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً }
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أحدكم يجمع خلقه فى بطن أمه أربعين يوماً ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون نطفة مثل ذلك ثم يكون
مضغة مثل ذلك ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ) رواه البخارى فى صحيحه
فى بادىء الأمر يكون الحمل داخل رحم الأم حملاً خفيفاً غير ذى وزن أو ثِقل .
وبعد مرور مراحل خلقه وتخلقه يوماً بعد يوم وشهراً يعقبه شهر يصبح ذات وزن وثقل . يقول عز وجل :
{ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً . فَمَرَّتْ بِهِ . فَلَمَّا أَثْقَلَت . دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }
.......
المرأة بطبيعة خلْقها واهنةٌ وضعيفة . وحين تحمل جنيناً تزداد وهناً على وهن وضعفاً على ضعف .
يقول جل شأنه : { حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ } .
فالأم قبل أن تحمل وليدها داخل رحمها كانت واهنة وضعيفة . وبحملها للجنين يزداد ضعفها ضعفاً ويزداد وهَنها وهناً .
.......
والأم تقاسى وتعانى من حملها وتكابد وتكون مُتعبةً منه ومُنهكةً كارهة ولكنها تدافع عنه وتحافظ عليه حتى لايمسه سوء أو يصيبه أذى أو مكروه .
وإذا ماحان وضعه ووقت ولادته تتعرض للصعاب وينتابها فى الولادة الألم والآهات والصرخات . ولكنها تتحمل وتصبر وتتجلد
وكل أملها أن ترى وليدها نزل من رحمها معافاً صالحاً لكى يكون قرة عين لها ولزوجها . يقول جل ذكره :
{ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً . وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً }
*****
مدة الحمل
قيل : أن أكثر مدة للحمل هى : تسعة أشهر . وقيل بل : عشرة أشهر .. وقيل : أن أقل مدة للحمل هى : ستة أشهر استناداً إلى قوله الله تعالى :
{ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ } وقوله عز وجل : { وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً } .. حيث أن الحمل + الفِصال = ثلاثون شهراً ..
ولما كان الفصال : عامين ( 24 شهراً ) يبقى للحمل : 6 أشهر .. وهى أقل مدة للحمل .
فصال الطفل وفطامه
الفصال أو الفطام هو توقف الأم عن رضاعة صبيها وانفصال المولود عن ثدى أمه أو ثدى مرضعته لتتمكن الأم من تغذيته ..
ومن خلال مدد الحمل يتبين أن :
الوالدات اللاتى يلدن بعد 6 ستة أشهر عليهن أن يستكملن إرضاع أولادهن إلى 30 ثلاثون شهراً أى يرضعن أولادهن حولين كاملين ( 6 + 24 )
وهذا هو تمام فصال الرضيع وفطامه .
والوالدات اللاتى يلدن بعد 7 أو 8 أو 9 أو 10 أشهر فالفصال سوف ينقص عن حولين أى : ( سيكون إما 23 أو 22 أو 21 أو 20 شهراً )
وهنا :
يجب أن تستكمل مدة الرضاعة إلى حولين . وعلى ذلك يكون : الحمل والرضاعة : ( 7 + 23 ) أو ( 8 + 22 ) أو ( 9 + 21 ) أو ( 10 + 20 ) .
يقول تبارك وتعالى : { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ } .
والإلتزام بهذه المدد فى رضاعة الصبى وفى فصاله ليس تكليفاً من الله ولا فرضاً ولا واجباً لقوله عز وجل : { لِمَنْ أَرَادَ } . بمعنى :
إن أراد الوالدان فطام المولود فى تمام الحولين أو قبلهما أو بعدهما فلا شىء ولاحرج عليهما . يقول جل شأنه :
{ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا }
وهذه المدد المختلفة بالزيادة أو النقصان عن الحولين التى أباحها الله للأب والأم فى رضاعة المولود وفطامه يجب أن تكون :
بعد التشاور والتراضى فيما بينهما ( سواء كانا متزوجين أو منفصلين ) . والمعيار فى هذا الرضا والتشاور هو : عدم الإضرار بمصلحة المولود .
.......
حمل السيدة مريم
حمل السيدة مريم يخرج عن قوانين ونواميس الحياة ولايخضع لنظام الأجنّة المعهودة فى الحمل والتناسل .
سبحانه وتعالى جعل هذا الحمل على وجه الإعجاز والتعجيز ليكون آية ومعجزة لكافة خلقه وعباده .
{ وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ }
حمل السيدة مريم بسيدنا عيسى عليهما السلام جعله الله آية ومعجزة إلى قوم بنى إسرائيل وآية ومعجزة إلى كافة الناس والخلق والعالمين .
هذا الحمل جاء دون سكنى بين ذكر وأنثى . ودون وطء أو مباشرة . ودون ماء دافق . ودون تلقيح أو إخصاب . يقول رب العرش العظيم :
{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }
خلق الله سيدنا آدم من تراب دون أب أو أم ( دون ذكر أو أنثى ) . وخلقنا نحن من أب وأم ( بالتناسل بين الذكر والأنثى ) .
وخلق أمنا حواء من سيدنا آدم ( من ذكر دون أنثى ) . وخلق سيدنا عيسى من أم دون أب ( من أنثى دون ذكر ) .
/
تحياتي